السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المغربية زهرة تَعْبُر مع «الطنبورة» المصرية إلى الضفة الأخرى

المغربية زهرة تَعْبُر مع «الطنبورة» المصرية إلى الضفة الأخرى
10 ابريل 2011 18:00
المئات تجمعوا في المسرح الشمالي لحضور السهرة المشتركة للمغنية المغربية الفرنسية هندي زهرة وفرقة “الطنبورة” المصرية. بدأ العرض بـ”آه يا بنت بلادي، يا بنت دواري، جيت نزور بلادي” باللهجة المغربية، فرد عليها مغنو فرقة الطنبورة بلازمة بورسعيدية “يا لالالي آه يا للاالي”. تغني هندي “نظرة عينيك الياسمين بالعناق يا لالالي”، ويظهر راقص بطربوش أحمر فاسي وآخر بأزياء صعيدية وآخر بقبعة وبذلة غربية وآخر ببرنيطة تركية، بينما يواصل راقصو “الطنبورة” رقصاتهم الشعبية، وما تفتأ هندي أن تنضم إليهم، فامتزجت الإيقاعات الأمازيغية المغاربية والغربية بالإيقاع المصري والموسيقى الشرقية وطغت أوتار العود والإيقاع والناي والطبل على العرض. الدنيا حلوة غنت زهرة مع مغني “الطنبورة” أغنية “الدنيا حلوة الدنيا غنوة، وحتبقى غنوة من غير ولا كلمة واحنا حنكمل معانيها”، ثم يؤدي الجميع رقصة شعبيةً وسط إيقاع شبيه بالدبكة. يرقص الجمهور عرباً وعجماً وتتعالى التصفيقات، فتستفز أحد المغنين ويهتف بعبارة احتفالية “تحيا الأمة العربية”، ثم تتواصل الموسيقى والرقص دون غناء. الأغنية البورسعيدية الشهيرة “بتغني لمين مين مين يا حمام” كانت حاضرةً، وغنى كلماتها أعضاء فرقة الطنبورة وأسهبت زهرة هندي في ترديد لازمة “أنا وحبيبي رحنا الجنينة” بشكل أحالها إلى موال خفيف. تخفُت الإيقاعات الشرقية وتبدأ الآلات الغربية في العزف وتلحقها هندي بأغنية غربية باللغة الإنجليزية فينتقل الإيقاع من شمال أفريقيا إلى الضفة المتوسطية الأخرى. ويتسارع الإيقاع وتناشد زهرة بأغنيتها الغربية الجمهور برفع الأيادي للسماء فيلبون الدعوة وتتتالى تلويحات أياديهم وتصفيقاتهم، ثم ينضم مغنو الطنبورة ويختلط الغربي بالشرقي بسلاسة وانسجام، ويُبهج مغنو الطنبورة الجمهور بموال “يا ليلي يا ليلي” ثم يُفسحون المجال للطبل العربي فيهتز الشاطئ وتتراقص الأجساد وتتطاير ذرات رمال الشاطئ في بعض الجوانب ويغدو المشهد فولكلورا شرقياً بامتياز، وتصمت الألسُن وتسود لغة الجسد. ضيف الله تعود زهرة هندي للغناء بالأمازيغية، فيشدو معها الجمهور على الرغم من عدم فهمه للأمازيغية، ويُردد معها لازمة “أهياوا ... أهياوا” ثم “ضيف الله ... ضيف الله” التي ختمت بها هندي زهرة السهرة مع فرقة الطنبورة. كان الأداء المشترك للمغنية هندي زهرة وأعضاء فرقة الطنبورة منسجماً ومتجانساً ونجح في تقديم كشكول من الأغاني بلغات ولهجات محلية وعالمية مختلفة، وأشكال تراث شرقية ومغربية وغربية وأفلح في إمتاع ذائقات مختلف الجماهير التي توافدت على الشاطئ. كما أن حسن اختيار الأغاني والمقاطع الموسيقية وطريقة الإخراج والتنسيق لعبا دوراً في إنجاح العرض، فهندي زهرة بدأته بالموال اللازمة “آه يا بنت بلادي جيت نزرو بلادي” في إشارة إلى أن الإمارات بلدها في رمزية إلى وحدة الوطن العربي، وأنهتها بلازمة “ضيف الله”، وهي تعبر حسب التراث المغاربي الأمازيغي عن شكر المضيف على حسن الاستضافة والثناء على سخائه مسبقاً، فكانت لازمة “ضيف الله” التي رددها معها أعضاء “الطنبورة” أبلغ عبارة شكر تتقدم بها هندي زهرة وفرقة الطنبورة إلى جمهور “ووماد” أبوظبي ومنظميه وأهل الإمارات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©