«دبي الثقافية» تعلن الفائزين بجوائزها

كشف مدير عام دار الصدى الشاعر سيف المرّي، رئيس تحرير الدورية الشهرية الثقافية "دبي الثقافية"، عن رفع القيمة المادية لجائزة دبي الثقافية للإبداع إلى 200 ألف دولار أميركي عِوَضاً عن الـ 150 ألفاً التي تأسست الجائزة عليها، وإضافة حقلي الكتابة المسرحية والفيلم التسجيلي إلى قائمة حقول الجائزة. وأكد في كلمته التي افتتح بها حفل توزيع الجائزة لدورتها السادسة الذي أقيم مساء أمس الأول بفندق ميناء السلام بدبي، أن دبي "تسعى إلى أن تكون منارة ثقافية وليست معرضاً تجارياً أو سياحياً أو مطاراً بل تؤدي دوراً يهدف إلى الارتقاء بالإنسان العربي في العالم الراهن بكل تعقيداته". وتوزعت الجوائز على خمسة حقول هي: الشعر وفاز بها عمر محمود عناز (العراق)، والرواية وفازت بها ياسمين مجدي (مصر)، والقصة القصيرة وذهبت إلى محمود الرحبي (سلطنة عمان)، والحوار مع الغرب وحازها محمد الصادق الكحلاوي (تونس)، والفنون التشكيلية وفاز بها طلال النجار (اليمن). أما الكلمة التي كانت بمثابة المفاجأة للكثير من الحضور فجاءت من أدونيس، بدلاً من قصيدة يقرأها على جمهور الحاضرين، عندما جعل من "دبي الثقافية موازية في تأثيرها الشعري والثقافي عربياً لمجلتي: شعر و مواقف"؛ فاعتبر أن مشاركته الفعل الثقافي لسيف المرّي يجيء على نحو حرّ لم يعرفه سابقاً إلا في مجلة شعر التي أسسها يوسف الخال أواخر الخمسينات، ومجلة مواقف التي أسسها هو أواخر الستينات من القرن الماضي. مشيراً إلى أنه "لا يريد تغييب منابر أخرى" لكنه يتحدث عن تجربته الخاصة في الكتابة في دبي الثقافية حيث جاءت هذه الكتابة "في أفق خلاق مختلف دون شروط أو إملاءات". من ناحيته، أعرب الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي بوصفه رئيساً للجنة التحكيم في حقل الشعر؛ عن تفاؤله بمستقبل الشعر العربي وتلك القيم الإنسانية الرفيعة التي ما زال ينادي بها من إعلاء لشأن الحب والعدالة والحرية والعقل واللغة التي حفظت لنا الماضي وها هي تحفظ المستقبل. تلا ذلك كلمة لمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث ثم كلمة الفائزين التي ألقاها القاص محمود الرحبي الحائز الجائزة الأولى في حقل القصة القصيرة، ثم جرى تكريم أدونيس وأحمد عبد المعطي حجازي وأمجد ناصر وسيف الرحبي وزاهي وهبي والدكتور سليمان العسكري وأحمد فضل شبلول ومصطفى عبدالله وأشرف ابو اليزيد والممثل خالد الصاوي (صاحب الدورين الصعبين في الفيلمين عبدالناصر وعمارة يعقوبيان) حيث شارك الأخير بوصفه شاعراً في الأمسية الشعرية التي اختتم بها الحفل إلى جوار الشعراء من المكرمين.