الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الخارجية الأميركية» تسعى لاستعادة بريقها بقيادة «بومبيو»

«الخارجية الأميركية» تسعى لاستعادة بريقها بقيادة «بومبيو»
3 مايو 2018 21:30
واشنطن (أ ف ب) فور تسلّمه مسؤولياته في وزارة الخارجية الأميركية، انكبّ «مايك بومبيو»، الرجل القوي الجديد في واشنطن، والذي يحظى بدعم كامل من الرئيس دونالد ترامب، على تفعيل دور هذه الوزارة، والعمل على استعادتها «مجدها الغابر» بعد أن أدارها سلفه «ريكس تيلرسون» بطريقة أثارت انتقادات واسعة. وقال ترامب خلال مشاركته في حفل تنصيب «بومبيو» وزيراً للخارجية في مقر الوزارة، أمس الأول: «أستطيع أن أقول إن هناك طاقة إضافية تنبعث من وزارة الخارجية لم نر مثيلاً لها منذ فترة طويلة جداً». وردّ عليه بومبيو قائلاً: «أريد أن تعود الخارجية الأميركية إلى مجدها الغابر». ومن اللافت في حفل تنصيب «بومبيو»، أن اسم سلفه لم يذكر ولا حتى مرة واحدة، ولم يحظ خلال ترؤسه الدبلوماسية الأميركية طيلة 15 شهراً بأي تكريم مماثل، وأقاله ترامب بطريقة مفاجئة بمجرد تغريدة نشرها على «تويتر». وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها ترامب مقر وزارة الخارجية منذ وصوله إلى البيت الأبيض قبل 15 شهراً. وكان الرئيس السابق باراك أوباما زار مقر الخارجية بعد ثلاثة أيام فقط على تنصيبه رئيساً عام 2009. ولا يخفي الرئيس الأميركي إعجابه بالعسكريين وازدراءه للدبلوماسيين، ولعل التأخر في ملء الكثير من المناصب الأساسية التي لا تزال شاغرة في الوزارة، وسعيه إلى خفض عدد العاملين فيها، وخفض ميزانيتها بصورة غير مسبوقة، دليلاً على مدى تقليله من أهمية دورها بالنسبة إليه. وفي هذا الصدد قال ترامب في نوفمبر لشبكة «فوكس نيوز» بنبرة استهزاء: «لسنا بحاجة إلى كل هؤلاء الناس، فكما تعرفون هذا يسمّى تقشفاً»، مضيفاً: «الشخص الوحيد المهم هو أنا». وباعتراف كبار الموظفين فيها كانت الخارجية الأميركية تعاني كثيراً من الجمود، وما زاد من حدة الأزمة هو شخصية الوزير السابق تيلرسون الذي تجنّب مواجهة مشاكل الوزارة مفضّلاً البقاء بعيداً عنها. وكان دبلوماسي أجنبي معتمد في واشنطن قال عن طريقة عمل الوزارة في عهد «تيلرسون»: «إن وزارة الخارجية لا تعمل على الإطلاق، ولا يوجد مُحاور لنا». وما زاد من مشاكل «تيلرسون» مناكفاته المتواصلة والعلنية مع ترامب، حيث ظهرا مراراً على طرفي نقيض من مسائل عدة. وبدا واضحاً أن هناك صفحة جديدة فتحت أمس الأول، وهو ما يؤكده الاحتفال الضخم بتنصيب «بومبيو» في حضور ترامب. وأشاد ترامب في كلمته لدى تنصيب «بومبيو» بـ«الوطني الأميركي الحقيقي» الذي يكنّ له «عميق الاحترام والتقدير»، ويمنحه «كامل ثقته»، وكان ترامب خصّ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» ومديرها المغمور في حينه «مايك بومبيو» بأول زيارة له في الداخل بعد تسلّمه مهامه الرئاسية في يناير 2017. و«بومبيو» البالغ من العمر 54 عاماً تم تثبيته وزيراً للخارجية بأكثرية ضئيلة في مجلس الشيوخ (57 صوتاً مقابل 42) بعدما أخذ عليه الديموقراطيون ميوله الحربية. وعقب تثبيته في منصبه مباشرة الأسبوع الماضي، سافر «بومبيو» إلى بروكسل لحضور اجتماع لحلف شمال الأطلسي، ومنها إلى الشرق الأوسط قبل أن يعود إلى واشنطن مساء الاثنين الماضي. وقال ممازحاً لدى وصوله إلى مقر وزارة الخارجية في واشنطن: «أعتقد أنني أحمل الرقم القياسي لأطول رحلة في أول يوم عمل». وفي حفل تنصيبه الذي شارك فيه وزراء آخرون كثيرون جاؤوا لتحية زميلهم الجديد، ذكّر «بومبيو» أن الإدارة أمامها كثير من الاستحقاقات الدبلوماسية أبرزها مصير الاتفاق النووي الإيراني السيئ، و«المعاملة بالمثل» في العلاقة الاقتصادية مع الصين، والتمكن «من دون تأخير» من «تفكيك» البرنامج النووي الكوري الشمالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©