“أبوظبي لبناء السفن” تسلم سفينتي إنزال للبحرين

سلمت شركة أبوظبي لبناء السفن أمس سفينتي إنزال بحري، بطول 16 متراً، إلى القوات البحرية الملكية البحرينية، ضمن مشروع تصنيع أربع سفن بقيمة 84.4 مليون درهم (23 مليون دولار)، وذلك خلال حفل أقيم في حوض بناء السفن التابع للشركة في مصفح بأبوظبي. ومن المنتظر أن يتم تسليم السفينتين لاحقاً. وقال حميد الشمري، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن عملية التسليم تمت قبل الموعد المحدد. وأضاف “تجمع بين دولة الإمارات ومملكة البحرين العديد من العوامل المشتركة، وهما شريكان في عدة مجالات.. التعاون في القطاع البحري يمثل أحد أعمدة هذه الشراكة القوية”. وبين أن سفن الإنزال التي تم بناؤها باستخدام مواد مركبة اللدائن التي تستخدم في صناعة الطائرات 787 تمثل دليلاً واضحاً على القدرات المتنوعة التي تمتلكها شركة أبوظبي لبناء السفن، والتقنيات المتقدمة التي تستخدمها. وزاد “ساهمت خبراتنا الواسعة في بناء السفن والتقنيات المتطورة التي نعتمدها في تعزيز المكانة الرائدة للشركة في قطاع بناء سفن الدفاع في المنطقة”. وتقوم الشركة حالياً بتصنيع 74 سفينة وقارباً، إضافة إلى 32 سفينة تخضع لأعمال تجديد. واستكملت شركة أبوظبي لبناء السفن بناء السفينتين قبل الموعد المحدد بفترة طويلة، وبحسب المعايير العالية التي طالبت بها القوات البحرية الملكية البحرينية. وأضاف الشمري أن الشركة تعمل وفقاً لاستراتيجية محددة فيما يخص فتح مجال العمل للكوادر الوطنية، في الوقت الذي تعد فيه هذه الصناعة من الصناعات الاستراتيجية للإمارات. وقام العميد الركن البحري عبد الله سعيد المنصوري، قائد سلاح البحرية البحرينية، بتسلم سفن الإنزال نيابة عن قوة الدفاع في مملكة البحرين. وبعد عملية التسلم، قال العميد المنصوري “السفينتان ستشكلان جزءاً مهماً من القدرات الدفاعية للبحرين، وبالتالي فإن الاتفاق مع شركة متميزة لبناء السفن كان عاملاً حاسماً في هذا الإطار”. وأضاف “تعد هذه أولى السفن البحرية التي يتم بناؤها من قبل شركة أبوظبي لبناء السفن لصالح القوات البحرية الملكية البحرينية، وهي كذلك أولى السفن البحرية التي يتم بناؤها من قبل دولة خليجية لصالح سلاح البحرية”. وكانت قوة الدفاع في مملكة البحرين قد أبرمت عقداً مع شركة أبوظبي لبناء السفن في نوفمبر 2008 لبناء أربع سفن. وبالتوازي مع هاتين السفينتين، تقوم أبوظبي لبناء السفن ببناء سفينتي إنزال بحري من الفولاذ بطول 42 متراً، سيتم استكمالهما وتسليمهما خلال عام 2010. وتم تصنيع هاتين السفينتين في مصنع بناء السفن عالمية المستوى التي تمتلكها شركة أبوظبي لبناء السفن. وتمت العملية بناء على التصميم المعتمد عالمياً لسفن الإنزال البحري، والتي يمكن أن توفر النقل السريع للمركبات والمعدات. وتم تزويد كل سفينة بزوج من محركات الديزل البحرية التي تتضمن وحدات دفع نفاث مما يقدم سرعات تصل إلى حوالي 30 عقدة، ونطاق يصل إلى 320 ميلاً بحرياً. وتساعد المحركات المائية النفاثة في تعزيز قدرة هذه السفن على المناورة في جميع السرعات، مع ميزة إضافية تتمثل في التشغيل الآمن في المياه الضحلة. ويتيح الباب المقوس إمكانية نقل سيارات “همفي” أو أنواع أخرى من المركبات بسهولة، إضافة إلى طائفة واسعة من المعدات المتنقلة التي يسهل استخدامها على الشاطئ. ويتسع سطح السفينة المعد للشحن لسيارتي “همفي”، أو ما يعادل حجمهما. من جانبه، قال ويليام سالتزر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لبناء السفن “تعتبر أبوظبي لبناء السفن شركة بناء السفن الوحيدة في المنطقة التي تمتلك قدرات على بناء، وتجديد، وإصلاح، وتحديث السفن الحربية المتطورة”. وأضاف “سنوفر للقوات البحرية الملكية البحرينية خدمات دعم متكاملة على مدار دورة حياة السفينة من خلال مشروعنا المشترك الجديد، شركة الخليج للخدمات اللوجستية والإسناد البحري”. من جانبه، قال محمد سالم الجنيبي، المدير العام للشركة لـ “الاتحاد” إن “شركة أبوظبي لبناء السفن تقوم بعدة مشاورات مع عدة جهات بهدف الحصول على مشاريع بعد السمعة الجيدة التي تحققت لها خلال الأعوام القليلة الماضية”. وبين أن ذلك ساهم في جذب عملاء جدد للشركة. وأضاف الجنيبي أن أبوظبي تقدر ثقة البحرية الملكية في إسناد مهمة إدارة وتصنيع هذه الزوارق. وقال إن تسليم هذا المشروع يؤكد ما وصلت إليه شركة أبوظبي لبناء السفن من مكانة متميزة في عالم صناعة السفن والقوارب المتعددة الأغراض والأحجام. يذكر أن شركة أبوظبي لبناء السفن تقوم حالياً بتنفيذ أعمال توسع في منشآت بناء السفن مع إنشاء مركز صغير لتجهيز السفن سيتم الانتهاء منه بحلول نهاية هذا العام. سيعمل هذا المركز على تجهيز جميع السفن المصنوعة من مواد مركبة في حوض بناء السفن، فضلاً عن السفن الأصغر المصنوعة من الألمنيوم. ويساهم هذا المركز في تعزيز الطاقة الإنتاجية لشركة أبوظبي لبناء السفن من خلال تسهيل عمليات تجهيز السفن بالتزامن مع بناء هياكل جديدة.