الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تقترح إجراء المباحثات النووية في بغداد

5 ابريل 2012
عواصم (الاتحاد، وكالات) - صرح مسؤولون عراقيون أمس أن إيران ترغب في أن يستضيف العراق وليس تركيا، مفاوضاتها المقررة في أبريل الجاري مع القوى الكبرى الممثلة في مجموعة (5+1) حول برنامجها النووي، ما رحبت به بغداد وأعلنت بدء تحركها في هذا الاتجاه. والتزم وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الحذر بشأن المفاوضات مكتفيا بقول إن كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي “سيعلن مكان المفاوضات بعد التشاور مع الرئيس” محمود أحمدي نجاد. فيما دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون طهران إلى القيام “بتعهدات ملموسة” حول برنامجها النووي في الاجتماع النووي المقبل. وقالت وزارة الخارجية العراقية إن وفدا إيرانيا رفيع المستوى “عرض رغبة بلاده استضافة العراق الاجتماع الدولي لمجموعة دول (5+1) حول الملف النووي الإيراني في 14 أبريل في بغداد”. وأوضح أن “وزير الخارجية التقى الثلاثاء وفدا رفيع المستوى من مجلس الأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة وكيل الشؤون السياسية والدولية علي باقري”. وأضاف أن “الوفد الإيراني عرض رغبة بلاده استضافة العراق الاجتماع الدولي لمجموعة 5+1 حول الملف النووي الايراني في 14 أبريل في بغداد”. وأضاف المصدر نفسه أن زيباري “رحب بالمقترح الإيراني واستعداد العراق لاستضافة اللقاء” وأكد أنه “سيقوم بإجراء الاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية حول المقترح”. كما ناقش الوفد الذي شارك فيه السفير الإيراني في بغداد حسن دنائي فر بحضور مسؤولين في وزارة الخارجية، تطورات الأوضاع في المنطقة وفقا للبيان. وكانت طهران تقترح إجراء هذه المفاوضات مع مجموعة (5+1) في اسطنبول. وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون السبت أنها ستجرى في 13 و14 أبريل في اسطنبول. وفي طهران صرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بوروجردي لتلفزيون العالم الناطق بالعربية أن “البرلمان والحكومة الإيرانيين استبعدا تركيا، اقترحنا بغداد وإذا وافق الطرف الآخر فستكون بغداد” مضيفة اللقاء. ولم يذكر أي تفاصيل عن أسباب هذا التغيير. والتزم وزير الخارجية الإيراني الحذر بشأن المفاوضات وقال إن “أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي المكلف بالمفاوضات النووية سيعلن مكان المفاوضات بعد التشاور مع الرئيس”. لكنه أضاف أن “إجراء المفاوضات في بغداد أو الصين مطروح وعلى الجانبين الاتفاق” على ذلك. وتابع أن “عقدها في اسطنبول كان اقتراحنا الأول لكن الأوروبيين رفضوا ذلك قبل أن يقبلوا به، لكن هناك أماكن أخرى مطروحة من قبلنا حاليا”. وأكد صالحي أن “مضمون المفاوضات المقبلة أهم من موعدها أو مكانها وأعتقد أنها ستكون أفضل من سابقاتها وسنحقق تقدما”. وفي شأن متصل قالت كلينتون في كلمة أمام مدرسة فيرجينيا انستيتوت العسكرية في لكسينجتن (فرجينيا شرق) “نأمل أن تقدم إيران تعهدات ملموسة، وتقول الحقيقة حول برنامجها النووي وتحترم التعهدات الدولية”. وتابعت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما “قال بوضوح إنه مصمم على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية وإن الخيارات كافة مطروحة”. وأضافت “لكننا ما زلنا نعتقد أن العقوبات والدبلوماسية قد تحقق الهدف”. وقالت كلينتون “هذا الضغط المتواصل يعيد القادة الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات ونأمل أن يفضي هذا إلى خطة عمل تتيح حل خلافاتنا بالطرق السلمية”. وأضافت “العالم يواجه وضعا غاية في الصعوبة في الوقت الراهن، نعرف أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيضعف استقرار المنطقة وأبعد منها”. وقالت “إذا امتلكت إيران يوما السلاح النووي، ستسعى دول المنطقة بدورها إلى حيازته”. ولكن الخطر النووي ليس الخطر الوحيد المقلق من جانب إيران، وفق كلينتون التي أضافت أن “إيران تدعم وتصدر الإرهاب من تايلاند إلى المكسيك وهي تتدخل باستمرار في الشؤون الداخلية لجيرانها”. من جهة أخرى، قالت متحدثة أمس إن “إنجن” الوحدة الجنوب أفريقية لشركة النفط الوطنية الماليزية بتروناس قد أوقفت كل وارداتها من الخام الإيراني. وذكرت تانيا لاندسبرج أن الشركة أوقفت وارداتها لكن لم تذكر متى بدأ سريان ذلك ولا حجم النفط الذي كانت تشتريه من طهران. فيما قالت ثلاثة مصادر أمس إن (شوا شل سيكيو كيه.كيه) أكبر مشتر ياباني للخام الإيراني ستستورد النفط من طهران في أبريل رغم أن خلافات بشأن الشروط قد أخرت تجديد عقد سنوي. وتجري شركات تأمين يابانية محادثات مع مشترين محليين للنفط الإيراني بهدف تقليص التغطية التأمينية لشحنات الخام الإيراني تمشيا مع تحرك من جانب الاتحاد الأوروبي لمنع شركات التأمين الأوروبية من تقديم خدمات إعادة التأمين لتلك الشحنات. وقالت صحيفة نيكي الاقتصادية اليومية في عدد أمس إن من بين الشركات التي فاتحت شركات التكرير اليابانية لتقليص تغطية شحنات النفط والبتروكيماويات الإيرانية بأكثر من 50% (طوكيو مارين أند نيتشيدو) للتأمين ضد الحريق و(سومبو جابان) للتأمين و(ميتسوي سوميتومو) للتأمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©