السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي يشجّع مبادرات الشباب الإبداعية

مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي يشجّع مبادرات الشباب الإبداعية
10 ابريل 2011 17:54
“عبروا عن أفكاركم ولا تترددوا في تدوينها” هي كلمة السرّ التي يقولها علي آل سلوم، مبتكر العلامة التجارية Ask Ali أو اسأل علي، للطلاب في الجامعات الإماراتية وهو من المشاركين الرئيسيين في التوجّه إليهم في إطار حملة “أكون” لعام 2011 التي ينظمها مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي بالتعاون مع العديد من الشركاء الذين يعرضون تجاربهم وخططهم ومن بينهم ممثلون عن صندوق خليفة وTowfour54، وبرنامج مبدعة الذي أطلقته غرفة التجارة والصناعة، ومجلس تنمية المنطقة الغربية... تهدف حملة “أكون” إلى غرس روح المبادرة بين الشباب ومنحهم الطموح وفرص الابداع والحياة بشكل أفضل، وبحسب مصدر في الحملة التي بدأت بسلسلة من ورش العمل في عدد من الجامعات، ستشمل 750 طالباً وطالبة على مدى ثمانية أسابيع، وعقدت الحملة لقاءات عمل مع طلاب كليات التقنية العليا في مدينة زايد والرويس والعين وجامعة الإمارات العربية المتّحدة في العين وجامعة خليفة. ومنذ أسبوع، كان اللقاء في جامعة الحصن في مدينة أبوظبي. ينتج عن ورش العمل، تقديم أفكار خطط من قبل الطلاب، وتقدّم لمسابقة “أكون” التي تبحث عن المواهب الشابة في المبادرة ويقدّم للفائزين الدعم الضروري بشقّيه المادي والمعنوي. وفي نهاية هذا الشهر، ستتم دعوة الطلاب المشاركين في أفكارهم المبدعة لعرض مشاريعهم أمام ممثلين عن شركاء حملة “أكون”، فيصار إلى اختيار ثلاث أفكار مشاريع تكون هي الفائزة، وقد قسّمت الجائزة على الشكل الآتي: الفائز (ة) بالجائزة الأولى يمنح 50 ألف درهم، وبالجائزة الثانية 30 ألف درهم، والثالثة 20 ألف درهم إماراتي. وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ المشاركين الذين تنطبق عليهم المعايير التي يحددها صندوق خليفة، سوف يحصلون على دعم إضافي (مادي وغير مادي)، في حين يتلقى المتسابقون على تعليقات وملاحظات مفصّلة وتوصيات حول أفكارهم. وسيكون يوم 30 أبريل 2011 آخر موعد للمشاركة في المسابقة، وسيتمّ الإعلان عن أسماء الفائزين في حفل توزيع جوائز “أكون” لعام 2011 الذي يُقام في مايو 2011. حملة “أكون” ويذكر أن حملة “أكون” تقام للسنة الثانية على التوالي، وهي أطلقت عام 2009 من قبل مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي بالتعاون مع صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة، وغرفة أبوظبي للتجارة والصناعة، ومجلس التنمية للمنطقة الغربية و twofour54، تسعى المرحلة الثانية من ورش عمل “أكون” إلى الارتكاز على مفهوم المبادرة الذي تمّ تقديمه للطلاب في المرحلة الأولى من مبادرة “أكون”. بينما تهدف ورش العمل إلى تلقين الشباب الإماراتي كيفية هيكلة أعمالهم الخاصّة من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لذلك فضلاً على تشجيعهم على الإصغاء لشغفهم وحبّهم من أجل مواصلة مسيرتهم نحو تحقيق أفكارهم المهنية وتطويرها. وتأتي الحملة استجابة لرسالة المجلس الذي أنشئ في مايو عام 2006، للجمع بين القيادات في القطاع الحكومي وقطاع الأعمال وذلك بهدف تحويل أبوظبي إلى مركز اقتصادي عالمي وتدعيم البيئة الاقتصادية في الإمارة بعناصر النمو المستدام. وتقوم رسالته على إعداد التوصيات حول السياسات الاقتصادية وتدشين المبادرات التي تشجع النمو المستدام والتنويع الاقتصادي وذلك عبر تفعيل البنيات الأساسية وتعزيز بيئة الأعمال ودعم الكوادر البشرية. أصحاب التجارب إلى جانب تجربة علي آل سلوم، يستمع الطلاب خلال الحملة إلى تجارب عدد من رواد الأعمال الإماراتيين مثل قيس صدقي، مؤسس بيج فليب للنشر، وسميّة المسكري، صاحبة Petals Flowers & Events وعمر البسيدي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كونيكشنز الشرق الأوسط Connections M.E. وفي هذا الإطار، يقول سعيد الرقباني، المدير العام لمجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي «لا شكّ في أنّ الإقبال الكبير للطلاب خلال ورش العمل التي أُقيمت حتى الآن، هو شهادة على الأهمية الذي يتمتع بها برنامج «أكون» واجتذابه للتفكير الشاب. ولقد عبّر الشباب عن طموحاتهم وحماستهم لتطوير أفكارهم الريادية، غير أنّهم يحتاجون الوسيلة لتحويل أفكارهم وأحلامهم إلى خطّة ملموسة. أمّا هدفنا فهو مساعدتهم على تحقيق ذلك معاً بدعم شركائنا». تنافس شريف كان من الضروري العمل مع الطلاب وتشجيعهم على المبادرة، وعلى وضع أفكارهم وعدم التردّد في عرضها وصولاً للتنافس الشريف فيما بينهم في المسابقة لحثّهم على الإبداع ولتقديم الدعم للفائزين سواء كان مادياً أو معنوياً. وكان لافتاً اختيار عدد من الشخصيات البارزة في الإمارات لتعرض تجربتها وتقدّم النصائح للطلاب في مختلف المجالات، وفي اللقاء الذي عقد في جامعة الحصن في أبوظبي الأسبوع الماضي، تحدث علي آل سلوم مع الطلاب عارضاً لتجربته التي حقق فيها النجاح وحقق التواصل بين الإمارات مجتمعاً وثقافة وطموحات للمستقبل ومع المقيمين والزوار من مختلف الجنسيات. وقد عرضت ورش العمل على الطلاب مقاربات مبسّطة للتفكير الريادي في الأعمال، وقدّمت لهم الوسائل التي يحتاجونها لإبداع خطة أعمالهم الخاصة. ويقول أحد الطلاب الذين تابعوا ورشة عمل حملة «أكون» «أعتقد أنّ أحد أبرز أوجه النجاح لورش عمل أكون هو وجود روّاد أعمال حقيقيين وذلك لأنّ الأفراد قد لا يؤمنون بقضيّة ما لم يلمسوا تجارب الآخرين ويروا ذلك بأمّ العين».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©