الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«جواهر» و «بهجة» و «توتة» حقائب عصرية بمفردات البيئة التراثية

«جواهر» و «بهجة» و «توتة» حقائب عصرية بمفردات البيئة التراثية
10 ابريل 2011 17:58
عشقت نورا مسلم الجمال وتذوقته في كل ما حولها منذ نشأت في أسرة تقدر جمال الطبيعة، وتهتم بمفردات الجمال وترعاه في نبتة صغيرة تزين المنزل، أو منظر طبيعي لرسام موهوب تزين جدارا، وحتى في قطع أثاث تراها ليست مجرد قطع تؤدي وظائف عملية وضرورية لكن كل قطعة مغلفة بصنعة ومهارة يدوية تعكس ذوقا رفيعا ومميزا. نما حب نورا مسلم للفنون التراثية التي اندفعت بكل حماس لإعادتها للحياة من جديد، من خلال أفكارها المتطورة والمتفردة لتطرحها في حقائب يد أنيقة وعصرية للنساء وكذلك أكسسوارات منزلية، وحقائب للاب توب وأخرى للرحلات ومحافظ للنظارات أو العملات المعدنية، وغيرها لحفظ المكياج، ومجموعة بديعة من حقائب خاصة لحفظ المجوهرات والاكسسوارات بكل أنواعها وأحجامها. صنعة يدوية لم تكتف مسلم بأن تدشن مشروعها الخاص لإحياء الفنون التراثية بأن تصبح أحد الأسماء المصرية اللامعة في دنيا الموضة والأناقة بما تنتجه من حقائب تستولي على إعجاب صفوة نساء المجتمع الراقي، لكنها بدافع حبها وتقديرها لتراث الأجداد وفنونهم حاولت أن توصل هذه الفنون لكل عشاق الجمال في العالم الذين يقدرون الإبداع والفن الأصيل، وبالفعل أصبح لها عملاء في العديد من دول العالم وأصبحت أعمالها متاحة في كندا وأميركا ولندن وبعض الدول العربية. وتكشف مسلم في كل موسم عن قدراتها الابتكارية في توظيف الفنون التراثية على شكل منتجات عصرية تتسم بالجودة والقدرة على المنافسة في أرقى الأسواق. وتقول “تتميز جميع الحقائب بالتفرد الذي تنشده المرأة وجميع ما أنتجه وأبتكره يعتمد على الصنعة اليدوية الماهرة لمجموعة من النساء والشباب من جميع ربوع مصر توارثوا هذه الفنون وأتقنوها وباتوا يجدون مجالا خصبا للإبداع واعتبرهم شركاء نجاح”. وفي معرضها الأخير طرحت عددا كبيرا من حقائب اليد الأنيقة من خامات وأنسجة يدوية تصنع على أنوال منها الموريه والشاهي والحرير ومزجت في بعضها بين الخامات والفنون التراثية والخامات الحديثة مثل الشانيليا أو القطيفة الناعمة. وجاء اختيارها للألوان ليعكس مواكبتها لكل جديد في عالم الموضة والأزياء الراقية حيث قدمت حقائب يد بألوان جريئة وزاهية منها الأحمر والبرتقالي والأخضر والأزرق والرمادي فضلا عن الأسود، لمسات جمال لكل حقيبة شخصية وحكاية واسم له دلالته، كما أن لكل منها وظيفة عصرية تجعل المرأة تمارس أنشطتها الطبيعية من دون أن تتخلى عن لمسات الجمال والأنوثة المميزة. “بهجة” و”فاطمة” و”شاهي” و”جواهر” و”رحلة” و”لاب توب” و”توته” و”تراويح” و”صوفيا” هذه بعض أسماء وأنواع الحقائب التي ضمتها مجموعتها الجديدة، والملاحظ أن بعض الأسماء تكررت في معارضها السابقة. إلى ذلك، تقول “بالفعل هناك موديلات مثل “فاطمة” أو “جواهر” تكررت لكنها موديلات ناجحة ولذلك أحاول في كل موسم أن أقدمها برؤية وإضافة جديدة، ولدي حقيبة “فاطمة عرايشي” التي تعتمد على التطريز اليدوي لثوب المرأة السيناوية في العريش، و”فاطمة تللي” وتعتمد على النمط المغزول على أنوال يدوية مع نسيج التللي المميز للأثواب التقليدية في صعيد مصر”. وتضيف “هذا العام حاولت المزج بين أكثر من نمط ثقافي وبيئي والمهم التأثير الجمالي للمنتج بحيث تكون هناك حالة تناغم وانسجام في الخامات وأساليب التطريز والحليات والاكسسوارات المستخدمة”. و كان لافتا قدرتها على تقديم حقائب لكل شيء منها حقيبة بديعة وساحرة لحفظ “اللاب توب” الذي لا يمكن الاستغناء عنه في الحياة اليومية، وأخرى بعنوان “تراويح” وتتميز بانها على هيئة ظرف متوسط الحجم يضم مصحفا مغلفا بالنسيج التراثي وسجادة صلاة مطوية ومزينة بالشراشيب الحريرية. وتقول “لدي حقيبة اسمها “توتة” وهي حقيبة مبتكرة من الساتان والشاهي وخامات متعددة لحفظ أدوات المكياج، ومقسمة من الداخل بطريقة تدل على فهم عميق لاحتياجات المرأة.و تشير مصممة الحقائب نورا مسلم إلى استخدامها لرموز معينة مثل الجمل والنخلة والفلاحة في بعض الحقائب، وهذه بعض مفردات البيئة في الريف المصري، وهي مناسبة جدا لبعض الحقائب “الكاجوال” التي تصلح لطالبات الجامعة. وكذلك هناك حقائب من التللي الذي يتميز بالتطريز اليدوي بخيوط الفضة التي تشبه الشرائط وهو يناسب حقائب السهرة أو حفلات الكوكتيل.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©