الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوم البيئة الإقليمي

10 ابريل 2011 18:05
منذ عام 1978 ودول الخليج العربية تحتفل، في الرابع والعشرين من أبريل في كل عام بيوم البيئة الإقليمي، وقد تم اختيار هذا اليوم بعد أن قامت دول مجلس التعاون الخليجي، بالتوقيع على اتفاقية الكويت الإقليمية لحماية البيئة البحرية، والهدف من الاتفاقية التعاون والتكاتف بين دول المنطقة من أجل حماية البيئة البحرية. عندما يأتي هذا اليوم تسارع كل الهيئات والمؤسسات المعنية برعاية البيئة، إلى إقامة حملات تغطي شواطئ دول الخليج العربي، لأجل المحافظة على الشواطئ وأماكن الغوص من التلوث، وتعمل على إزالة المخلفات البحرية، وتشارك في الفعاليات كل البلديات في دول المجلس، وأيضاً كل فروع البلديات في مدن كل دولة، من خلال أقسام البيئة وإداراتها. معروف أن البيئة البحرية بما فيها من موارد مائية وكائنات حية، جزء من المكونات التي تحفظ التوازن، وأي خلل قد يضر بالإنسان في الوقت ذاته الذي يؤثر فيه على مكونات البيئة البحرية، خاصة أن دول مجلس التعاون تعتمد بشكل كبير على الأسماك مصدراً غذائياً رئيسياً، ومن ثم تأتي الكائنات البحرية الأخرى مثل الروبيان وغيرها في دائرة اهتمام دول المنطقة. لذا المطلوب برامج أكثر جدية وواقعية لحماية غذائنا الرئيسي وحماية ما يجعل الحياة البحرية بعيده عن الملوثات، عن طريق لجان مشتركة تعمل على وضع الحلول التي من شأنها الحد من ملوثات مياه الخليج، والتي ازدادت خلال الأعوام الماضية، لعدة أسباب ومنها البواخر والسفن التي تخرق القوانين خلسة لتلقي بمخلفاتها في الخليج، وأيضاً مخلفات المجاري التي تذهب إلى البحر عبر الشبكات، حاملة معها الكثير من المواد التي تتركز يوما بعد يوما، لتعمل على قتل المرجان والكائنات التي تتغذى عليها الأسماك. نحن اليوم بحاجة لفرض القانون على الجميع ووضع شرطة بيئية، لدى رجالها التقنيات التي تمكنها من فحص المياه، خاصة بالقرب من السفن العابرة التي تتوقف في أماكن كثيرة قريبة من المياه الإقليمية، لتلقي بما لا نعلم من الزيوت والسوائل القائلة، والتي لن يعرف ضررها دون الاستعداد لها، ولذا نحن بحاجة لأن يكون يوم البيئة الإقليمية هذا العام، عام الاتفاق على تأسيس الأمن البيئي البحري وليس مجرد تنظيف الشواطئ، رغم أنها جهود لا نستطيع أمامها إلا تثمين من يعمل على تنفيذها، وتحية لكل عضو يسارع إلى تنظيف الشواطئ والمياه البحرية. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©