الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تجدد المعارك بين المجموعات المسلحة غرب ليبيا

تجدد المعارك بين المجموعات المسلحة غرب ليبيا
5 ابريل 2012
تجددت المعارك امس بين المجموعات المسلحة قرب مدينة زوارة غرب العاصمة الليبية طرابلس، حيث قتل شخصان على الأقل. وافاد مراسل “فرانس برس” عن سماع اطلاق نار متقطع من أسلحة خفيفة وثقيلة. وقال المصدر إن معارك عنيفة تجري في هذه المنطقة الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا من الحدود مع تونس، وشوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد في أجواء مدينتي الجميل وريقدالين نتيجة معارك بين ثوار سابقين ومجموعات مسلحة اخرى. وتقع المدينتان على بعد نحو مئة كلم غرب طرابلس. وافاد مدير المستشفى الوحيد في زوارة شكري العربي أن مقاتلين من زوارة قتلا امس وأصيب اخرون بجروح. وتعذر الحصول على حصيلة في المدينتين الأخريين على الفور. وقال العربي لفرانس برس إن “الوضع بات حرجا من جديد. حتى الآن وصلنا قتيلان وعدد كبير من الجرحى”. واستخدمت أسلحة خفيفة ومضادات جوية مثبتة على شاحنات بيك اب وقاذفات صواريخ ودبابات في المعارك. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في أكتوبر الماضي ما زال التوتر سيد الموقف بين سكان زوارة ذوي الأصول الامازيجية من جهة، وبين سكان مدينتي الجميل وريقدالين من جهة ثانية المتهمين بانهم بقوا على ولائهم للقذافي حتى سقوط نظامه. وقال مراسلون لرويترز في موقع الأحداث ان مقاتلين اطلقوا صواريخ وطلقات أسلحة من أعيرة كبيرة في معارك زوارة. وقال سكان محليون لفريق “رويترز” الذي دخل زوارة إن القتال تراجع عن اليوم السابق. وقالت الحكومة الليبية امس الاول ان 14 شخصا قتلوا وأصيب المئات. لكن أصوات الصواريخ روسية الصنع من طراز جراد كانت تسمع بشكل متقطع على مسافة إلى جانب أنباء عن اطلاق النار من البنادق والمدافع المضادة للطائرات التي عدلها المقاتلون لضرب أهداف على الأرض. وقال مسؤولون في العاصمة طرابلس انهم يرسلون قوات لاستعادة النظام في زوارة. وقال بعض السكان في البلدة ان بعض هذه القوات وصل بالفعل لكن العلامة الوحيدة الظاهرة على الوجود الأمني الحكومي كانت طائرة تابعة لسلاح الجو الليبي تحلق فوق البلدة. وقال يونس الفونيس الطبيب الجراح في مستشفى زوارة “لقد هدأت الأمور لكننا لا نعرف ما سيحدث، استمر القتال طوال يوم امس الأول من الثامنة صباحا حتى وقت متأخر من الليل”. وأضاف ان المستشفى الذي يعمل به قدم العلاج خلال الأيام القليلة الماضية لعدد 125 مصابا في القتال وانه سجل ثماني وفيات. وتلقت إصابات اخرى العلاج في أماكن أخرى غير هذا المستشفى. وقال الفونيس “كطبيب ومما يمكنني رؤيته من المصابين الذين يأتون هنا فالقتال عنيف.” وقال اسماعيل افتيس القائد الميداني في زوارة الذي كانت وحدته قريبة من خط المواجهة بجنوب غرب البلدة ان اليوم كان هادئا نسبيا لكن اطلاق النار لم يتوقف. وسمعت أصوات اطلاق نار متفرقة بينما كان يتحدث. وأضاف ان الهدوء ربما كان الهدوء الذي يسبق العاصفة. وقال مسؤول في وزارة الداخلية لرويترز إن المواجهة بدأت يوم الأحد عندما أطلقت مجموعة من رجال زوارة يقومون بالصيد النار على شخص من الجميل دون قصد. واحتجزوا لفترة قصيرة مما أثار غضب سكان زوارة. وكانت وزارة الدفاع الليبية قد أعلنت امس نشر قواتها في مناطق النزاع بالمنطقة الغربية التي تشهد منذ يومين اشتباكات دامية ما بين مدينة زوارة ومدينتي الجميل ورقدالين، كما سيطرات قوات الجيش الوطني على منفذ رأس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس. وذكرت صحيفة “الوطن” الليبية على موقعها الإلكتروني أن الاشتباكات توقفت تماما ما بين مناطق النزاع بعد انتشار الجيش الوطني وتدخل لجنة الحكماء واعيان القبائل بالمنطقة الغربية. من جانبه، أكد محمد مادي مسئول ملف الإعلام في المجلس المحلي لمدينة رقدالين، أن العشرات من أفراد الجيش الوطني التابع لرئاسة الأركان بدأوا في الانتشار بالمنطقة بين رقدالين ومدينة زوارة لفض النزاع بين الجانبين. وأضاف مادي في تصريح خاص لصحيفة “قورينا الجديدة” أن الأمور في المنطقة بدأت تهدئة نوعا ما لكن في بعض الأحيان هناك إطلاق رصاص متفرق من الجانبين، مؤكدا أن ثوار رقدالين على استعداد لوقف إطلاق النار إذ توقفت قذائف الهاون عن السقوط فوق المنطقة. وأوضح أن اجتماعا عقد امس بحضور عدة مدن من المنطقة الغربية لكن ممثلين عن مدينة زوراه تخلفوا عن الحضور، ولم تعرف الأسباب، مشيرا إلى أن المنطقة تنتظر وصول ثوار من مدينة مصراتة لدعم الجيش الوطني، بتكوين منطقة عازلة بين الجانبين. وأوضح المجلس الوطني امس الأول انه ارسل وفودا الى المنطقة “لتهدئة الوضع وحل المشكلة” موضحا أن المواجهات بدأت عندما اعتقل ثوار سابقون من زوارة لدى مرورهم في مدينة الجميل. وبعد تدخل المجلس الانتقالي اطلق سراح الثوار السابقين وتم التوصل الى اتفاق بين الطرفين. إلا أن ثوارا سابقين من زوارة عادوا واشعلوا الوضع, حسب بيان المجلس الانتقالي. وتأتي هذه المواجهات بعد معارك جرت الأسبوع الماضي في سبها أوقعت اكثر من 147 قتيلا و395 جريحا.”
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©