الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

آسيا تكتب التاريخ في برج خليفة الليلة

آسيا تكتب التاريخ في برج خليفة الليلة
4 مايو 2018 02:43
معتز الشامي (دبي) حدث بالغ الأهمية تنتظره القارة الصفراء، «الأكبر مساحة بين قارات العالم» في السابعة والنصف من مساء اليوم بتوقيت الإمارات، عندما تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى دبي «دانة الدنيا»، وتحديداً برج خليفة، «البرج الأعلى حول العالم»، التي تحتضن مراسم حفل قرعة كأس آسيا 2019، «الحدث الأقوى داخل القارة» والتي تستضيفها الإمارات، في واحدة من أهم نسخ البطولة منذ تاريخ انطلاقها عام 1956، حيث تقام البطولة للمرة الأولى في التاريخ، بمشاركة 24 منتخباً، بدلاً من 16 منتخباً فقط، ما يشعل المنافسة والصراع، مما يمهد لدخول قوى جديدة للسباق نحو اللقب القاري، ورغم أنها «غير مؤثرة» في تلك المرحلة، فإن منحها شرف المشاركة القارية، يمنح البطولة زخماً جماهيرياً وإعلامياً غير مسبوق. فيما ينتظر أن يعلن الاتحاد الآسيوي خلال القرعة التي تقام في السابعة والنصف من مساء اليوم، وتبدأ بحفل مبسط، عن 4 مفاجآت جديدة، أولها وأهمها، هو الإعلان عن تخصيص مكافآت مالية للمرة الأولى في تاريخ البطولة، والتي ستوزع على جميع المنتخبات المتأهلة، «يتم الإفصاح عنها مساء اليوم»، فضلاً عن حصول فرق المربع الذهبي على مكافآت مالية إضافية، أما بطل النسخة 17، «الإمارات 2019»، فسيحصل على مكافأة مالية 5 ملايين دولار، فيما ينتظر أن يتراوح مجموع جوائز البطولة بين 13 إلى 16 مليون دولار على أقصى تقدير. ويمثل منح المنتخبات المتأهلة مبالغ مالية نجاحاً للبطولة من جانب، وإنجازاً للاتحاد الآسيوي بشكل عام، حيث كانت تقام البطولة سابقاً، دون منح المنتخبات المتأهلة أي مبالغ مالية أو مكافآت، إذ كان الاتحاد يتحمل فقط، قيمة الانتقالات والإقامة خلال أيام البطولة. أما ثاني المفاجآت فتتمثل في الإعلان عن الكرة الرسمية للبطولة، لشركة جديدة، غير شركة أديداس الراعي الرسمي للاتحاد الآسيوي، وستكون هي نفسها الكرة التي تظهر في مونديال موسكو، باختلاف التصميم فقط، حيث تحمل تصميماً لنسخة الإمارات 2019 بشكل حصري، وسترعى الشركة الجديدة، كل كرات بطولات الاتحاد الآسيوي للمنتخبات، بينما ستبقى أديداس، الراعي الحصري لكرات مباريات دوري الأبطال. ويحمل الإعلان عن نسخة جديدة لكأس البطولة، غير مسبوقة وتعبر عن روح الوحدة الآسيوية، وتختلف عن النسخة السابقة لكأس البطولة، مفاجأة كبيرة للمتابعين. بينما ستكون رابع المفاجآت، ولكن سيتم تأخير الإعلان الرسمي عنها، لما بعد المونديال المقبل في موسكو، وهو تطبيق تقنية الفيديو للمرة الأولى، في بطولات كأس آسيا خلال نسخة الإمارات 2019، حيث سيكون لتقنية الفيديو حضور كبير بعد المونديال المقبل، لاسيما حال نجاحها في منح المنتخبات حقها داخل الملعب، وسيتعاقد الاتحاد الآسيوي بعد المونديال مع شركة أوروبية متخصصة في تطبيق تلك التقنية، كما ستبدأ لجنة الحكام الآسيوية، بتنفيذ مشروع تدريب الأطقم خلال الأشهر القليلة التي تسبق البطولة. أما عن ضيوف الحفل، سيكون زهير بخيت نجم المنتخب الوطني الأسبق هو ضيف حفل القرعة، التي سيقوم داتو ويندسور جون الأمين