أعلنت قيادة قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” في أفغانستان والسلطات الأفغانية مقتل جنديين غربيين و7 حراس أمن في هجمات لحركة “طالبان” الأفغانية غداة مقتل 10 جنود غربيين.
وقالت قوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان “إيساف” التابعة لحلف شمال الأطلسي في بيان عسكري إن جنديين لها قُتلا جراء انفجار قنبلة يدوية الصنع كانت مزروعة على جانب طريق في جنوب أفغانستان. وقد أسفرت تفجيرات وهجمات مسلحين في أنحاء تلك البلاد أمس الأول عن مقتل 7 جنود أميركيين وجنديين أستراليين وضابط صف فرنسي وإصابة 3 جنود فرنسيين بجروح.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان لها رسمي إن خمسة حراس أمن تابعين لشركة أمنية خاصة قُتلوا وأصيب أربعة آخرون بجروح بسبب انفجار قنبلتين كانتا مزروعتين في منطقتي “واهيز” وباند أبا بولاية غزني جنوب شرقي أفغانستان. وأضافت أن حارسين قُتلا وأصيب آخران بجروح عندما نصب مسلحون كميناً لقافلتهم وأطلقوا عليه الرصاص في منطقة “أندار” بالولاية ذاتها.
في غضون ذلك، ذكر عسكريون أفغان أنهم يخشون سيطرة “طالبان” على ولاية قندهار جنوبي أفغانستان، حيث معقلها، بمجرد انسحاب قوات “الناتو”. وقد يواجه الجيش الأفغاني أكبر اختبار له في الأشهر القليلة المقبلة. وتكثف القوات الغربية والأفغانية عملياتها الأمنية في قندهار لمنع “طالبان” من تقويض جهود الحكومة الأفغانية لكسب التأييد الشعبي عن طريق تقديم خدمات وبنية أساسية ووظائف أفضل والقضاء على الفساد.
ويرى مسؤولون في “الناتو” أن الجيش الأفغاني سيتمكن من هزيمة الحركة في وقت قصير على الرغم من فشل عشرات الآلاف من جنود الحلف في هزيمتها خلال الحرب المستمرة منذ 9 سنوات.
لكن صورة مختلفة تظهر من حديث الضابط الأفغاني اللفتنانت علي حسين الذي يمضي جزءاً كبيراً من يومه أمام شاشة الكمبيوتر في قاعدة عسكرية في قندهار لدراسة صور أحدث قنابل “طالبان”. فهو يراجع قائمة طويلة في عقله لأشياء يتعين على الجيش الأفغاني ضمان ألا تستولي عليها الحركة فور مغادرة القوات الأجنبية، تشمل طائرات ومروحيات ودبابات وأسلحة ثقيلة ومناظير للرؤية في الظلام.
واعترف حسين بوجود صعوبة في الحصول على معلومات عن مقاتلي “طالبان” الذين قال إنهم يتسللون إلى القرى أثناء الليل لترويع السكان حتى لا يساندوا الدولة. وقدر أن هناك 25 قيادياً بارزاً للحركة في المنطقة.
وقال جندي عاد لتوه بعد أن أمضى أسابيع على جبهة القتال “يطلقون النار علينا ثم نطلق نحن النيران عليهم.
وفي نهاية الأمر يضعون سلاحهم ثم يبدون مثل أي شخص آخر في المكان”. وقال جندي آخر في القاعدة يدعى محمد عظيم “ستسيطر علينا طالبان خلال خمس دقائق”.
وقد لا تكون هناك أنباء طيبة متوقعة حتى تدرب القوات الغربية القوات الأفغانية على أن تحارب بنفسها وحتى تتدفق الأموال على قندهار. ولا أحد يعرف متى سيحدث ذلك.
وقال الميجر اوستن دوجلاس قائد سرية “هذا هو السؤال المهم.” وأضاف “ليس أمرا جيدا أن تزيد توقعات الناس وتحدد لهم موعداً”.
عدد اليوم
