حققت المشاركة الرابعة لدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بمعرض هانوفر الصناعي الدولي 2011 الذي اختتم فعالياته مؤخرا نجاحا وحضورا لافتا من قبل المشاركين تحت مظلتها من شركات القطاع الخاص والمصانع العاملة في أبوظبي والجهات الحكومية الأخرى.
وقال حمد عبد الله الماس المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية إن مشاركة الدائرة في معرض هانوفر هذا العام حققت أهدافها من خلال تمكن الجهات المشاركة تحت جناح إمارة أبوظبي في المعرض من الترويج لخدماتها والتعريف بأنشطتها أمام زوار المعرض الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم في قطاع الصناعة حيث بلغ عددهم هذا العام أكثر عن 230 ألف زائر.
وأضاف أن الدائرة رفعت عدد الشركات والمصانع المحلية التي رعت مشاركتها في جناح إمارة أبوظبي هذا العام إلى 5 شركات بهدف مساعدتها في الترويج لمنتجاتها ورفع صادراتها الوطنية، حيث يأتي ذلك في ظل الأهمية البالغة التي توليها إمارة أبوظبي للصناعة كإحدى أبرز القطاعات التي تعد الركيزة الرئيسة لتحقيق رؤيتها الاقتصادية 2030 الرامية إلى تطوير قطاع الصناعة في الإمارة والاعتماد على القطاعات غير النفطية وتطويرها وتعزيز قدراتها التنافسية بما يمكنها من تعزيز موقعها على المستوى العالمي.
وأشار الماس إلى أنه بفضل الاهتمام الذي حظي به قطاع الصناعة من قبل حكومة إمارة أبوظبي استطاع هذا القطاع الاستمرار في تحقيق النمو المتواصل حيث ارتفعت صادرات الصناعات غير النفطية في إمارة أبوظبي بنسبة تجاوزت 22% في العام 2010، وواكبتها زيادة مطردة في إعادة التصدير بلغت 26,4 بالمائة، مقارنة بالعام 2009، الأمر الذي يظهر جلياً المكانة العالمية التنافسية لاقتصاد الإمارة ونجاح الخطط الموضوعة لتنميته وتعزيز حضوره على الخارطة الاقتصادية العالمية.
وقال إن المعرض كان منصة مثالية للشركات المحلية التي رعتها الدائرة لتتبادل المعلومات والخبرات خلال المعرض الذي شاركت فيه 6500 شركة من 65 دولة حول العالم حيث عقد على هامش المعرض 60 منتدى صناعيا وورش عمل لتبادل المعلومات وعرض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الصناعية العالمية والابتكارات الذكية الجديدة.
وذكر أن المعرض مثل فرصة جيده للإطلاع على أحدث الاختراعات والابتكارات الصناعية العالمية حيث عرض في هذا الحدث العالمي 5000 ابتكار صناعي جديد يتواكب مع شعار المعرض الذي ركز على الابتكارات الذكية في الصناعة.
وأكد أن هذه المرة الرابعة على التوالي التي تشارك فيها الدائرة في هذا المعرض وتنظم جناحا لإمارة أبوظبي، حيث ارتفع عدد الجهات المشاركة تحت مظلته إلى 17 جهة خمس منها شركات ومصانع هي مصنع العين للبلاستيك وشركة إمكان لصناعة المحرِّكات الكهربائية وشركة الإمارات لألواح الزجاج المسطح وحديد الإمارات وتوازن للصناعات الدقيقة وذلك في إطار ما تقدمه الدائرة من رعاية ومساعدة للشركات المحلية وتعزيز قدرتها على تنمية صادراتها والترويج لمنتجاتها في المحافل الدولية.
وأوضح أن اختيار هذه الشركات ومنتجاتها جاءت منسجمة مع القطاعات التي ركز عليها المعرض ومع ما تعرضه الشركات العالمية الأخرى المشاركة من منتجات حديثة حيث تنوع تخصص منتجات الشركات التي رعتها الدائرة بين منتجات تهم قطاع التكنولوجيا الدقيقة وأخرى تنتج منتجات صديقه للبيئة وأخرى تتميز في جودتها ونوعيتها وعليها طلب عالمي كبير.
وأعرب الماس عن ثقته من أن لقاءات الاعمال التي عقدتها الشركات المحلية مع المهتمين في المعرض والاتفاقيات المبدئية التي وقعتها معهم ستترجم على أرض الواقع علاقات تجارية ثنائية تساهم في تنمية صادرات القطاعات غير النفطية وتزيد من حضور المنتجات المحلية في الاسواق العالمية.
وأكد أن الدائرة وضعت ضمن أجندة فعالياتها للعام الجاري 2011 العديد من المشاركات للفعاليات الاقتصادية الكبرى داخل الدولة وخارجها حيث تحرص من خلالها على فتح المجال أمام شركات القطاع الخاص للتواجد ضمن منصة الدائرة بما يعكس اهتمام حكومة إمارة أبوظبي في تعزيز دور هذا القطاع وتوسيع نشاطه.
بدورها، أبدت الشركات المحلية التي شاركت في معرض هانوفر 2011 تحت مظلة الدائرة حرصها على التواجد المستمر مع دائرة التنمية الاقتصادية في فعالياتها الترويجية الخارجية، منوهة بدورها المتميز في توفير الحوافز والتسهيلات التي تمكنها من التواجد في كبرى الفعاليات الاقتصادية العالمية بما يتيح لهم المنصة المثالية للترويج لمنتجاتهم والفرصة لتوسيع نشاطهم التجاري وتنمية صادراتهم.
وأجمعت على أن الدور الأبرز والمتميز الذي تقدمه دائرة التنمية الاقتصادية يعطيها المزيد من الثقة خلال المرحلة المقبلة في المزيد من الانفتاح والتطور والتوسع في النشاط التجاري لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام لافتة إلى أن ما شهده هذا الحدث يعكس وبوضوح الرغبة الكبيرة لحكومة إمارة أبوظبي بالاعتماد على القطاع الخاص في تحقيق أعلى معدلات النمو الاقتصادي للقطاعات غير النفطية.
عدد اليوم
