الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تغلق جميع المدارس والجامعات

باكستان تغلق جميع المدارس والجامعات
22 أكتوبر 2009 00:28
هاجمت طائرات هليكوبتر باكستانية قواعد حركة طالبان قرب الحدود الأفغانية أمس في الوقت الذي حث فيه الجيش قوات حلف شمال الأطلسي على إغلاق الحدود لوقف حركة المتشددين عبر الحدود. وقتل 3 اشخاص أمس انفجار في منزل احد رجال القبائل في منطقة القبائل. وقال مسؤول امني بارز إن “انفجارا وقع في منزل غريب نواز وقتل ثلاثة أشخاص. وأضاف إن الانفجار وقع في جبال سبالغا على بعد نحو عشرة كيلومترات الى جنوب شرق ميرانشاه ، البلدة الرئيسية في وزيرستان الشمالية ، وهي احدى المقاطعات السبع في منطقة القبائل الخارجة عن سلطة القانون على الحدود الافغانية. ولم يتضح على الفور ما اذا كان نواز يرتبط بمقاتلي طالبان او القاعدة. وقتل ستة أشخاص في هجومين انتحاريين عند الجامعة الإسلامية الدولية في العاصمة أمس الاول مما دفع السلطات إلى اصدار أمر بإغلاق المؤسسات التعليمية في شتى أنحاء البلاد. ووزيرستان الجنوبية معقل عالمي للمتشددين. وتتابع الولايات المتحدة وقوى أخرى لها وجود في أفغانستان الهجوم الذي يشنه الجيش الباكستاني على المتشددين عن كثب. وواجهت القوات الحكومية في البداية مقاومة بسيطة ولكن القتال اشتد مع اقتراب الجنود من الملاذات الرئيسية للمتشددين في الجبال. وذكر مسؤولون أمنيون أن القوات الحكومية هاجمت معاقل المتشددين في مكين ولادا بطائرات هليكوبتر ونيران مدفعية امس. وأصيب ثمانية جنود في قتال أثناء الليل ونقلوا إلى بلدة ديرا إسماعيل خان القريبة. ويمثل القتال من أجل السيطرة على وزيرستان الجنوبية اختبارا مهما لمدى قدرة الحكومة على التعامل مع التمرد المتصاعد الذي شهد سلسلة هجمات في أجزاء مختلفة من البلاد منها هجوم على مقر للجيش. واتصل قاري حسين محسود القائد الكبير في حركة طالبان المعروف “بمرشد المفجرين الانتحاريين” بهيئة الإذاعة البريطانية أمس الثلاثاء لإعلان المسؤولية عن الهجومين على الجامعة الإسلامية وقال إن المتشددين يعتبرون “باكستان بأكملها الآن منطقة حرب.” وأفاد المسؤولون الأمنيون بأن تبادلا مكثفا لإطلاق النيران وقع في كوتكاي مسقط رأس حسين وأيضا مسقط رأس قائد طالبان الباكستانية حكيم الله محسود. والبلدة تقع على الطريق المؤدي إلى وزيرستان الجنوبية . وسيطرت القوات الأمنية لفترة قصيرة على كوتكاي في قتال وقع مساء يوم الإثنين إلا أن المتشددين استعادوها في هجوم مضاد أمس. ورأس رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني اجتماعا وزاريا وتعهد بأن تكون الحكومة “أكثر تصميما” على القضاء على التشدد. وطمأن جيلاني أيضا البلاد والمجتمع الدولي من أن البنية الأساسية النووية لباكستان آمنة وأن “الإرهابيين لا يمثلون تهديدا لسلامتها” ومع مضي القوات الحكومية قدما في الهجوم طلب الجيش من قوات حلف الأطلسي في أفغانستان اغلاق الحدود “لوقف حركة المتشددين وتدفق الأسلحة عبر الحدود”. وأجرى الجنرال طارق مجيد قائد هيئة الأركان الباكستانية الاتصال الهاتفي خلال محادثات مع السير جوك ستيروب قائد هيئة أركان الدفاع البريطاني. وذكرت صحف باكستانية في الأيام الأخيرة أن قوات الأطلسي تخلت عن مراكز حدودية مواجهة لوزيرستان الجنوبية مما أثار إمكانية تدفق مقاتلين من طالبان الأفغانية لمساعدة زملائهم في باكستان أو أمكانية فرار مقاتلين من طالبان الباكستانية. وأفاد بيان للجيش صدر في وقت متأخر من مساء أمس الاول بأن مجيد دعا إلى “جهود متزامنة من الجانبين واقتسام المعلومات الاستخباراتية فيما يتعلق بالعمليات الجارية”.
المصدر: ديرا إسماعيل خان، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©