الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التدرب على التفاؤل يساعد على تجاوز العثرات

التدرب على التفاؤل يساعد على تجاوز العثرات
6 ابريل 2013 22:02
لا يكاد يوجد شخص تخلو حياته من خيبات وإحباطات وعثرات وفرص ضائعة ومُضيعة. لكن لماذا يبدو بعض الناس قادرين على التراجع خطوة إلى الوراء من أجل استخلاص الدروس من التجارب السابقة قصد التقدم خطوات إلى الأمام، في حين يقبع آخرون في حسراتهم ويصرون على اجترارها طوال حياتهم؟ ليس هناك في الواقع جواب سهل لهذا السؤال، لكن الأمر مختلف بالنسبة لأستاذ علم النفس الشهير والرئيس السابق للجمعية الأميركية لعلم النفس ومؤلف كتاب “تعلم التفاؤل: كيف تغير عقلك وحياتك” الدكتور مارتن سيليجمان. إذ يرى أنه توجد أدلة وافرة وقاطعة على كون كل شخص قادر على تعلم أن يرى ذلك الضوء الخافت في منتهى كل نفق، ويمكنه أن يتعلم كيف يرى النصف المملوء من كل كأس، وأن يُعدل رد فعله ويوائمه بحسب كل وضع ومقام. صحيح أنه لا يمكن التخلص نهائياً من جميع ترسبات الماضي وذكرياته، لكن ذلك لا يعني بالمرة أن نظل في محبس ماضينا وبين ظلال جدرانه. فما دمنا قادرين على الاختيار، فإنه بإمكاننا تبني الخيارات التي نراها مناسبة لنا لمضاعفة مقدار السلام الداخلي، ولحفظ صحتنا النفسية والعاطفية واستدامة تقديرنا الذاتي. وكم من الرائع طبعاً أن يحظى الإنسان بأبوين نموذجين يحرصان على إرواء إذكاء المعاني الإيجابية التي تسمو بالنفس والروح في شخصيته منذ الصغر، إلا أن ذلك لا يتاح لجميع الناس للأسف الشديد. ويبقى من الضروري التأكيد مع ذلك على أن وجود شخص يؤمن حقاً بك وبقدراتك ومهاراتك الشخصية من شأنه صُنع فرق كبير في حياتك بهذا العالم، ويجعلك مضرب المثل في الإيجابية والتفاؤل، والقدرة على الانطلاق بوتيرة أسرع وقوة أكبر بعد كل كبوة، يقول اختصاصي علم الأورام واستشاري علاج التوتر في عيادات “مايوكلينيك” الأميركية الدكتور إدوارد كريجان. عن موقع “mayoclinic.com”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©