«أرواح أليفة» جولة مع الأصول والهويات الضائعة

انتهى المخرج خالد بهجت من مونتاج ومكساج مسلسل «أرواح أليفة»، الذي تدور أحداثه في 15 حلقة، ومن المقرر عرضه في رمضان المقبل من خلال شخصية «أليفة»، التي تعمل ممرضة في أحد المستشفيات، وتقوم بتوليد السيدات اللاتي أخطأن في حملهن بطرق غير شرعية في منزلها في حي بولاق بالقاهرة، تبيع أليفة هؤلاء الأطفال لمن لم يسعدهم الحظ في إنجاب أطفال، وتساعدها صديقتها وجارتها «مروة»، التي تحتفظ بصورة من شهادة ميلاد كل طفل عليها اسم الوالدين الحقيقيين في الوقت الذي تحرم فيه «أليفة» من نعمة الإنجاب، سعيد ياسين (القاهرة) - يبدأ مسلسل «أرواح أليفة»، من حيث وصل إليه هؤلاء الصغار بعد أن كبروا وأصبح منهم لاعب الكرة الشهير المحترف في الخارج، والممثلة الشابة، وتاجر الألماس الشهير، ومن انحرف عن الطريق المستقيم. وقال مؤلف المسلسل ضياء دندش، إن أحداث «أرواح أليفة» تركز على الهوية الضائعة للإنسان من خلال المواليد الناتجين عن علاقات غير مشروعة أو زواج عرفي أو سري، ويبدأ العمل من حيث وصل إليه هؤلاء الأطفال من مناصب ومهن مختلفة، فنجد لاعب الكرة الشهير المحترف في الخارج، والممثلة الشابة، وتاجر الألماس الشهير، وفتاة الليل، وصاحب المنصب المهم. اكتشاف الحقيقة وكشف دندش عن أن المسلسل يلقي الضوء على بعض القضايا الخطيرة مثل أن يكون والدا الطفل المباع من ديانة ويشتريه من هم على ديانة أخرى، فينشأ ويرتبط بالخطوبة من فتاة على غير دينه في الأصل تعمل ضابط شرطة، وهناك أيضاً فتاة الليل التي ارتبطت عاطفياً بشاب من زبائنها وتتوب وتسير في الطريق الصحيح. أما كمال أبو رية، فقال: «إنه يجسد شخصية المطرب الشعبي «سعيد حنجرة» الذي يتزوج «أليفة» والتي تقوم بدورها الفنانة نيرمين الفقي، رغم أنف شقيقها، عضو البرلمان، سامي العدل، لكنها لا تنجب لسنوات طويلة، مما يزيد الضغوط النفسية عليها، حيث تقوم بتوليد عشرات النساء، وهي محرومة من الإنجاب، وتكتشف أن العيب في زوجها، ويتم الطلاق بينهما». أما سامي العدل، فيجسد شخصية عضو البرلمان الذي يستولي على ميراث شقيقته «أليفة» فتضطر إلى الزواج من المطرب الشعبي هرباً من جحيمه، كما يهرب ابنه الوحيد «فريد» للعمل في القاهرة بعيداً عن جبروته، ومحاولة فرض العمل عليه بالقوة في مشروعاته بالقرية، وتصل حالة كراهيته لشقيقته إلى إبلاغ الشرطة عن مكانها في الوقت الذي تتميز فيه زوجته «سكينة»، حنان العربي، بالطيبة الشديدة ولا تنجح في الوقوف أمامه، وتساند ابنهما الذي تزوج بعيداً عنهما وأنجب توأماً وأسماهما على اسمي أبيه وعمه. وتلعب إيناس مكي شخصية صاحبة البار التي تنجب طفلة من علاقة غير مشروعة وتبيعها لـ «أليفة»، وبعد سنوات تصل الفتاة للعمل في اصطياد الرجال والشباب، وتتعرف على والدتها، وتعيشان معاً من أجل إنجاح قصة حب الفتاة إلى أن تتزوج من حبيبها. «سعيد حنجرة» ويؤدي عصام كاريكا شخصية «حسن» صبي المطرب «سعيد حنجرة»، ويسكن حجرة فوق السطوح في منزل «أليفة» ويحبها في صمت من طرف واحد، وكان يتعاطف معها ضد سعيد، وحين علم بالورطة التي وقعت فيها يصمم على مصاحبتها ومروة في رحلته، والتي تكشف عن انه مدرس في الصعيد وهارب من قضية ثأر، وتعرض «أليفة» عليه أن يتزوجها هي ومروة معاً، وعندما تكتشف إصابتها بمرض خبيث وأنها أوشكت على الموت تدبر حيلة أمام المأذون ليتزوج مروة فقط، وبعدها ينجبان وتستمر حياتهما. أما إيناس النجار، فأشارت إلى أنها تجسد شخصية ضابط الشرطة «عايدة»، وهي فتاة مسيحية مخطوبة لعادل، محمد سليمان، تاجر الألماس الشهير، وقبل زفافهما يكتشفان حقيقة أنه مسلم الأصل، ولكن الحب الصادق والمشاعر الحقيقية تقف حائلاً أمام أي صعوبات تواجههما، فهل يستمران في علاقتهما أم يتبدل الحال؟. واقع المجتمع وحول أهداف العمل، قال المخرج خالد بهجت: «إن المسلسل يطرح قضايا كثيرة وشائكة، منها زواج أصحاب الديانات المختلفة، وقبول الإنسان بواقعه الحالي الذي يعيشه، حيث لم يرض أي منهم بالعودة إلى أصله، أو حتى تغيير الأسماء». وأوضح أن جمال عبدالحميد، اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي، يشارك بالتمثيل في المسلسل لأول مرة في عمل درامي، ويظهر بشخصيته الحقيقية كمدير فني للمنتحب القومي، الذي يواجه مشكلة اختفاء اللاعب سمارة، المحترف في اليابان من الفريق قبل مباراة مهمة في تصفيات كأس العالم، مشيراً إلى أنه قام بالتصوير الخارجي في منطقة أبو تلات في الإسكندرية بدلاً من مرسى مطروح نظراً للظروف الأمنية، ثم على شاطئ في الإسكندرية والكورنيش والعين السخنة والداخلي في استوديوهات الشركة المنتجة للمسلسل.