ذكرت منظمة مدافعة عن حقوق الانسان خلال تقرير تحت عنوان “تجارب في التعذيب” نشرته أمس في واشنطن أن أطباء اميركيين حضروا جلسات استجواب معتقلين لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي. آي. أيه” بعد اعتداءات 11 سبتمبر عام 2001، أجروا “تجارب بشرية” على أولئك المعتقلين لتحسين وسائل التعذيب. لكن الوكالة نفت صحة ذلك جملة وتفصيلاً.
وقالت المنظمة إن الأطباء لاحظوا، أن وسيلة الإيهام بالغرق التي مورست عشرات المرات ضد اثنين من المعتقلين على الأقل قد تؤدي إلى التهاب رئوي اذا تكررت عدة مرات بالمياه فقط، لذلك اوصوا باستخدام محلول مملح فيها.
وأضافت ان الفارق بين الايهام بالغرق في البداية انطلاقا من تجارب اجريت على جنود متطوعين، وبين استخدامه بناء على تلك التوصية يثبت أن أطباء الوكالة شاركوا في تعديل وسيلته. ودعت المنظمة إلى إجراء تحقيق شامل في ممارسات سلطات ادارة بوش ضد المعتقلين المشتبه بتورطهم في الإرهاب. لكنها قالت إنها لم تجد “إرادة سياسية” في الكونجرس الأميركي أو إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للاهتمام بهذه المسألة.
و قال المتحدث باسم الوكالة جورج ليتل”إن التقرير خاطئ بكل بساطة”. وأضاف “لم تجر سي. آي. أيه تجارب على بشر أو مجموعات معتقلين في إطار برنامجها السابق للاعتقالات، كما خضع البرنامج لعدة تحقيقات داخلية”.
عدد اليوم
