الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليفربول.. لن تمشي وحيداً

ليفربول.. لن تمشي وحيداً
4 مايو 2018 02:16
أبوظبي (الاتحاد) لم تكن مباراة ولا تسعين دقيقة، لكنها كانت واقعاً آخر غير كرة القدم، فخرج الخاسر فخوراً ونال تشجيع جماهيره بحرارة واحترام، ورفع الجميع له القبعة احتراماً وتقديراً، فيما صنع الفائز التاريخ بالصعود إلى نهائي دوري الأبطال بعد غياب 11 سنة، وزحفت جماهيره خلفه مؤكدة له أنه لن يمش وحيدا. روما صاحب الأرض وليفربول صانع التاريخ، مباراة لم تكن عادية، لكنها خيالية مع نهاية دراماتيكية للذائب وسعيدة للريدز. المحصلة أن كرة القدم لم يعد لها أمان، ماكرة غادرة عابرة لكل التوقعات مهما كانت المقدمات، رقمياً استحق ليفربول الصعود للنهائي بمجموع المباراتين، وقياساً على الأداء الرائع في لقاء الذهاب الذي فاز فيه بخماسية، وعلى أرض المباراة وبعيداً عن الأرقام روما كان الأفضل رفعت له جماهيره «فيروزا» روما في كل مكان، تقديراً لما قدمه اللاعبون من أداء رجولي فاق التوقعات التي سبقت اللقاء. وحجز ليفربول مكاناً في نهائي البطولة بالعاصمة الأوكرانية كييف في السادس والعشرين من الشهر الجاري، أمام ريال مدريد الكبير ملك القارة العجوز صاحب الباع الكبير في هذه البطولة المفضلة لديه دائماً، فهو صاحب الرقم القياسي برصيد 12 لقاباً ويسعى للثالث عشر على حساب ممثل الإنجليز. على الطرف الآخر يعرف ليفربول جيداً قوة المنافس كثيراً ويعي تماماً قوة المرينجي في القارة العجوز، لكنه يدخل النهائي بأرقام ربما تعطية قوة إضافية بعد أن أصبح أكثر فريق يسجل في 12 مباراة برصيد 40 هدفاً بواقع 3.3 هدف في المباراة الواحدة، هو الرقم الأعلى في تاريخ البطولة، رغم أن ريال مدريد سجل 41 هدفاً في نسخة 2013 - 2014، لكن في 13 مباراة، بواقع 3.15 هدف في المباراة الواحدة وبزيادة لقاء عن ما لعبها الليفر، كما سجل برشلونة 45 هدفاً في نسخة 1999 - 2000، لكن في 16 مباراة بزيادة أربع مباريات عن ممثل الإنجليز بواقع 2.8 هدف في المباراة الواحدة. ويتفوق الليفر على الريال في هذه النسخة بعشرة أهداف كاملة، حيث سجل «الملكي» 30 هدفاً في 12 مباراة بواقع 5 .2 هدف في المباراة الواحدة، وهو ما يعطي ليفربول أفضلية على الصعيد الهجومي. ولم يكن تفوق ممثل كرة الإنجليز على الصعيد الهجومي فقط, لاسيما وأنه الأفضل دفاعياً على مدار النسخة الحالية، حيث دخل مرمى الريدز 13 هدفاً، فيما سكن مرمى ريال مدريد 15 هدفاً في العدد نفسه، وهو ما يوحي بأفضلية دفاعية أيضاً، وعلى صعيد الخسائر يدخل فريق صلاح ورفاقه النهائي حاملاً رقماً مميزاً أيضاً، حيث إنه الفريق الوحيد في البطولة هذا الموسم الذي لم يخسر على أرضه، فلم يستطع أي فريق أن يتوق عليه في الأنفيلد. وعلى صعيد الأرقام الخاصة باللاعبين كسر ثلاثي الفريق محمد صلاح وماني وفيرمينيو الرقم المسجل باسم ثلاثي الريال «بي بي سي» بيل وبنزيمة وكريستيانو رونالدو، حيث أصبح ثلاثي الريدز الأكثر تسجيلاً في نسخة واحدة بواقع 29 هدفاً متفوقاً على «بي بي سي: الذي كان يحمل الرقم القياسي برصيد 28 هدفاً. وعلى صعيد