الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الساحرة الآسيوية».. 63 عاماً من الإثارة وتبادل السيطرة

«الساحرة الآسيوية».. 63 عاماً من الإثارة وتبادل السيطرة
3 مايو 2018 22:04
معتز الشامي (دبي) تكتسب بطولة كأس آسيا، أهمية خاصة لعشاق الساحرة المستديرة بالقارة الصفراء، حيث باتت مطمعاً للقوى الكروية الكبرى في القارة، لاسيما بعد التطور الكبير الذي دخل على اللعبة في السنوات الـ 20 الأخيرة، غير أن إرث البطولة الأهم في القارة، يتجاوز أعداد نسخها الـ 16، بمراحل عدة. وتبادلت 7 دول فقط الفوز بألقاب البطولة خلال تلك النسخ، وهي اليابان «4 ألقاب» أعوام (1992، 2000، 2004، 2011) ثم السعودية بـ «3 ألقاب» أعوام (1984، 1988،1996)، ومثلها لإيران أعوام (1968، 1972، 1976)، كوريا الجنوبية «لقبان» (1956، 1960)، ولقب واحد لكل من، الكيان الصهيوني عام (1964)، الكويت عام (1980)، العراق عام (2007)، وأستراليا عام (2015)، فيما تمني جماهير الكرة الإماراتية النفس، بأن تشهد نسخة 2019، بطلاً جديداً، عبر تتويج الأبيض للمرة الأولى في تاريخه، ليكتب عناصر الجيل الحالي أسماءهم بأحرف من نور في تاريخ البطولة. جاءت البداية خجولة ومتواضعة مع النسخة الأولى، عام 1956، ثم تطورت منافسات بطولة كأس آسيا لتصبح البطولة الأهم على مستوى لعبة كرة القدم في القارة، حيث جمعت المنتخبات الوطنية الأقوى من كامل أنحاء آسيا، بهدف التنافس على إحدى الجوائز الأكثر رواجاً في كرة القدم الدولية كل أربع سنوات. وبدأت جذور البطولة بالتزامن مع تشكيل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في مانيلا في العام 1954، حيث سعى الأعضاء الـ12 المؤسسين للاتحاد الآسيوي لتطوير اللعبة في آسيا، وكان أحد هذه المفاتيح لتحقيق هذا الهدف، هو تنظيم بطولة إقليمية للمنتخبات الوطنية للتنافس على مستوى القارة. وبعد بعامين، أقيمت أول نسخة من بطولة كأس آسيا في هونج كونج، بمشاركة 8 اتحادات أعضاء تتنافس من أجل تحديد أول بطل لآسيا. وبعد أكثر من نصف قرن، تطورت البطولة لتشمل منتخبات من جميع أنحاء القارة، وأصبحت هذه البطولة مقياساً لميزان القوى المُتغير باستمرار في كرة القدم الآسيوية. وبعد هيمنة كوريا الجنوبية خلال السنوات الأولى من البطولة، انتقل احتكار لقب البطولة إلى إيران التي فازت بثلاث بطولات متتالية من عام 1968 إلى 1976. وخلال الثمانينيات، أثبتت دول الخليج نفسها في البطولة من خلال الكويت في العام 1980، التي أصبحت أول دولة عربية تفوز بلقب البطولة، قبل أن تحصل السعودية على ثلاثة من الألقاب الأربعة المُقبلة، حيث وصلت في خمس مرات متتالية إلى النهائي. ثم أحدث الحصول على لقب بطولة كأس آسيا من قبل اليابان أعوام 1992 و2000 و2004 تحولاً في السيطرة إلى منطقة شرق آسيا مطلع الألفية الجديدة. وشهد عام 2007 استضافة مشتركة لمنافسات البطولة للمرة الأولى، حيث قدمت دول ماليزيا وتايلاند وفيتنام خلفية جديدة للبطولة في نسختها ال14، والتي انتزع لقبها المنتخب العراقي بطريقة مُثيرة للإعجاب على حساب السعودية. وبعد أربع سنوات، عاد التاج الثمين إلى اليابان عندما حقق منتخب «الساموراي الأزرق» اللقب للمرة الرابعة في تاريخه، كأكثر منتخبات القارة تتويجا بالبطولة، وكان لقبه الأخير عام 2011، قبل أن يتأهل منتخب أستراليا الوصيف في النسخة السابقة إلى نهائي البطولة القارية مرة أخرى، ويحصل على لقبها في العام 2015 على أرضه. وتبقى سيطرة كوريا الجنوبية التي حصدت اللقب مرتين فقط في تاريخها أعوام 1956 و1960 فقط، قبل غيابها عن التتويج تماماً على مدار 58 عاماً، ما حولها إلى «لغز محير»، رغم حصدها لقب الوصافة 4 مرات أخرها عام 2015، كما حصدت الميدالية البرونزية والترتيب الثالث 4 مرات أخرها عام 2011، ما يعني أن «شمشون» ضيف دائم في المربع الذهبي الآسيوي بواقع 10 مرات من 16 نسخة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©