الرئيس اليمني يدعو إلى وحدة الصف لاستعادة الأمن

عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء)- دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي امس الى وحدة الصف من اجل استعادة الأمن في البلاد. كما دعا الى العمل على الانسجام الكامل لاتمام اتفاق نقل السلطة في البلاد، الذي تدعمه الأمم المتحدة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” عن هادي تحذيره “من أي تماد أو تمترس، والعمل على الانسجام الكامل من أجل تنفيذ المهام التي تقوم بها اللجنة العسكرية والأمنية”. وقال الرئيس هادي “ما تزال أمام اللجنة واجبات ومهام محددة ومعروفة ولا بد من إنجازها، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بالصورة المطلوبة وفتح أي طرقات ما تزال تتعرض للتقطع بين المحافظات أو بين المديريات، والعمل باتجاه حماية خطوط توليد الكهرباء وأنابيب النفط والغاز”. وعلى صعيد متصل، بحث الرئيس هادي أمس مع سفراء الدول العشر الراعية لاتفاق “المبادرة الخليجية”، الوضع الراهن أمنيا وسياسيا، وبالأخص المتعلق بتنفيذ اتفاق نقل السلطة. وقالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، إنه تم خلال اللقاء “تقييم تجاوب الأطراف المعنية بتنفيذ التسوية السياسية التاريخية والتهيئة الكاملة والظروف الملائمة للمهام المقبلة”، خصوصا مؤتمر الحوار الوطني الشامل، المزمع عقده خلال النصف الأول من العام الجاري. وجدد هادي تأكيده على ضرورة مشاركة القوى اليمنية “دون استثناء” في هذا المؤتمر، الذي أكد أنه سيعقد “تحت سقف الوحدة والديمقراطية”. وشدد الرئيس الانتقالي على ضرورة “وضع خطة متكاملة للنهوض بأعباء المرحلة المقبلة”، وتنفيذ بقية بنود الاتفاق، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014، بشأن الأزمة اليمنية، والذي صدر أواخر أكتوبر من العام الماضي. وطالب الدول الراعية لاتفاق نقل السلطة بمواصلة جهودها “بعزم اكبر من اجل تجاوز تحديات ومصاعب المرحلة المقبلة”، لتجنيب اليمن “ويلات الانقسام والتشتت”. وتوعدت لجنة الشؤون العسكرية”، المنبثقة عن اتفاق “المبادرة الخليجية”، بفضح الأطراف المعيقة لتنفيذ الاتفاق، الذي ينظم انتقالا سلميا وسلسا للسلطة في اليمن. وكشفت اللجنة العسكرية - المشكلة مطلع ديسمبر، برئاسة هادي، وعضوية 14 قائدا عسكريا وأمنيا، يمثلون المعسكرين الموالي والمناهض للرئيس السابق ـ عن تشكيل أربع لجان عسكرية ميدانية، لإنهاء كافة المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء، تنفيذا لبنود الاتفاق، الذي يحظى بدعم دولي واسع. وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة العسكرية، اللواء علي سعيد عبيد، أمس في تصريح لموقع وزارة الدفاع “26 سبتمبر”، إن اللجان الأربع ستبدأ، السبت المقبل، بـ”النزول الميداني إلى جميع أحياء العاصمة صنعاء لاستكمال ما تبقى من إزالة المظاهر المسلحة والمتاريس ورفع النقاط وإنهاء كافة العراقيل والصعوبات التي يواجهها المواطنون في أحيائهم السكنية”. وأوضح أن اللجنة العسكرية، المكلفة بإنهاء النزاعات المسلحة في البلاد، زودت اللجان الأربع بـ”معلومات كاملة عن الأماكن” التي لا تزال تشهد انتشارا للمظاهر المسلحة، من بينها منازل ومدارس، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية ستشرف على “إحلال نقاط أمنية” في تلك الأماكن. وحسب مصدر عسكري يمني آخر، فإن وزيري الدفاع والداخلية في الحكومة الانتقالية، اللواء محمد ناصر أحمد، واللواء عبدالقادر قحطان، سيرأسان لجنتين ميدانيتين، فيما سيرأس وزير الدفاع السابق عبدالله عليوة، وهو مناهض لصالح، اللجنة الثالثة، في حين سيرأس مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة، اللواء محمد القاسمي، وهو مؤيد للرئيس السابق، اللجنة الرابعة. وقال:”ستقوم هذه الوحدات بتأمين الطريق والمواطنين، وستعمل تحت إشراف وزارة الداخلية”. وأكد عبيد أن اللجنة العسكرية، وفي حال “عدم تجاوب بعض الجهات أو الأشخاص” مع توجيهاتها، فإنها “ستضطر إلى عقد مؤتمر صحفي وفضح تلك الجهات والأشخاص المعرقلين لمهامها”، التي نص عليها اتفاق “المبادرة الخليجية”.