العام للاتحاد الآسيوي بسحبها وإجراء مراسمها، كما تمت دعوة الأسطورة السعودية ماجد عبد الله، إلى جانب أساطير كرة القدم في كل من اليابان، كوريا، أستراليا، وبعض الدول بالقارة الصفراء. بينما اهتم الاتحاد الآسيوي بدعوة جميع مدربي منتخبات البطولة، لكن المفارقة أن عددهم وصل إلى 18 مدرباً فقط، بينما باقي المنتخبات الـ6، قامت بتغيير أجهزتها الفنية وجاري البحث عن مدربين جدد للظهور في المحفل القاري يناير المقبل، وسيتقدم تلك الأسماء التدريبية، الإيطاليان، ألبيرتو زاكيروني، مدرب منتخبنا الوطني، ومواطنه مارتشيلو ليبي، مدرب منتخب الصين الحالي، وبطل كأس العالم 2006 مع الآزوري. كما وصل دبي أمس، جميع قيادات الاتحاد الآسيوي، يتقدمهم الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي، بالإضافة لأعضاء المكتب التنفيذي، ورؤساء اتحادات ووفود الدول الـ 24 المتأهلة لكأس آسيا 2019، وبعضها سيقوم بجولة في الملاعب المستضيفة، ومقرات الإقامة المرشحة لاستضافة المنتخبات سواء الفنادق أو ملاعب التدريبات. وتفيد المتابعات أن بعضاً من الدول المتأهلة للبطولة، تنوي إقامة معسكرات تصل بعضها إلى 25 يوماً قبل البطولة في دبي، وخوض أكثر من تجربة دولية ودية في ديسمبر المقبل، سواء بدبي أو أبوظبي. فيما ينتظر أن يعقد بمقر مراسم القرعة، اجتماع سريع بين اللجنة المنظمة، ولجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي، لتوزيع المجموعات على المدن المستضيفة للبطولة، وهي «أبوظبي، دبي، العين، الشارقة»، بينما ستقام مباراة الافتتاح والختام على استاد مدينة زايد. ويلعب منتخبنا الوطني مباراتين في أبوظبي، منها مباراة الافتتاح على ملعب مدينة زايد، بينما سيلعب الأبيض مباراته الأخيرة في دور المجموعات على استاد هزاع بمدينة العين، وفي حال تصدر منتخبنا المجموعة الأولى يستكمل مشواره في البطولة بأبوظبي حتى النهائي، كما ينتظر أن تشهد العين مباراة من الدور قبل النهائي للبطولة. وتكتسب القرعة مساء اليوم، أهمية خاصة لدى عشاق الساحرة المستديرة في القارة الصفراء، لاسيما الدول التي تتأهل للمرة الأولى وهي منتخبات قيرغيزستان والفلبين، بالإضافة لليمن بعد الوحدة. وينتظر أن تشهد البطولة زخماً جماهيرياً وإعلامياً غير مسبوق، حيث يتوقع الاتحاد الآسيوي، امتلاء المدرجات لملاعب البطولة، في ظل وفرة الجاليات من مختلف دول العالم والتي تقيم على أرض الدولة، فضلاً عن توافد جماهير دول الجوار، وتحديداً الجمهور السعودي الشقيق، بالإضافة للجمهور البحريني، والعماني، فضلاً عن الأردني والعراقي، والسوري والفلسطيني، حيث تأهل للبطولة 11 منتخباً من غرب آسيا من أصل 12 منتخباً، نظراً لتجميد الكرة الكويتية خلال الأعوام السابقة، ما أخرجها من سباق التصفيات المؤهلة للبطولة مبكراً. منتخبنا على رأس المجموعة الأولى اعتمدت لجنة المسابقات بالاتحاد القاري على تصنيف المنتخبات عالمياً، عند تقسيم المستويات الأربعة، التي تضم كل فئة منها 6 منتخبات، وتصدر منتخبنا الوطني الفئة الأولى بصفته منظم البطولة، رغم تراجعه في التصنيف العالمي للمركز الـ81 والترتيب التاسع آسيوياً، حيث تم اعتماد التصنيف العالمي الجديد الصادر عن الاتحاد الدولي للشهر الماضي، الذي تم اعتماده من