يبدأ منتخب الناشئين رحلة مونديال نيجيريا اليوم، حيث يغادر صباحاً إيطاليا محطة الإعداد الأخيرة متوجها إلى أمستردام، والتي يمكث فيها ساعتين ترانزيت، قبل أن يستقل الطائرة الهولندية المتجهة إلى مدينة كانو التي تستضيف المجموعة الخامسة التي تضم إلى جانبه مالاوي وإسبانيا وأميركا، حيث من المتوقع أن يصل الفريق في العاشرة مساءً إلى كانو بعد رحلة طيران تزيد عن 12 ساعة، وفي السابعة صباح اليوم يغادر الوفد الإداري للبعثة مطار دبي برئاسة الدكتور سليم الشامسي، رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين، ويضم عبيد الشامسي عضو مجلس الإدارة وعبدالرحمن الحداد عضو اللجنة الفنية، مشرف الفريق، ولارس والتر محلل مباريات، حيث يتقابل الوفد مع أعضاء بعثة المنتخب في مطار أمستردام، ويتوجه الجميع إلى مدينة كانو، حيث سيكون في استقبال البعثة ناصر الظاهري سفير الدولة في نيجيريا، وأعضاء السفارة والدكتور أحمد ثاني الدوسري، منسق عام البعثة، والذي سبق أعضاء الوفد للاطمئنان على كافة ترتيبات استقبال البعثة.
بدأت رحلة "الأبيض الصغير" استعداداً للمونديال في 15 يونيو 2008، حيث تجمع الفريق في معسكر داخلي في دبي، استمر لمدة أسبوعين وأعقبه معسكر خارجي في تونس لمدة 10 أيام للمشاركة في دورة ودية دولية، ثم عاد إلى دبي، واستمرت تدريباته، حتى موعد المشاركة في بطولة المنتخبات الخليجية في السعودية، ثم سافر الفريق إلى إيران، ولعب مباراتين وديتين، مع نظيره الإيراني، وبعدها توجه للبحرين للعب مباراة ودية مع منتخبها للناشئين، وعاد الفريق إلى التجمعات المحلية في أبوظبي، ولعب خلاله مع العراق، وشارك في معسكر في أوزبكستان قبل أن تنطلق نهائيات كأس آسيا في طشقند، ومن هناك تأهل منتخبنا إلى كأس العالم للناشئين بعد أن حل رابعاً في البطولة.
بعد التأهل استمر الإعداد القوي للفريق، حيث اعتمدت اللجنة الفنية برنامج إعداد طموح، يليق بأهمية المشاركة، حيث أقيم تجمعان محليان في دبي، ثم شارك الفريق في بطولة العين الودية، وأقام معسكراً آخر في العين، ومن أول يوليو توجه الفريق إلى ألمانيا لبدء معسكر إعداد، لعب خلاله الفريق عدداً من المباريات الودية، ثم عاد إلى دبي، ومنها غادر إلى تونس للمشاركة في دورة دولية، ولعب أيضاً مع حمام الأنف والمنتخب التونسي، ثم عاد إلى دبي، وتدرب محلياً ثم غادر إلى تركيا، حيث أقام معسكر إعداد آخر ناجح بكل المقاييس، حيث لعب مع فرق تركية قوية، وعاد الفريق للبلاد فنال بعض الوقت للراحة بمناسبة عيد الفطر، ومن ثم لعب مع منتخب اليمن، وظهر الأداء متأثراً براحة العيد، ثم لعب مع المجر مرتين، وهذه التجارب أفادت الفريق كثيراً في إطار التحضير للمونديال.
كانت المحطة الأخيرة في برنامج الإعداد في إسبانيا، حيث لعب الفريق مباريتين أمام المكسيك وهندوراس، وكلاهما يشارك في كأس العالم، وتعادل "الأبيض الصغير" في المباريتين، وغادر إلى المحطة الأخيرة للإعداد في إيطاليا، وهناك لعب مباراة واحدة أمام المنتخب الإيطالي وانتهت بالتعادل 1-1، بعد أن كان منتخبنا المتقدم بهدف فهد سالم حديد.
وتكمن قوة المنتخب الإماراتي في خط وسطه الذي يضم نجوماً مثل فهد سالم وزميليه هداف العمري ومحمد الخوري، وأصبح سالم هداف المنتخب بعد تسجيله أربعة أهداف بما فيها هدفان في مباراة ربع النهائي الحاسمة أمام أستراليا، ويعتبر هداف العمري خليفة إسماعيل مطر، بينما يعتبر الخوري أحد النجوم المميزين بلمسته الساحرة وأدائه الرفيع، ووعد مدرب منتخب الإمارات علي إبراهيم بتحقيق نتائج طيبة في نيجيريا، حيث قال نحن نتطلع للمشاركة في كأس العالم، ونحن نجهّز أنفسنا حالياً لنُظهر للجميع التقدم الذي أحرزته الإمارات على مرّ السنوات.
عدد اليوم
