حزب البشير يطلق حملته الانتخابية في الجنوب

أعلن حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم في السودان بزعامة الرئيس السوداني المشير عمر البشير بدء حملته الانتخابية في الولايات الجنوبية العشر انطلاقاً من مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان في إطار استعداداته لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمان المقرر إجراؤها في البلاد بحلول شهر أبريل المقبل. فقد وصل إلى جوبا صباح أمس مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس الحزب الدكتور نافع علي نافع لتدشين الحملة وإجراء الترتيبات المصاحبة لها. وقال للصحفيين في مطار جوبا إن اتفاق شريكي الحكم “المؤتمر الوطني” و”الحركة الشعبية لتحرير السودان” الحاكمة في الجنوب حول قانون الاستفتاء الشعبي لتقرير مصير الجنوب عام 2011 يعد “بادرة خير لمعالجة القضايا العالقة بينهما، مؤكداً استمرار جولات حوارهما. وسبقه إلى جوبا وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود، القيادي في الحزب، لمتابعة الأوضاع الأمنية في الجنوب عقب موجة عنف عمت عدداً من الولايات الجنوبية والتنسيق بين وزارته ووزارة الشرطة والأمن في محاربة العنف والتسلح القبلي المنتشر هناك في إطار الاستعدادات الأمنية للانتخابات. ويواجه “قطاع الجنوب” في الحزب مشاكل بشأن الأمن وحرية النشاط السياسي في عدد من الولايات الجنوبية،، تصاعدت حدتها في الآونة الأخيرة لتسجل مشاهد دموية من ضمنها مقتل أمينة المرأة في الجنوب مريم برنجي. ولا يُعرف علي وجه الدقة عدد الموالين للحزب في جنوب السودان، لكن مراقبين يعتقدون بأنه يحظى بجماهيرية واسعة هناك. في الوقت نفسة، دشن “الحزب الاتحادي الديمقراطي- الأصل” المعارض حملته الانتخابية في العاصمة الخرطوم. وأعلن زعيمه محمد عثمان الميرغني لدى مخاطبته بداية الحملة إنه قد دخل بذلك “مرحلة جادة في طريق النضال الوطني”. وأضاف أن فترة تسجيل الناخبين ابتداء من أول شهر نوفمبر المقبل تعد “أهم وأخطر” مراحل في الانتخابات. وجدد الميرغني الذي يترأس ايضا التجمع الوطني الديمقراطي «تحالف قوى المعارضة» حرص حزبه على المشاركة في الانتخابات لإحداث التحول الديمقراطي علي الرغم من عدم تنفيذ “اتفاق القاهرة” الموقع بين الحزب و”المؤتمر الوطني”، متهماً الأخير بأنه ما يزال يتلكأ في إنزاله إلى أرض الواقع. وأعرب عن أمله أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وليست مدعاة لمزيد من الفرقة والشقاق. وقال وسط حضور كثيف لمريديه وقيادات حزبه “إن الحال في أرجاء البلاد المختلفة قد تؤدي إلي فوضي عارمة ما لم يتم تداركها بالحكمة والعقل. وجدد الميرغني “لاءاته الثلاث”، لا للمشاركة المنفردة في النظام الحالي إلا في حالة المشاركة لجميع الأحزاب السياسية ولا لمعاداة “المؤتمر الوطني” الحاكم ولا للتكتلات العدوانية. وقال “إن السودانيين سيقولون كلمتهم في من يحكمهم عبر صناديق الاقتراع”.