ردود الأفعال عقب اللقاء، فقد أشاد دي فرانشيسكو مدرب روما بلاعبيه ووصف فريقه بالاستثنائي، وأكد أن اللاعبين أدوا بشكل أكثر من رائع، وقال دي فرانشيسكو للصحفيين:«هذا العام قمنا بأمر استثنائي. أنا غاضب قليلاً وسأفكر في الأمر كثيراً. ما الذي كان يجب علينا فعله بشكل أفضل؟». وأضاف:«ليفربول لم يسرقنا. واجهنا فريقاً رائعاً، الفريق الفائز انتصر في التفاصيل البسيطة». وتابع:«يجب أن يكون هناك المزيد مثل هذه المباريات. كان أمراً مثيراً للإعجاب أن تحضر إلى الملعب وتشاهد كل هذه الجماهير. أشعر بالأسف لأننا لم نمنحهم ليلة ساحرة. حتى بعد نهاية الشوط الأول كنت مقتنعا أننا نستطيع التفوق على المنافس في الشوط الثاني. ورغم انتقاده للتحكيم في هذا اللقاء، فإن مدرب روما هنأ ليفربول، كما وجه الشكر إلى جماهير ناديه التي ساندته بقوة خلال المباراة، وأشار إلى أن المشهد الجماهيري كان مذهلاً ومعبراً عن ما قدمه الفريق من أداء رائع داخل الملعب. على الجانب الآخر اعترف الألماني كلوب مدرب ليفربول بأن فريقه كان محظوظاً خلال لقاء أمس الأول، كما اعترف بعودة المشاكل الدفاعية للخط الخلفي لفريقه، مؤكداً أنه سيسعى جاهداً لعلاج تلك المشاكل بأقصى سرعة، وقال كلوب: «كان هناك الكثير من المساحات. لكن الدفاع كان متأخراً للغاية ولا يمكن أن تلعب بهذه الطريقة، العديد من اللاعبين يلعبون للمرة الأولى في الدور قبل النهائي، لذا كان من الطبيعي أن يشعروا بالتوتر. المباراة كانت مثيرة. أكثر إثارة مما كنت أريد»، وتابع:«لو وصلت المباراة إلى الوقت الإضافي لكانت مجنونة بالنسبة للفريقين، وأعتقد أن نتيجة 7-6 تبدو مجنونة بكل المقاييس». واختتم: «كانت مسيرة رائعة حتى الآن. سنذهب إلى كييف وهو أمر مجنون لكنه حقيقي. ما زال هناك عمل يجب القيام به. بلوغ النهائي هو أمر جيد لكن الفوز باللقب أكثر من رائع. سنكون على استعداد لكننا سنواجه ريال مدريد». حكم الفيديو مطلب «الذئاب» اختلطت مشاعر خيبة الأمل مع الفخر، وكذلك الألم لدى جماهير روما الإيطالي، إثر خروج الفريق من الدور قبل النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على يد ليفربول الإنجليزي، بينما لم يبد النادي الإيطالي تقبلاً لما آلت إليه المواجهة ملقياً باللوم بشكل كبير على الأخطاء التحكيمية. وسادت حالة من الاستياء بين جماهير الذئاب، وكذلك مسؤولي النادي، وواجه مونشي مدير الكرة بالنادي صعوبة في تقبل الخروج، وانتقد التحكيم منادياً بتطبيق نظام «حكم الفيديو المساعد» في دوري الأبطال. وقال مونشي «على ملعب أنفيلد استقبلنا هدفاً من موضع تسلل، وفي هذه المباراة استحق فريقنا ضربتي جزاء لم تحتسبا، كما أن إحداهما كانت تستحق طرد لاعب من الفريق المنافس، كان الوضع سيختلف إذا طبق نظام حكم الفيديو المساعد». وتقدم الإسباني مونشي، الذي انضم لإدارة روما قبل عام واحد، بالتهنئة لليفربول على التأهل، لكنه واصل الحديث عن الأخطاء التحكيمية، وذكر مونشي الأخطاء التي عانى منها يوفنتوس في مواجهة ريال مدريد بدور الثمانية، وكذلك استفادة الريال من التغاضي عن احتساب ضربة جزاء مستحقة لصالح بايرن ميونخ الألماني