نجاة رئيس وزراء الصومال من هجوم انتحاري

نجا رئيس وزراء الصومال عبد الولي محمد علي من هجوم انتحاري نفذته امرأة استهدف المسرح الوطني في مقديشو امس وأسفر عن سقوط عشرة قتلى على الأقل، بينهم رئيس اتحاد كرة القدم الصومالي وصحفيون. ووقع الهجوم خلال احتفال رسمي نظم في المسرح الوطني الذي أعيد فتحه الشهر الماضي بعد اغلاقه عشرين عاما بسبب الحرب الاهلية في الصومال، وقد فجرت الشابة نفسها خلال وجود رئيس الوزراء على المنصة من اجل إلقاء كلمته، ما أدى الى مصرع رئيس اتحاد الكرة سعيد محمد نور ورئيس اللجنة الاولمبية عدن يابارو ويش. وقال شهود والاتحاد الافريقي ان مهاجمة انتحارية وراء الانفجار الذي وقع في المسرح. وقال بروسبر هاكيزيمانا نائب المتحدث باسم قوة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال (أميصوم) لرويترز “حتى الآن هناك ستة قتلى وعشرة مصابين معظمهم من المدنيين. كان رئيس الوزراء يتحدث داخل المسرح عندما وقع الانفجار إلا أنه بخير ولم يصب”. وقال البريجادير جنرال أوداس ندومونسي الضابط بالبعثة الافريقية “تظهر أساليب الارهابيين مرة أخرى أنهم أعداء السلام وهي أساليب دخيلة على الثقافة الصومالية، هم بهذا الهجوم يحاولون عرقلة آمال وأحلام الشعب الصومالي لكنهم سيفشلون”. وقال مراسل رويترز في المكان إن جثثا مسجاة على الأرض وبعض القتلى لم ينقلوا بعد من على المقاعد. ويقوم عمال الاسعاف بجمع الجثث. وقال أحد الشهود في المسرح لرويترز انه شاهد أربع جثث بينها جثة مسؤول الرياضة. وقال طبيب في مستشفى المدينة ان وزيرين وعضوا بالبرلمان ضمن الجرحى. وتبنت حركة “شباب المجاهدين” الهجوم، ونفت أن يكون انتحاريا. ونقلت رويترز عن المتحدث العسكري في الحركة الشيخ عبد العزيز أبو مصعب أن الشباب تقف وراء تفجير المسرح، وأضاف أنها استهدفت الوزراء وأعضاء البرلمان الذين وصفهم بالكفرة. وأكدت الحركة أن التفجير كان نتيجة عبوات ناسفة أعدت سلفا، وفجرت في التوقيت المطلوب، وذلك خلافا لرواية حكومية تحدثت عن هجوم انتحاري نفذته امرأة. وعبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزف بلاتر عن صدمته لمصرع الشخصيتين الرياضيتين، مضيفا “كنت اعرف الرجلين شخصيا ولا يمكنني سوى قول الاشياء الجيدة عن جهودهما الجبارة من اجل الترويج للرياضة وكرة القدم في بلدهما. سنفتقدهما كثيرا”. ومن جهته، نقل المسؤول الاعلامي في اللجنة الاولمبية الدولية، مارك ادامز، عن رئيس اللجنة البلجيكي جاك روج تعبيره عن اسفه وحزنه لمصرع المسؤولين الصوماليين، مضيفا “حاول هذان الرجلان تحسين حياة الشعب الصومالي عبر الرياضة. ندين بشدة هذا العمل البربري. قلوبنا مع اهالي الضحايا ومع المجتمع الصومالي الذي فقد اثنين من اعظم القادة في مجال الرياضة”. وكان محمد نور ويابارو ويش قاما الاسبوع الماضي بزيارة استكشافية للاعمال التي يشهدها الملعب الوطني في مقديشو، المدينة التي تستعيد عافيتها تدريجيا منذ ان تمكنت القوات الصومالية والافريقية المشتركة من فرض الامن فيها.