لجنة المسابقات الآسيوية. وبحسب المصادر في لجنة المسابقات، فإن فرصة المنتخب في الوصول لدور الـ8 للبطولة تعد كبيرة للغاية، في ظل احتمال مواجهته أحد المنتخبات المتأهلة كأفضل ثوالث في البطولة بدور الـ16، في حال تمكن من إنهاء الدور الأول متصدراً للمجموعة الأولى، التي يحل على رأسها بحسب التصنيف الخاص بالقرعة مساء الليلة. وبحسب نظام البطولة، جاء منتخبنا الوطني في التصنيف الأولى للقرعة، حيث سيخوض المباراة الافتتاحية يوم 5 يناير المقبل، على استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي. في المقابل، فإن المنتخبات الـ12 التي تأهلت للنهائيات من خلال بلوغ المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 2018، قد تم تصنيفها في المستويين الأولى والثاني للقرعة، وتم توزيعها بعد ذلك، حسب موقعها في التصنيف العالمي. أما المنتخبات الـ12 التي تأهلت من خلال التصفيات الآسيوية للبطولة التي اختتمت مؤخراً، فتم توزيعها على المستويين الثالث والرابع، بحسب التصنيف العالمي أيضاً. وبحسب نظام القرعة، فقد جاءت منتخبات الإمارات وإيران وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية في المستوى الأول، وهي المنتخبات التي تأهلت لمونديال موسكو، حيث سيكون كل منتخب على رأس مجموعة من المجموعات الست بالبطولة، كما تضم كل مجموعة 4 منتخبات يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة لدور الـ16، إلى جانب أفضل 4 منتخبات تحصل على الترتيب الثالث، التي تشهد مشاركة 24 منتخباً لأول مرة في تاريخها على الإطلاق، حيث إن جميع المناطق الخمس في قارة آسيا حظيت بممثلين في النهائيات. وضم المستوى الثاني منتخبات الصين وسوريا وأوزبكستان والعراق وقطر وتايلاند، أما المستوى الثالث، فإنه يضم منتخبات قرغيزستان التي تأهلت للمرة الأولى إلى النهائيات، كما حققت أكبر تقدم هذا الشهر في التصنيف العالمي، إلى جانب لبنان وفلسطين وعمان والهند وفيتنام. وضم المستوى الرابع كلاً من كوريا الشمالية والفلبين والبحرين والأردن واليمن وتركمانستان. «المنتخبات» تترقب لتحديد الوديات يترقب كل من الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، بقيادة الإيطالي زاكيروني، وكذلك لجنة المنتخبات باتحاد الكرة، برئاسة عبد الله ناصر الجنيبي، نائب رئيس اتحاد الكرة، رئيس لجنة دوري المحترفين، مراسم القرعة لتحديد أي من المنتخبات الآسيوية التي يلتقيها منتخبنا ودياً، ضمن سلسلة مبارياته الدولية الودية التي تسبق انطلاق البطولة في يناير 2019. ورغم ذلك، حدد الجهاز الفني بعض المباريات الدولية، التي سيكون أطرافها منتخبات أوروبية أو أفريقية وربما لاتينية، ويرغب الجهاز الفني في أداء مباريات متباينة المستويات في كل تجمع، حيث سيكون تجمع أغسطس المقبل أوروبي، هو الوحيد الذي لن يشهد خوض أي تجربة دولية، حيث يتضمن التجارب ودية أمام أندية درجة أولى بمقر المعسكر في ذلك الوقت، كون اللاعبين في بداية موسم وفي طور الإعداد البدني والفني، بينما سيكون تجمع سبتمبر مع منتخبات متدرجة المستوى، ويرتفع الأداء وقوة المنتخبات في معسكر أكتوبر، وبالتالي يتم زيادة قوة المباريات الدولية، قبل أن تتزايد قوة الوديات الدولية بين تجمعي نوفمبر وديسمبر بزيادة