تشع شمس صباح كل يوم في أرجائها مدرستي، ومرآة تعكس دفء الصباح للطلاب أبنائها.
تبسط العلم في ساحتها، وأمل الغد لأبرقة المستقبل تغذيها. بنور العلم والمعرفة، وروح الجد والعمل بقدومها نستبشر، وتهير الجهل والكسل من حولها فلم يعد.
تسمو بها النفوس وتعلو، وترتوي أغصان من نهرها وتربو، وترتقي بها الأمم وتنمو، وتسطر بها دفاتر اليوم، نور الغد منها ترجو.
أسوارها منارة أدب وعلم، فرشها كتب وكراسيها الوسائد والأقلام تزينها، واحة طيب العيش ودرة النفوس مدرستي.
جرني الشوق إليها، وحنت لها النفس في عيد ميلادها، سفينتي سارت تبحر، تلاحق سفن تقصد مراسيها منها تنهل.
يا من على ركب العلم أبحروا، بميناء طريق العلم استودعتمونا، ودموع الحنين وذكرياتها، لها بداخلنا أنين.
فسلام قلب يهتف لك، أنت الأجم لم أجد لك في المعاجم ما يلام، إرمٌ ظل بك يهتدى شامخاً، فعاودتُ أكتب بالقلم أن سلام مدرستي سلام.
في كنفها طمأنينة وسكون، وقرة أجفان العيون، وصحبة الأخيار وعلم مدرار. بني مد عيني وكن صرحاً من صروحها، واحمل راية النور بها العلم يحويها، تغزو بها الجهل والغرور.
أمة الضاد، أضيحي كل ضيح، ضاح وضمر في الضاد، وضمدي ضرير الضاد، مدرستي.
محمد الزعابي
عدد اليوم
