الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«اليعضيد» نبتة صغيرة فوائدها تعم الإنسان والنبات والحيوان

«اليعضيد» نبتة صغيرة فوائدها تعم الإنسان والنبات والحيوان
10 يناير 2011 20:24
روعة يونس (أبوظبي) - تثاءبت مع دخول الشتاء نبتة بهية الهيئة زاهية اللون، وظهرت في أطراف المزارع والحدائق والمتنزهات، حيث تنتظر قدوم الشتاء سنوياً لتنمو في مناطق أبوظبي وبعض إمارات الدولة بعد سقوط الأمطار، وتظهر أزهارها في شهر فبراير إلى نهاية شهر أبريل. تسمى هذه النبتة «اليعضيد»، فيما يطلق عليها البعض اسم «العضيد»، وأياً كان اسمها، فهي من النباتات الجميلة ولونها أصفر، تشبه النجوم المتلألئة والشموس المشرقة، وتتميز بكثافة أزهارها الجميلة التي نصادفها الآن في الحدائق والمزارع البرية. خصائص عديدة في خصائصها يقول عبدالرحمن السرحان- اختصاصي نبات: «اليعضيد من النبات المعمر (العائلة المركبة) يصل ارتفاعها عن الأرض إلى 55 سنتيمتراً أحياناً. تتميز بلونها الفاقع، ساقها قائمة متفرعة تفرش أوراقها رمحية الشكل على الأرض وتكون بحجم كبير (يقل حجم الأوراق عند الارتفاع)، فيما تمتد على شكل شجيرات خضراء صغيرة الارتفاع جميلة الهيئة بلون أصفر مشع، وهي واسعة الانتشار في مناطق الدولة، كما أن الإمارات وبوادي الخليج العربي مواطنها». فوائد جمة تتصف «اليعضيد» بأهمية بيئية، فهي ذات فوائد للكائنات الحية كافة (الإنسان والنبات والحيوان) يقول السرحان موضحاً: «يخرج من ساق (اليعضيد) حين عصرها مادة بيضاء، خاصة حينما تأكلها الإبل والخيول وتصبح أنوفها صفراء، إذ تعتبر (اليعضيد) نباتاً رعوياً جيداً للإبل والأغنام والخيول، فهي ترشفه بعد عصره وتلوكه بعد قضمه. وفي حال جفافه يستخدم علفاً للإبل والمواشي. وبفضل مرارها ثمة خواص تتوافر فيها تفيد منها الصناعات الدوائية والكيميائية، حيث كانت تستخدم قديماً عشبة شعبية تفيد في علاج بعض الأمراض والجروح وتسكين الألم. بينما تفيد زراعتها في تنمية نباتات أخرى تنمو بفضل جذور (اليعضيد) الممتدة في التربة الزراعية أو أطراف البرية». شهرة واسعة أسوة بالعديد من النباتات؛ اتسمت «اليعضيد» بشهرة واسعة في «البوادى» وورد ذكرها في الكتب العربية القديمة، إذ قال الأصمعي في كتابه «النبات والشجر» عن «اليعضيد»: «إنه ذكور البقل وماغلظ من النبات وأحرار البقل مارق منه، تغلظ وريقاته من الأسفل وترتبط وترق من الأعلى». ووصفها ابن سيده بقوله: «اليعضيد بقلة من بقول الصيف لها مرارة، زهرها أَشد صفرة من الزعفران وهي من الشجر، ترعى عليها الإبل والغنم، والخيل أيضاً تلوكها وتخصب عليها وتستحلب عصيرها». كما جاء الشعراء على ذكرها، حيث قال أبوتمام الطائي: ورجوت نائلكم رجاءكم العلا بتذكّرِ العلجان واليعضيد فيما قال النابغة الذبياني يصف خيلاً يأكل نبتة اليعضيد: «يتحلب اليعضيد من أشداقها صفراً مناخرها من الجرجار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©