العثور على جثماني فلسطينيين في بحر غزة

أعلنت مصادر فلسطينية أمس العثور على جثتي فلسطينيين قتلا مع أربعة نشطاء بنيران زوارق البحرية الإسرائيلية في بحر غزة أمس. وذكرت المصادر أن سكانا محليين ورجال إسعاف سحبوا جثتي زياد ومحمد راضي، وهما في العقد الثالث من عمرهما، بعد أن قذفت بهما الأمواج قبالة شاطئ مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن القتيلين كانا يستقلان القارب الذي كان على متنه مجموعة تنتمي لكتائب “شهداء الأقصى” التابعة لحركة “فتح”، والتي هاجمتها زوارق إسرائيلية أمس في عرض بحر غزة. وقتل في الحادث أربعة نشطاء تابعين لكتائب الأقصى بنيران الزوارق الإسرائيلية، فيما أعلن عن فقدان اثنين آخرين. وكان الجيش الإسرائيلي زعم أنه أحبط عملية هجومية في بحر غزة بعد أن لاحظ جنوده مجموعة نشطاء يرتدون بدلات غطس ويقتربون من أحد الزوارق العسكرية. في المقابل، نفت كتائب الأقصى الرواية الإسرائيلية، قائلة إن عناصرها كانت في مهمة تدريب اعتيادية. في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس عشرة فلسطينيين في حملة مداهمة ليلية في إنحاء من الضفة الغربية . وقالت مصادر إسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أيضا ستة شبان وفتية من بلدة باقة الغربية داخل حدود عام 1948 بتهمة إلقاء حجارة وزجاجات حارقة على سيارات يهودية. الى ذلك حذر مركز حقوقي فلسطيني ينشط في قضايا الأسرى لدى إسرائيل امس من أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تستهدف الأسرى الأطفال في داخل السجون وتعرضهم لانتهاكات خطيرة. وقال “مركز الأسرى للدراسات في بيان له إن هنالك ما يقارب من 380 طفلاٌ في سجن الدامون الإسرائيلي وغيره يتعرضون لانتهاكات صارخة تستوجب تدخل المسؤولين والمؤسسات ووزارة الأسرى والمحررين والمنظمات الحقوقية. وذكر المركز أن “إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تنتهك كل الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهاليهم ومرشدين يوجهون حياتهم والتعامل معهم كأطفال وليس كإرهابيين”. واتهم المركز إدارة السجون بالاعتداء على الأسرى الأطفال بالضرب وتهديدهم نفسيا، مشيرا إلى أن الأطفال يعانون كذلك من اكتظاظ في الغرف وعدم الاهتمام بهم في التعليم وتوفير أدواته ومعلميه واحتجازهم مع أسرى جنائيين . وطالب المركز الجهات المعنية والحقوقية للتدخل لوقف “الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الأطفال والعمل على الإفراج عنهم أو على الأقل تحسين ظروف حياتهم”.