في مواجهتهما بمباراة غياب الدور قبل النهائي أمس الأول الثلاثاء، والتي كانت كفيلة بقلب الموازين. حارس الريدز: سنجعل الحياة صعبة على الريال يعتقد الألماني لوريس كاريوس حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بنادي ليفربول أن الثلاثي الهجومي المتألق بالفريق يمكنهم أن يقودوا الفريق للانتصار على ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا، وقال: «نستحق التأهل بعد الأداء الرائع على مدار البطولة وليس في مباراة واحدة، وتابع: نحن أقوياء في الدفاع ولدينا أفضل ثلاثي هجومي في العالم حاليا، والمتمثل في محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو ماني». وأضاف: «إنه شعور مذهل أن نكون في المباراة النهائية وأن نتحدى حامل اللقب. سنجعل الحياة صعبة على الريال. الترقب للمباراة النهائية ضخم، وحان الوقت لليفربول ليفوز باللقب مجدداً نريد أن نهدي هذا لجماهيرنا هذا الموسم». روما في النهائي ! برغم أن محمد صلاح نجم ليفربول كان سبباً مباشراً في خروج روما من نصف نهائي دوري الأبطال وعدم التأهل للنهائي الحلم، إلا أن نادي العاصمة الإيطالية وجه تهنئة خاصة للفرعون المصري عبر الحساب الرسمي للنادي، وكتب النادي الإيطالي على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مبروك ونتمنى لك التوفيق في النهائي وروما لم يخرج بوجودك في هذه المباراة التاريخية، ووضع الحساب صورة لصلاح بقميص نصفه للنادي الإيطالي والنصف الآخر لليفربول، في إشارة إلى أن صلاح لا يزال ممثلاً للذئاب في هذه المعركة الشرسة. الجدير بالذكر، أن صلاح سجل هدفين في مباراة الذهاب بملعب الأنفيلد ورفض الاحتفال بهما تقديراً واحتراماً لنادي السباق الذي لعب فيه موسمين رائعين وقدمه للقارة العجوز بأفضل صورة، كما أنه صنع هدفين في المباراة نفسها، في حين أنه لم يسجل في مباراة العودة التي خسرها فريقه برباعية. وحظي النجم المصري الكبير باستقبال رائع في مطار روما من جانب جماهير ناديه القديم التي تهافتت على التقاط الصور التذكارية معه، ورحبت به ترحيباً شديداً بعد عودته إلى ملعبه القديم. صوت العرب الخامس يغرد في النهائي دخل محمد صلاح نجم ليفربول التاريخ من أوسع أبوابه بعد التأهل لنهائي دوري الأبطال، ومواجهة ريال مدريد 26 مايو الجاري، وأصبح أول مصري يحقق هذا الإنجاز، كما أنه خامس عربي يتأهل للنهائي بعد الجزائري رابح ماجر الذي فاز باللقب مع نادي بورتو البرتغالي وسجل بالكعب الهدف الأول في شباك جان ماري بفاف حارس وفاز بورتو على بايرن ميونخ الألماني 2-1 عام 1987، والمغربي أشرف حكيمي لاعب الريال، ومهدي بن عطية لاعب اليوفي، وكذلك مواطنهما رضوان حجري الذي وصل مع بنفيكا البرتغالي موسم 1988. ذكريات 81 تعود بعد 37 سنة يلتقي فريقا ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي في السادس والعشرين من مايو الجاري في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في مباراة من العيار الثقيل ستزيل غبار الأعوام عن موقعة الفريقين في نهائي البطولة عام 1981، وستعيد إلى الذاكرة روايات وأجواء ذلك اللقاء التاريخي. وأقصى ليفربول