الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حميد النعيمي يؤكد أهمية دور المدونات الإلكترونية في مد جسور التواصل

حميد النعيمي يؤكد أهمية دور المدونات الإلكترونية في مد جسور التواصل
8 يونيو 2010 23:56
أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان الدور الكبير الذي أصبحت تقوم به المدونات الإلكترونية والتي لاتقل في أهميتها عن أي دور تقوم به الوسائط الإعلامية الأخرى. وقال سموه إن المدونات وعلى الرغم من عمرها القصير نسبياً أصبحت في عصرنا الحاضر منتدى صحفياً وإعلامياً وثقافياً يطلع عليها مختلف القراء من أنحاء العالم كافة باختلاف مشاربهم واهتماماتهم وجنسياتهم وتمد جسور التواصل بينهم وتتيح لهم المشاركة بالتعليق والأفكار والآراء. جاء ذلك لدى استقبال سموه بالديوان الأميري المشاركين في مؤتمر “المدونين العرب الأول عجمان 2010” الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بعجمان والهيئة العامة للمعلومات وبدعم من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وتحت مظلة جامعة الدول العربية على مدى يومين بفندق كمبينسكي عجمان. وأكد سموه أهمية مثل هذه المؤتمرات الثقافية الإعلامية التي تجمع بين مختلف البلاد العربية ودورها في تبادل الخبرات والتفاكر والتشاور لما فيه مصلحة المجتمعات العربية والارتقاء بها. وقال سموه إن المدونات بمختلف تخصصاتها سواء الثقافية أو الاجتماعية أو الفنية أو الرياضية تؤدي دوراً كبيراً في نشر الثقافة والمعرفة وتثري الساحة العربية بتجارب جديدة وتنمي وعي وإدراك الإنسان العربي بما يجري حوله وترفع من سقف حرية التفكير والتعبير. وأضاف أن المدونات قدمت خدمة إعلامية وثقافية كبيرة ومؤثرة على الرغم من أن محتوى بعض منها لا يقدم ما يفيد داعياً إلى الاستفادة القصوى من إيجابياتها وتجاوز سلبياتها. وأشار صاحب السمو حاكم عجمان إلى أهمية إيلاء هذا الأمر المزيد من العناية في عالم تشكله المعرفة والانفتاح والشفافية وتلعب شبكة الإنترنت دوراً محورياً في ذلك لما توفره من مميزات فاقت جميع التصورات وتجد الاطلاع والمتابعة لدى قطاعات واسعة من الشعوب العربية وأن يكون المؤتمر في دورته الأولى استهلالية إلى دورات قادمة تنفتح على المزيد من التجارب والمشاركات وإنتاج أفكار جديدة تجعل من هذا المؤتمر تظاهرة مرموقة. وأعرب سموه عن تمنياته للمشاركين التوفيق في المؤتمر وأن تخرج مناقشاته وتوصياته بنتائج مثمرة يستفيد منها المدونون العرب. من جانبهم أشاد المشاركون في المؤتمر باهتمام صاحب السمو حاكم عجمان والذي حرص على الالتقاء بهم والاستماع إلى ما سيتم تناوله من موضوعات حول المدونات العربية مؤكدين لسموه أن توجيهاته وملاحظاته ستكون ضمن محاور المؤتمر. وأثنى المشاركون على حسن اختيار دائرة الثقافة والإعلام لفعالياتها، ومن ضمنها هذا المؤتمر المتميز في موضوعه والمتفرد في اختياره، والذي يدل على مواكبة القائمين على أمر الدائرة للتطورات الحياتية والاحتياجات الراهنة. كما اثنوا على الانفتاح الثقافي الذي تشهده الدولة والذي يعزز من قيمة الثقافة العربية ويرسخ الدور الكبير الذي تقوم به الإمارات كواحدة من أبرز الواجهات العربية التي يقوم عليها رهان الثقافة كأداة مؤثرة في عالم اليوم. حضر اللقاء عدد من المسؤولين في الديوان الأميري والدائرة الثقافية في عجمان. افتتاح المؤتمر وكان الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام في عجمان قد افتتح صباح أمس أعمال المؤتمر الذي انطلق تحت رعاية سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي. وقال إبراهيم سعيد الظاهري مدير عام الدائرة في كلمته خلال الافتتاح إن “التدوين الإلكتروني” فرض نفسه علي الساحة بفعاليته وحريته وكمنبر للتعبير والتواصل وتبادل الخبرات الإنسانية، مما استحق أن ننظم له هذا المؤتمر