الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صناعة السيارات العالمية تهتز تحت وقع زلزال اليابان

صناعة السيارات العالمية تهتز تحت وقع زلزال اليابان
10 ابريل 2011 18:41
بدأت العديد من شركات تصنيع السيارات اليابانية غلق مصانعها أو خفض ساعات العمل مؤقتاً في أوروبا وأميركا إثر ما خلفته الحوادث الأخيرة من تداعيات مثل أزمة التيار الكهربائي ونقص المكونات. ومن المؤكد أن يتأثر إنتاج الشركات اليابانية بنقص الموارد الذي نتج عن الكارثة التي حلت بالبلاد وكذلك شركات أخرى أجنبية تستخدم المكونات اليابانية. وتميل معظم هذه الشركات لخفض ساعات العمل بدلاً عن قفل مصانعها بالكامل نسبة للتكاليف الكبيرة التي يتطلبها إعادة تشغيل مصنع ما للسيارات. ويناقش مثلاً مصنع “هوندا” في سويندون البريطانية خططاً ترمي إلى إما خفض الإنتاج أو تعليقه لبعض الوقت حتى حلول شهر مايو القادم. وذكر جيم دو أفيلا المدير الإقليمي لاتحاد “يونايت”، أن الخيارات التي تداولتها “هوندا” مع موظفيها تضمنت خفض ساعات العمل لمدة أسبوع أو قفل المصنع لمدة أربعة أسابيع أو لمدة أطول من ذلك. ويُذكر أن المصنع يضم نحو 3,000 عامل ويقوم بتصنيع موديلات هوندا “سي آر في” و “سيفيك” و “جاز”. وتوازن شركة “نيسان” المنافس التقليدي لشركة “هوندا” في مناطق أخرى من القار ة الأوروبية، بين خياري خفض الإنتاج أو مد فترة العطلات في مصانعها الكائنة في برشلونة و سندرلاند البريطانية. أما في أميركا الشمالية، تعتبر “نيسان” و “فورد موتورز” ضمن الشركات التي تخطط لعمليات القفل المؤقت في عدد من مصانعها. وذكرت “تويوتا” أنه من المتوقع أن تتعرض عمليات الإنتاج للتوقف في عدد مصانعها البالغ 14 مصنعاً في أميركا. وقامت الشركة بالفعل بخفض ساعات العمل الإضافي. وتقوم الشركة بجلب نحو 15% من قطع غيار السيارات التي يتم تصنيعها في أميركا وكندا، من اليابان. وذكرت “دينسو” أكبر شركة يابانية لتصنيع قطع غيار السيارات والمورد الأكبر لشركة “تويوتا”، أنها لا تخطط لغلق أي من مصانعها، البالغ عددها 25 مصنعاً في أميركا. ومع ذلك ذكرت الشركة قولها “نحن نقوم بضبط الإنتاج حتى نستطيع تلبية طلب المستهلك وذوقه”. وبدأ الإحساس بتأثير الكارثة يتفاقم بصورة أكبر الآن نتيجة لتراجع حجم البضائع التي تم شحنها عبر البحار قبل اندلاع الزلازل. ويقول مايك هول محلل السيارات لدى مؤسسة “آي أتش أس” الاستشارية “يمكن لمكوّن واحد أن يتسبب في تعطيل عمل مصنع بأكمله”. وفي ورقة بحثية أعدتها “جي بي مورجان” للخدمات المالية، توقعت المؤسسة تراجع إجمالي الإنتاج الخارجي للشركات اليابانية الرئيسية الثلاث “تويوتا” و “نيسان” و“هوندا”، بنحو 30% في الربعين الثاني والثالث، مقارنة بالسنة الماضية. وتعتبر اليابان من البلدان الرائدة في صناعة أشباه الموصلات والمكونات الالكترونية وبعض المواد الخام الأخرى المستخدمة في صناعة السيارات. وتمتنع معظم شركات صناعة السيارات عن مناقشة النقص في بعض قطع غيار معينة وذلك لحساسية العلاقة بالموردين، أو نتيجة لأن هذه الشركات تبذل قصارى جهدها لسد هذا النقص أملاً في المحافظة على سير عملية التصنيع بصورة طبيعية دونما انقطاع. وتسعى “تويوتا”، التي تملك 9 مصانع للسيارات والمحركات في أوروبا، لسد فجوة نقص بعض القطع والمكونات من خلال شحنها بالجو بدلاً من البحر. ووصف مصنع “هوندا” في بريطانيا الوضع بالسلاسة وأنه يتلقى آخر الأنباء من مُورديه في اليابان. ويقول المتحدث باسم المصنع “ لا يمكن وصف هذا الوضع بالأبيض والأسود، ويبذل العاملون هنا قصارى جهدهم لتسيير الأمور على طبيعتها”. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©