قاض أميركي يحيل باكستانية متهمة بالارتباط بـ القاعدة إلى طبيب

أمر قاض أميركي بالسماح لباكستانية يشتبه في صلتها بتنظيم ''القاعدة'' ومتهمة بمحاولة قتل جنود أميركيين في افغانستان بالحصول على رعاية طبية عاجلة· وعادت عافية صديقي (36 عاما) وهي خبيرة اعصاب تلقت تدريبا بالولايات المتحدة إلى الظهور الاسبوع الماضي بعدما اعتبرتها منظمات مدافعة عن حقوق الانسان مفقودة لمدة خمس سنوات· ونقلتها الولايات المتحدة جوا إلى نيويورك من أفغانستان ووجهت إليها الاتهام بالشروع في قتل ومهاجمة ضباط أميركيين· ومثلت صديقي التي بدا عليها الوهن على مقعد متحرك أمام جلسة عقدت بمحكمة مانهاتن الاتحادية وبدلا من مناقشة الافراج عنها بكفالة كما كان مزمعا قال محاموها إنها في حاجة ملحة لرعاية طبية· ووافق قاضي التحقيق هنري بيتمان على ذلك وأمر بعرضها على طبيب في غضون 24 ساعة· واصيبت صديقي بالرصاص في البطن الشهر الماضي بينما كانت تحاول حسبما يزعم ضباط أميركيون إطلاق النار على مجموعة منهم جاءوا لاستجوابها في اقليم غزني بأفغانستان· وقالت محاميتها الين شارب ''تشكو من آلام في البطن، إنها تدرك أنها فقدت جزءا من أمعائها''، واضافت أن جراحة كبيرة اجريت لها خلفت غرزا كبيرة في الجذع وإنها ربما تعاني من نزف داخلي· وقال ممثل الادعاء الأميركي كريستوفر لافيني للمحكمة إن ''الوضع معقد'' وإنه نظرا للهجوم المزعوم فإنها تعتبر ''مصدر تهديد أمني شديد''· وصرح محامو صديقي بأنهم يعتقدون أنها احتجزت سرا منذ مارس عام 2003 عندما غادرت منزل والديها في كراتشي لزيارة قريب لها في اسلام اباد· لكنهم قالوا أمس الاول إنه لم يعد بامكانهم مناقشة تفاصيل القضية· وفي عام 2004 عرفها مكتب التحقيقات الاتحاد بوصفها ''عضو بتنظيم القاعدة ومقدمة تسهيلات تشكل خطرا واضحا وقائما على أميركا''· وخارج المحكمة رفع نحو 20 محتجا طالبوا بإيقاف ''التعذيب الأميركي واغلاق جوانتانامو وأبو غريب وباجرام''، واتهموا الولايات المتحدة باحتجاز صديقي سرا·