الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 قتلى باشتباكات بين «الحوثيين» و «منشقين»

5 قتلى باشتباكات بين «الحوثيين» و «منشقين»
8 يونيو 2010 23:44
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس مقتل أكثر من خمسة أشخاص وإصابة آخرين في اشتباكات “لا تزال مستمرة” بين الحوثيين وجماعة منشقة تدعى “تيار الزيديين” بقيادة محمد عبدالعظيم الحوثي، الذي ينتمي لأسرة زعيم جماعة الحوثي المتمردة شمال اليمن. وذكر موقع وزارة الدفاع أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب سبعة آخرون في اشتباكات بمديرية حيدان بصعدة بين مسلحين تابعين لجماعة الحوثي وآخرين من جماعة محمد عبدالعظيم الحوثي، مشيرا إلى سقوط عدد من القتلى من الجانبين . واتهمت وزارة الدفاع الحوثيين بـ”تفجير 13 منزلا ومسجدا ومدرسة”، وتشريد عدد كبير من المواطنين” بمنطقتي كدم وقلقة بحيدان “بحجة موالاتهم لمحمد عبدالعظيم الحوثي”، مؤكدة أن المواجهات بين الحوثيين والزيديين “ما تزال متواصلة” وأن “عدد الضحايا في الأرواح والممتلكات في ازدياد”. إلا أن مدير مديرية حيدان فاضل جار الله أكد لـ (الاتحاد) أمس توقف الاشتباكات بين الجانبين، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى الأسبوع الماضي في اشتباكات بين المواطنين والحوثيين على خلفية خلافات مذهبية بينهما. ويقول قائد “تيار الزيديين” إن الحوثيين “لا يمثلون الزيدية”، وإنما “يمثلون مذهبا غريبا هو المذهب الاثنى عشري”، حسب موقع وزارة الدفاع “26 سبتمبر نت”. وتنفي جماعة الحوثي، انتماء قائد الجماعة المنشقة محمد عبد العظيم الحوثي إليها، وتعتبره “أحد أبرز أتباع السلطة في صعدة”، حسب تصريحات سابقة للناطق الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام إلى (الاتحاد). وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت، الجمعة الماضية، أن الأجهزة الأمنية بمحافظة صعدة “فتحت تحقيقا” في الاشتباكات بين الجانبين “لكشف ملابساتها”، و”احتواء التداعيات الناجمة عنها”. من جهة أخرى، دعا “الحراك الجنوبي” الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، أهالي محافظة الضالع إلى “حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم”، فيما فرض مسلحون انفصاليون حصارا محكما على ثلاثة مواقع عسكرية “انتقاما” لقصف الجيش عدة أحياء بالضالع أمس الأول الاثنين . وقال نائب رئيس مجلس الحراك الجنوبي بمدينة الضالع عبد الله مهدي سعيد، في تصريح صحفي، : “أدعو أبناء محافظة الضالع إلى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم”، مطالبا أبناء المحافظات الجنوبية إلى التضامن مع أهالي مدينة الضالع التي تعرضت أمس الأول لقصف مدفعي لوحدات من الجيش اليمني، استهدف ثلاثة أحياء سكنية، مخلفا خمسة قتلى و18 جريحا بينهم 7 نساء. وكانت مدينة الضالع شهدت، أمس الثلاثاء، تظاهرة طلابية سلمية جابت عدة شوارع بالمدينة وصولا إلى الأحياء القديمة التي استهدفها القصف. وقال مصدر صحفي بالمدينة لـ (الاتحاد) إن “العشرات من طلاب كلية التربية نظموا اعتصاما داخل الكلية للتضامن مع ضحايا القصف المدفعي، قبل أن ينطلقوا إلى مستشفى نصر الحكومي، لزيارة بعض الجرحى” الذين سقطوا بنيران قوات الجيش. وأوضح المصدر أن عددا من طلاب المعهد الصحي بالمدينة “انضموا” إلى مسيرة طلاب كلية التربية “ليتوجهوا جميعا حاملين صورا لبعض الضحايا إلى الأحياء التي استهدفها القصف” بمدينة الضالع القديمة، مشيرا إلى أن المتظاهرين “رشقوا” آلية عسكرية (طقم) أثناء مرورها بالشارع الرئيسي بالمدينة وأن الجنود “ردوا بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتخويفهم”. في غضون ذلك، فرض العشرات من المسلحين الانفصاليين حصارا محكما على ثلاثة مواقع عسكرية بمدينة جحاف القريبة من مدنية الضالع. وطالب المسلحون الجنود المتمركزين في هذه المواقع “بالانسحاب سلميا”، وذلك احتجاجا على استهداف الجيش أحياء سكنية بالضالع الاثنين، حسب المصدر السابق. وفي سياق متصل، هاجمت الحكومة اليمنية أحزاب اللقاء المشترك المعارضة، واتهمتها “بتحريض وتشجيع العناصر التخريبية الخارجة عن النظام والقانون للقيام بأعمال الفوضى والتخريب” في محافظة الضالع. وقال مصدر إعلامي برئاسة الوزراء في بلاغ صحفي، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن أحزاب اللقاء المشترك تقوم “بالدفاع عن الخارجين عن القانون”، تعمل “على الترويج لثقافة الفوضى” بالضالع، معبرا عن “أسفه واستغرابه” من البيانات “التحريضية” للمشترك، “التي تؤدي إلى تمادي تلك العناصر (الانفصاليين ) في غيها وتصرفاتها الهدامة التي تمس امن واستقرار وحياه المواطنين والسكينة العامة للمجتمع”. واعتبرت رئاسة الوزراء اليمنية أن “المغالطات التي تضمنها بيان المشترك بشأن أحداث” الضالع “إنما هي في الحقيقة محاولة لتضليل الرأي العام”، و”تنصل تلك الأحزاب من مسؤوليتها إزاء ما يجري من أعمال شغب وفوضى”. وطالبت أحزاب اللقاء المشترك “مراجعة مواقفها من مثل هذه التصرفات غير القانونية التي تؤثر على الأمن والسلم الاجتماعي”. وكانت أحزاب اللقاء المشترك دانت “القصف العشوائي” لعدد من أحياء مدينة الضالع اليوم “والتي استخدم فيها الجيش السلاح الثقيل”، مطالبة بوقف “تلك الحماقات والتصرفات الخارجة عن القانون ومحاسبة مرتكبيها أيا كانت مواقعهم”. كما طالبت بسرعة تعويض أسر الضحايا والمتضررين من القصف.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©