شركات تستعرض تقنيات المنزل الذكي خلال «جيتكس»

امتلاك منزل ذكي صيحة تتسع يوماً بعد يوم، وأصبحت في متناول مختلف الشرائح وفقاً لمتطلبات كل شخص وحسب إمكانياته، ويشهد معرض جيتكس 2009 العديد من الخدمات لبناء بيت ذكي تبدأ من الهاتف الذكي وحتى المنزل المتكامل بنظام التحكم عن بعد من أي مكان في العالم، عبر الأقمار الاصطناعية. وتبدأ تكاليف المنزل من ألفي درهم وحتى 200 ألف درهم، كمتوسط عام، وتتوقف التكاليف على طبيعة ونوعية الخدمات التي يرغب فيها مالك المنزل، سواء كان ذلك فيلا مستقلة، أو شقة في مبنى، وليس من الضروري أن يكون المبنى كله ذكياً، فمن الممكن اختيار جزء منه فقط ليتمتع بمعايير الذكاء. نضال أبولطيف نائب الرئيس في شركة “أفايا” للشرق الأوسط، يشير إلى أن معيار المنزل الذكي يتوقف على الخدمات التي يرغب الشخص في توفيرها، فهناك من يرغب في توفير هاتف ذكي يتحكم في كل ما هو في الغرفة، وتزداد التكاليف حسب زيادة حجم الخدمات الذكية. ونوه إلى أن الإمارات تحتوي اليوم مشروعات تحت الإنشاء تم تزويدها بالخدمات الذكية، خاصة في القطاع الفندقي، لافتاً إلى أن شركة “أفايا” تعمل على تركيب أجهزة الخدمات الذكية في مشروعات فندقية ومنازل خاصة. وتوقع أن تكون الغرف والمنازل الذكية هي صيحة السنوات المقبلة، بل من الوارد أن تكون نصف المنازل الجديدة في الإمارات ودول الخليج هي منازل ذكية. ولفت أبولطيف إلى أن “أفايا” ابتكرت جهازاً ذكياً يستطيع الشخص من خلاله التواصل مع مختلف مكونات الغرفة، من غلق وفتح الستائر، وتشغيل وغلق التلفزيون، مع التحكم في أجهزة التكييف، والإضاءة داخل الغرفة، علاوة على التواصل مع الخارج عبر جهاز الهاتف والإنترنت، ويضاف إلى ذلك التعامل مع خدمات الفندق واختيار قوائم الطعام. ويشير إلى أن تكاليف هذه الخدمة تتوقف على اختيار الجهاز والخدمات التي يوفرها، وتبدأ من ألف درهم وحتى 30 ألفاً، وربما أكثر. وأفاد مانيش بنجابي مدير التسويق في الفطيم للتكنولوجيا بأن المنزل الذكي أصبح واقعاً نعيشه حالياً، بل هناك منازل تم تجهيزها بالفعل في الإمارات، خاصة في مشروعات مثل واحة دبي للسيليكون، ومرسى دبي ونخلة الجميرا، والعديد من المواقع. ويوضح أن المنزل الذكي صيحة يقبل عليها العديد من شرائح المجتمع، وتتفاوت الخدمات من منزل إلى آخر حسب الخدمات الذكية والتكاليف. ويشير مانيش إلى أن “المنزل الذكي” عبارة عن منزل متكامل في كل شيء، وكل مكوناته تتسم بالتقنية العالية والخدمات الذكية، بما في ذلك مكونات دورات المياه، مع التحكم في كميات المياه ودرجات الحرارة، وأجهزة الإضاءة والتكييف. ويقول إن صاحب المنزل الذكي يستطيع أن يتحكم في منزله الكائن بالإمارات وهو في أقصى نقطة بنصف الكرة الأرضية شمالاً أو جنوباً، بل يستطيع الدخول إلى منزله افتراضياً عبر جهاز الهاتف، والكمبيوتر بالتواصل من خلال الأقمار الاصطناعية. ويوضح مانيش أن المنزل الذكي له خصوصية شديدة ولا يستطيع أي شخص اقتحام خصوصيته، وتبقى الخصوصية لصاحب المنزل فقط، ولا يشاركه أحد فيها إلا من يريد من خلال نظام سري آمن، بل يستطيع صاحب المنزل الذكي التواصل مع منزله لتجهيزه قبل عودته من السفر، والتعرف على درجات حرارة الغرف، والخدمات العامة الناقصة، وكيفية التعامل معها. ويشير إلى أن التكاليف لتجهيز منزل ذكي تصل إلى 150 ألفاً و200 ألف درهم وتزيد حسب طبيعة الخدمات، لافتاً إلى أن العديد من الفلل الذكية الفاخرة تتواجد على أرض الإمارات حالياً للعديد من الأشخاص، وتزداد يوماً بعد يوم.