أمس الأول الأربعاء روما الإيطالي، بعد أن خسر أمامه 2/ 4 في إياب الدور قبل النهائي للبطولة على الملعب الأولمبي بالعاصمة الإيطالية، ولكنه استفاد من تقدمه الكاسح في مباراة الذهاب بنتيجة 5/.2، فيما نجح ريال مدريد في عبور عقبة بايرن ميونيخ الألماني، بعدما تغلب عليه 4/ 3 في مجموع لقائي الذهاب والعودة. وبالنظر إلى التاريخ والماضي القريب، يمتع ريال مدريد بحظوظ أوفر، حيث أنه يبحث مع مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، وبقيادة لاعبه البرتغالي كريستيانو رونالدو عن التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي والرابعة خلال السنوات الخمس الأخيرة. وكان بايرن ميونيخ الألماني هو آخر الفرق تتويجاً بالبطولة الأوروبية ثلاث مرات متتالية، وكان ذلك في الفترة ما بين عامي 1974 و.1976 ومع بداية عصر الكرة الحديثة وحتى الآن لم يتمكن أي فريق من الوصول إلى مستوى ريال مدريد، الذي يتمتع بشراسة كبيرة في الكرة الأوروبية. وبالفعل، فاز النادي الإسباني بالنهائيات الستة الأخيرة التي خاضها في أعوام 1998 و2000 و2002 و2014 و2016 و2017، فلكي نرى ريال مدريد خاسرا في إحدى المباريات النهائية لدوري أبطال أوروبا، فسيتعين علينا أن نعود 37 عاما إلى الوراء، وكان ذلك في 27 مايو 1981 على ملعب الأمراء بالعاصمة الفرنسية باريس، وكان المنافس آنذاك ليفربول، الذي فاز بتلك الموقعة بهدف دون رد سجله لاعبه الان كينيدي في الدقيقة.82 وقال مايكل روبنسون، لاعب فريق ليفربول الفائز باللقب في 1981، والذي يعمل معلقاً في إسبانيا حالياً، في مقابلة مع صحيفة «الموندو» الإسبانية: «ليفربول الحالي وليفربول الذي كنا نمثله يتشابهان فقط في أنهما يرتديان زياً يكتسي باللون الأحمر، نحن كنا وبفارق كبير، الفريق الأفضل في العالم آنذاك». وكان ليفربول في تلك السنوات بحق يمتلك لاعبين من العيار الثقيل مثل كيني دالجليش وراي كليمينسي والان هانسن وفيل نيال وجرايم سونيس. وفاز ذلك الجيل من اللاعبين الذي لم يتكرر في تاريخ ليفربول بكأس أوروبا في أعوام 1977 و1978 و1981 وعاد مرة أخرى لتكرار الإنجاز ذاته في 1984، فيما كان التتويج الأوروبي الخامس والأخير له في.2004 وضم ريال مدريد بين صفوفه في تلك الآونة كل من كارلوس سانتيانا وخوانيتو فيسينتي دل بوسكي وخوسيه أنطونيو وكاماتشو وأولي شتيليكه، وكان حتى تاريخ تلك المواجهة في 1981 يجمع في خزائن بطولاته ستة ألقاب للكأس الأوروبية، حيث لم يتوج باللقب وقتها منذ عام 1966. وشهدت كرة القدم تغيرات كبيرة خلال الأعوام الـ 37 الماضية، ولكن يظل ريال مدريد وليفربول من أبرز الأندية الأسطورية صاحبة التاريخ العريض في العالم ويحظيان حاليا بمجموعة كبيرة من اللاعبين الموهوبين بين صفوفهما، ولذلك، فليس من المتوقع أن يكون النهائي القادم إلا مواجهة رائعة، ففي جانب يوجد كريستيانو رونالدو وسيرخيو راموس ولوكا مودريتش، وتوني كروس وكريم بنزيمه وماركو أسينسيو، وعلى الجانب الآخر، هناك محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينيو وجيمس ميلنر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©