الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تفرض حظر سفر على قادة انقلاب مالي

5 ابريل 2012
عواصم (وكالات) - أعلنت الولايات المتحدة مساء أمس الأول فرض حظر على سفر قادة الانقلاب العسكري في مالي وأقربائهم من الدرجة الأولى وحلفائهم. وكررت مطالبة زعيمهم النقيب حمادو سونجو بالتنحي وإعادة السلطة الى حكومة الرئيس المالي المخلوع أمادو توماني، محذرة من خطر انقسام مالي بسبب سيطرة المتمردين الطوارق والإسلاميين المتشددين على شمال البلاد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند لصحفيين في واشنطن “إن حظر السفر يشمل كل من يعيقون عودة الحكومة الديمقراطية المنتخبة في مالي وأفراد عائلاتهم المقربين، ومن يدعمون الكابتن (النقيب) حمادو سانوجو”. وأوضحت يهدف الى دعم عقوبات المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الافريقي على الانقلابيين كي يتنحوا. وقالت أيضاً “لا نزال نشعر بقلق بالغ إزاء الأزمة السياسية الراهنة في مالي”. وأضافت “وحدة أراضي مالي أصبحت في خطر وستزداد مؤسساتها السياسية ضعفاً إذا لم يتخل الكابتن حمادو سانوجو وأنصاره عن سيطرتهم غير الشرعية على مالي وشعبها على الفور”. وتابعت “تدعو الولايات المتحدة، بإلحاح جميع الحركات المتمردة المسلحة في شمال مالي إلى وقف العمليات العسكرية، التي تهدد وحدة أراضي جمهورية مالي، وضمان سلامة وأمن السكان هناك، وبدء حوار مع القادة المدنيين في باماكو لايجاد حل سلمي يفضي إلى انتخابات وطنية وتحقيق التعايش السلمي”. في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الى تعبئة إقليمية ودولية لوقف ما سماه “الخطر الاسلامي” في غرب أفريقيا، موضحاً أن فرنسا تخشى قيام تحالف بين الحركة الوطنية لتحرر أزواد”، كبرى حركات الطوارق وما يُسمى “تنظيم القاعدة” في بلاد المغرب الإسلامي يؤدي الى السيطرة على مالي. وقال جوبيه، في مقابلة أجرتها معه وكالة “فرانس برس” في باريس، “بعض المتمردين قد يكتفون بالسيطرة على أراض في شمال مالي، لكن آخرين مع القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قد يرغبون في السيطرة على مجمل اراضي مالي لاقامة جمهورية اسلامية عليها”. وأضاف أن نفوذ “جماعة أنصار الدين” يزداد منذ أسابيع عدة، بينما يرتبط زعيمها إياد آغ غالي بعلاقات وثيقة جداً مع التنظيم فيما يزاد نفوذ الجماعة”. وتابع “إن اهدافها غير معروفة تماماً، لكن ربما تكون إقامة نظام إسلامي على مجمل اراضي مالي”. وقال جوبيه “لا بد من رد إقليمي على الخطر الاسلامي الذي يمتد من ليبيا الى نيجيريا. ولا شيء سوى تعاون يضم الجزائر وموريتانيا ومجموعة دول غرب افريقيا بدعم من فرنسا والاتحاد الاوروبي يمكن أن يتيح تحقيق تقدم في هذا المجال”. وأوضح “ضمن هذه الذهنية أعربنا عن رغبتنا في أن يكون هناك موقف لمجلس الأمن الدولي وهناك مشروع إعلان لإدانة الانقلاب في مالي مرة جديدة ومطالبة المتمردين بوقف المعارك والدخول في عملية حوار”. وتابع “إن فرنسا ترغب في لفت النظر إلى الخطر الإسلامي وضرورة تعبئة المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب. أنا لا أفوت فرصة لأوضح لأصدقائنا الجزائريين مدى اهمية ان يقوموا بالدور الأنشط في تنسيق الرد الاقليمي على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. وأكد جوبيه أن فرنسا تعارض استقلال شمال مالي لاقامة دولة “أزواد” للطوارق. وقال “هذا غير مقبول ونحن متمسكون جدا بوحدة أراضي مالي، لكن هذا المطلب الانفصالي قد يدفع الى حوار وطني يؤدي الى اقامة نوع من الحكم الذاتي”. وذكرت تقارير متواترة أن “حركة أنصار الدين” باشرت تطبيق الشريعة الإسلامية في مدينتي جاو وتمبكتو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©