الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السندات السيادية في آسيا تمثل ملاذاً آمناً جديداً

6 ابريل 2013 22:26
بينما استمرت الأسواق في أميركا وأوروبا في التعثر وسط عدم اليقين الاقتصادي العالمي، أخذت السندات السيادية في الأسواق الناشئة في جذب المستثمرين كملاذ آمن بديل، إضافة إلى توفيرها الأرباح المغرية. وتساور الخبراء شكوك حول مصير هذا الكم الضخم من الأموال على الرغم من المرونة الكبيرة التي أظهرتها هذه السندات. ولا يزال الطريق طويلاً أمام سوق السندات الآسيوية للوصول إلى مستويات أسواق السندات الأوروبية والأميركية، على الرغم من أن المستثمرين اعتبروها كملاذ امن بالفعل في الأوقات الصعبة. وتعضد البيانات الواردة من دار «إي بي أف آر جلوبال» الأميركية للبحوث، وجهة النظر هذه والتي وجدت أن الصناديق التي تركز على سندات الأسواق الناشئة في آسيا، جذبت نحو 14,4 مليار دولار خلال الربع الأول من 2012، مقارنة مع أقل من ملياري دولار فقط خلال العام 2011. ويتراوح متوسط الفائدة على السندات الآسيوية المحلية بين 4 إلى 5%، التي تعتبر مرتفعة للغاية في وقت لا تتعدى فيه فوائد سندات الخزينة الأميركية سوى 0,6%. كما تُعد هذه الفائدة شديدة الإغراء باعتبار الوضع الايجابي للدين الحكومي في بعض الأسواق الناشئة. ويبلغ حجم الدين العام في إندونيسيا نحو 25% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين يدفع طلب المستهلك المحلي القوي وليس الصادرات، جزءا كبيرا من نمو البلاد. وتبلغ على سبيل المثال، فائدة سندات الروبية الإندونيسية فئة العشر سنوات نحو 6%. وبدأ تقرير «مصرف التسويات الدولية»، من الأصول الأساسية التي كانت تعتبر آمنة في يوم من الأيام، مثل سندات الخزينة الأميركية والسندات البريطانية والألمانية، التي لم تعد في وجهة نظر العديد من المستثمرين آمنة أو مربحة. ويعني ذلك، تقلص حجم ملاذ الأصول الآمن بنسبة مثيرة للقلق، ما يدعو المستثمرين للبحث عن بديل في مكان آخر. وفي رحلة بحثهم عن الأرباح والأمن معاً، اكتشف المستثمرون سوق السندات الآسيوية ما أدى لجذب عدد كبير منهم. ونتيجة لذلك، أصبحت هذه الأسواق موازية لأسواق الملاذات الآمنة المستقرة في طريقة أدائها أثناء الأزمات حيث أظهرت مرونة فائقة. وخلق ذلك في المقابل، دائرة إيجابية وشجع المزيد من المستثمرين في أسواق الدول المتقدمة على جلب جزء كبير من أصولهم إلى سندات الأسواق الناشئة. وبحث تقرير مصرف التسويات، ما إذا كانت هذه السندات تشكل ملاذاً آمناً بالفعل أم أنها تبدو كذلك فقط. كما يدور التساؤل حول ما إذا كانت تدفقات الأموال الأخيرة في تلك السندات ستعود بالخسارة، كما حدث في الأزمات التي حلت باقتصاد الأسواق الناشئة خلال الفترات السابقة. وحتى تصبح فئة الأصول ملاذاً آمناً، ينبغي أن يتوفر فيها شرطان. أولاً مدى ارتباطها بالأصول الأخرى وكذلك أن تتميز بمقدرة الجذب واستقرار الأسعار. كما ينبغي أن يتوقع المستثمرون أرباحهم دون عناء كبير. نقلاً عن: إيكونومي واتش ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©