الأول”. واعتبر الظاهري المؤتمر “خطوة للوقوف على الأهمية الكبرى للمدونات بكل ما أحدثته من تحولات وما يواجهها من تحديات. كما أن هذا المؤتمر فرصة قيمة لتبادل الآراء والأفكار والاستفادة من تجارب الآخرين والخروج بتوصيات مثمرة بناءة”. “الفوضى الخلاقة” من ناحيته طرح عبد الرحيم العلام مدير منظمة التنمية الإدارية بجامعة الدول العربية تساؤلات عدة في كلمته وهو يقول “إن هذا الموضوع يستحق طرح العديد من الأسئلة المهمة مثل هل يعتبر التدوين بأي لغة معيارًا للتقدم الحضاري للمتكلمين بهذه اللغة ومساهماتهم في مسار الثقافة والحضارة العالمية؟ أم أن المحتوى وقدره ينبغي أن يكون له وزن في القياسات؟ هل المرحلة التي يمر بها التدوين بالعربية هي مرحلة من “الفوضى الخلاقة” إذا قبلنا بالمصطلح، أم أنها مسار سيستمر على الرغم من أي جهود للتحسين والتطوير؟ وهل الفجوة بين هذا الطموح في هذا المجال والواقع هي فجوة كبيرة، وما هي المقاييس العلمية والعملية التي يمكن أن نطمئن لصدقيتها في عمليات القياس؟.. هل يمكن أن تكون المدونات - عند نضج التجربة - أداة لقياس الرأي في البرلمان العربي؟”. معالجة الإشكاليات وفي كلمته قال سالم خميس الشاعر مدير عام الهيئة العامة للمعلومات إن أهمية المؤتمر “تنبع من الأسئلة المطروحة فيه للنقاش العام، حول التدوين واللغة؛ التدوين والثقافة، إشكالية التدوين والصحافة التقليدية، وعلاقة المدونين بالمؤسسة الرسمية، ومحاور أخرى عديدة”. وأضاف أنه “على الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات على نشوء وانتشار ظاهرة التدوين، فمازالت تلك الأسئلة وغيرها تشكل محاور لمقالات وبرامج إعلامية كثيرة” مشيراً إلى أن “الموقف من التدوين شكل ما يشبه الاستقطاب بين صحافة وصفت بالتقليدية وأخرى وصفت بالعصرية.. فيما تفاوتت الاجتهادات في أوساط الحكومة بين من يدعو إلى الاقتراب من عالم المدونين والدخول فيه، ومن يدعو إلى الحذر والتريث”. كما القت هدى الخميس كانو مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون كلمة أكدت فيها دعم المجموعة للحدث لأهميته في تعزيز الثقافة والفنون، واكتشاف الأنماط الإبداعية والابتكارية الجلسة الصباحية وتضمنت الجلسة الصباحية برئاسة الدكتور محمد عايش أستاذ الإعلام بجامعة الشارقة والتي كان محورها “الصحافة والإعلام” بورقتين أولاهما عن ماهية التدوين ودوره في التنمية المجتمعية للدكتور السيد نجم من مصر وهو مفكر وباحث من أوائل المؤلفين في مجال التدوين والثانية بعنوان “التدوين، صحافة ضد الاحتكار أم وسيلة ترفيه” لمحمد طلال بدوي وهو مهندس ناشط حّول مدونته إلى “سمعية” للمكفوفين. ولفت الدكتور نجم في ورقته إلى أن الشرق الأوسط يشكل 3.2% من المشاركين في عالم الثقافة الرقمية، بينما يبلغ عدد المدونات العربية النشطة 35 ألف مدونة. وفي ورقته تطرق محمد طلال بدوي إلى الوضع الحالي للإنترنت في العالم العربي وحصة مستخدميه وحصة المدونات على الإنترنت ودورها في نشر المحتوى العربي وزيادة عدد المتصفحين وتاريخ الإعلام والتطور الكبير الذي أحدثته ثورة الإنترنت في الإعلام وتراجع حصة الصحافة الورقية. كما أشار بدوي إلى تصحيح مفاهيم خاطئة عن مسائل “الصراحة والحرية والديمقراطية” وارتباطها بالمدونات قبل أن يستعرض تكاملية الشبكات الاجتماعية كنوع من الإعلام الجديد. وفي ختام ورقته طرح تساؤلاً عن ماهية التدوين وهل هو طريقة تعبير أم وسيلة ترفيه؟. واختتمت الجلسة الأولى بحوار مفتوح أثار خلاله المشاركون مسائل مثل تحول المدون إلى كاتب صحفي ومساهمات التدوين في القيام بحملات اجتماعية والاهتمام باللغة العربية ومدى انتشارها على المواقع التقنية والفروق الدقيقة بين المدونة والموقع الإلكتروني ومدى احتياج المدونات لمنظومة قيمية تضبط أداءها.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©