عواصم (وكالات) - أعلنت السلطات الأفغانية وقوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان “إيساف”، التابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، مقتل 13 شخصاً وجرح 30 آخرين، جراء تفجير انتحاري شمال أفغانستان أمس. وذكر حاكم فارياب عبد الحق شفق، والمتحدث باسم الشرطة في شمال أفغانستان لال محمد أحمد ضياء، وبيان لقيادة “إيساف”، أن مهاجماً انتحارياً فجر نفسه بدراجة نارية مفخخة وسط سوق خضراوات في مدينة ميمنة عاصمة ولاية فارياب، مستهدفاً دورية مشتركة للشرطة المحلية والقوات الغربية. وأسفر التفجير عن مقتل 3 جنود، بينهم أميركيان، و4 رجال شرطة، وطفلان وامرأتان ورجلان، وجرح 27 مدنياً، بينهم مترجم لقوات “إيساف”، و3 جنود أميركيين.
من جانب آخر، أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية، إن بلاده ستجري محادثات مع جميع الأطراف الأفغانية، في محاولة لتنشيط عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان. وقال في تصريح صحفي بعدما بحث مع وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول افتتاح مكتب سياسي لحركة “طالبان” الأفغانية المتمردة في الدوحة، “نعم سنتحدث للأطراف كافة”.
وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أن حلف شمال الأطلسي لن يتخلى عن أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية منها في نهاية عام 2014. وقالت خلال زيارة قامت بها إلى مركز لقيادة الحلف في نورفولك شرق الولايات المتحدة: “بحلول نهاية 2014، سيكتمل نقل شؤون الأمن، وسيتولى الأفغان مسؤولية الأمن كاملة في أفغانستان”. وأضافت أن قمة دول الحلف، المقرر عقدها في شيكاجو شرق الولايات المتحدة، يومي 20 و21 مايو المقبلين، ستناقش شكل العلاقة مع أفغانستان بعد ذلك.
وأعربت عن الأمل في توقيع اتفاق “الشراكة الاستراتيجية” بين بلادها وأفغانستان قريباً. وأوضحت “نتوقع بقاء عدد صغير من القوات (الأميركية) في مكانها بطلب من الحكومة الأفغانية لتقديم التدريب والمساعدة والمشورة للقوات الأفغانية، ومواصلة عمليات مكافحة الإرهاب، لكننا لا نريد إقامة قواعد عسكرية أميركية دائمة في أفغانستان”. وخلصت إلى القول “نريد أن نقول بوضوح للشعب الأفغاني والمتمردين وكل من في المنطقة: “إن حلف شمال الأطلسي لن يتخلى عن أفغانستان”.
عدد اليوم
