من المعلوم في أوساط البحث عن مسببات وأعراض مرض السكري أن سكر الدم يرتفع أكثر لدى المصابين الذين يعانون مرضاً آخر، أو يعيشون حياة فيها قدر كبير من الضغط والتوتر. ويحدث ذلك بالأساس نظراً لأن الهرمونات التي يفرزها الجسم من أجل مقاومة المرض أو التوتر يمكنها أن تتسبب أيضاً في رفع مستوى السكر في الدم.
ويمكن لأجسام الأشخاص غير المصابين بالسكري أن تنتج كمية إضافية من الأنسولين، من أجل الحفاظ على سكر الدم في مستواه الطبيعي خلال أوقات الشعور بالتوتر، أو عند المعاناة من مرض ما. أما الأشخاص المصابون، فيحتاجون إلى دواء إضافي للسكري لإبقاء مستويات سكر الدم قريبة من معدلاته العادية عند مرورهم بموقف مسبب للتوتر أو عند إصابتهم بمرض آخر. وإذا لم يكن مريض السكري قد تلقى من معالجه تعليمات وتوجيهات خاصة حول كيفية استخدام أدوية السكري وإدارتها خلال أوقات إصابته بمرض آخر، فعليه أن يسعى للحصول عليها، لأن بعض التفاعلات الدوائية قد تكون لها عواقب وخيمة على صحته. ومن أبرز الأسباب المحتملة لارتفاع سكر الدم ما يلي:
? نقص الأنسولين أو تناول دواء سكري من النوع الذي يؤخذ عبر الفم.
? تناول كميات كربوهيدرات أكبر من المعتاد على شكل مأكولات أو مشروبات.
? القيام بنشاط بدني أقل من المعتاد.
? الإصابة بمرض أو عدوى أو التهاب، من قبيل الزكام أو نزلة البرد أو التهاب المسالك البولية أو الجلطة القلبية.
? الإصابة بجرح أو الخضوع لجراحة أو مكابدة آلام من نوع ما.
? معاناة التوتر الإيجابي (نتيجة الشعور بالضغط خلال التحضير لحفل الزفاف أو العطلة مثلاً)، أو التوتر السلبي (نتيجة الحزن على فقدان عزيز أو حبيب مثلاً).
? حدوث تغير في روتين الحياة اليومي الطبيعي.
? تناول بعض الأدوية لأول مرة.
? قصور امتصاص الأنسولين في مواضع الحقن.
? استخدام مضخة الأنسولين أو قلم الأنسولين أو مقياس الأنسولين.
? تناول أنسولين سيئ (كأن يكون منتهي الصلاحية أو تعرض لدرجات حرارة عالية)،
ويمكن أن يؤدي التوتر في بعض الحالات النادرة إلى انخفاض مستوى السكر في الدم.
ويقول أطباء السكري في عيادات “مايوكلينيك” إن لارتفاع السكر في الدم أعراضاً وعلامات مبكرة وأخرى متأخرة. ويُجملون المبكرة في زيادة الشعور بالعطش وزيادة مرات التبول والشعور بالتعب وضبابية الرؤية، بينما يحصرون الأعراض المتأخرة في الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ وآلام عضلات البطن وخوار القوة والارتباك، وأحياناً فقدان الإحساس والشعور.
وينصح الأطباء بمراجعة الطبيب في الحالات الآتية:
? ملاحظة أعراض ارتفاع السكر في الدم
? الإصابة بإسهال متواصل أو التقيؤ لمدة تمتد لأكثر من 24 ساعة، أو قبل ذلك في حال الإصابة بجفاف الجسم نتيجة التقيؤ أو الإسهال
? الإصابة بحمى لمدة تمتد لأكثر من 24 ساعة
? ملاحظة ارتفاع سكر الدم أكثر من 250 ميليجراما في الديسيلتر لمدة تمتد إلى أكثر من 24 ساعة خلال الإصابة بمرض
? إذا طُلب من المريض الكشف عن الكيتونات في بوله وتبين أنها موجودة، وهو مؤشر يدل على إصابته بالسكري من النوع 1
وينصح الأطباء بشكل عام بالإسراع بمراجعة المعالج بمجرد ظهور أحد الأعراض المتأخرة لارتفاع السكر في الدم.
عن “لوس أنجلوس تايمز”
عدد اليوم