الجرعات التكتيكية للاعبين. أما مقرات معسكرات المنتخب في أغسطس وسبتمبر وأكتوبر المقبلين، فيتوقع أن يتم تحديدها بشكل نهائي مع أسماء المنتخبات التي سيتم مواجهتها عقب اجتماع لجنة المنتخبات الثلاثاء المقبل، وإن كانت المؤشرات تتجه للدخول في معسكرات ما بين ألمانيا، سويسرا، النمسا وإسبانيا، فيما سيدخل المنتخب تجمعين داخليين في أبوظبي لخوض مباريات دولية ودية، بواقع وديتين في كل تجمع، في نوفمبر وقبل انطلاق البطولة. ويدرس الجهاز الفني إمكانية إقامة بطولة مجمعة في نوفمبر أو ديسمبر، بمشاركة 3 أو 4 منتخبات، إذ يفضل زاكيروني تعويد اللاعبين على نظام البطولات المجمعة، بدلاً من خوض تجارب متفرقة، فضلاً عن إدخال اللاعبين مبكرا في أجواء البطولة. ظهور أول لـ 3 منتخبات تشهد منافسات كأس آسيا 2019، مشاركة أولى لـ 3 دول، ستكتب بداية تاريخها مع البطولة القارية الأهم، للمرة الأولى في التاريخ، وهي منتخبات قيرغيزستان، الفلبين، واليمن بعد أن تم توحيده، وصاحب تأهل هذه المنتخبات احتفالات صاخبة في تلك الدول. وتعتبر اليمن هذه المشاركة الأولى في النهائيات بعد توحيد البلاد، علماً بأن منتخب اليمن الجنوبي شارك في نهائيات كأس آسيا 1972، وتنتظر تلك المنتخبات بشغف قرعة نهائيات البطولة، والتي تقام الليلة للتعرف على مصيرها. وأكد قائد كل منتخب من المنتخبات الثلاثة في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي، أمنيتهم في أن يتركوا بصمة كافية في النسخة الـ17 من البطولة، خصوصاً المنتخب اليمني الذي ترك بصمة بكأس الخليج الأخيرة. 300 إعلامي وصحفي في قلب الحدث طلبت وسائل إعلام عالمية تغطية الحدث، حيث تخطت الطلبات الخارجية حاجز الـ 300 بطاقة، ما بين إعلام مقروء ومسموع ومرئي ومصورين، بخلاف الفنيين والتقنيين العاملين بالقنوات الناقلة للحدث. ويعتبر الاتحاد الآسيوي هذا العدد من الطلبات مؤشراً على النجاح المبكر للبطولة، وينتظر أن تكون علامة فارقة في تاريخ بطولات الأمم الآسيوية. وتفيد المتابعات أن ما يقرب من 95 صحفياً تم إصدار بطاقات لحضورهم مراسم القرعة بفندق أرمني، بالإضافة لأكثر من 45 مصوراً، و150 مذيعاً ومصوراً وفنياً للقنوات الناقلة، بخلاف ما يقرب 10 مندوبين لأكبر وكالات الأنباء العالمية. وعلمت «الاتحاد» أن طلبات الحضور والمشاركة الإعلامية في تغطية الحدث، قد شهدت للمرة الأولى إقبالاً كثيفاً من قنوات ومواقع وصحف أوروبية، لاسيما من إيطاليا وإنجلترا وألمانيا. وتعتبر مناسبة قرعة كأس آسيا، حدثاً مهماً، كونها النسخة الأولى التي تشهد مشاركة 24 منتخباً في آسيا، فضلاً عن وجود أسماء مميزة في عالم التدريب تقود المنتخبات المشاركة في البطولة، يتقدمهم الإيطالي زاكيروني مدرب منتخبنا الوطني، بالإضافة لمواطنه صاحب إنجاز الفوز بكأس العالم مع منتخب الآزوري، وهو مارشيلو ليبي، مدرب المنتخب الصيني حالياً. سجل الفائزين باللقب 1956: كوريا الجنوبية 1960: كوريا الجنوبية 1964: الكيان الصهيوني 1968: إيران 1972: إيران 1976: إيران 1980: الكويت 1984: السعودية 1988: السعودية 1992: اليابان 1996: السعودية 2000: اليابان 2004: اليابان 2007: العراق 2011: اليابان 2015: أستراليا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©