محتجون على سوء المعيشة يجرحون 11 شرطياً في الجزائر

ذكر شهود عيان أن 11 شرطياً أصيبوا بجروح نتيجة لرشق نحو 100 محتج من رجال الشرطة في حي شعبي في العاصمة الجزائرية الجزائر بالحجارة والقنابل الحارقة مساء أمس الأول خلال احتجاجات على البطالة وأزمة الإسكان. وقد بدأ سكان مساكن “ديار شمس” في حي المدنية الواقع وسط الجزائر التظاهرة يوم الاثنين الماضي احتجاجاً على سوء ظروف عيشهم وعدم ورود أسمائهم في قائمة بالأشخاص المؤهلين للانتقال الى مساكن أخرى لائقة. وقال مراسل وكالة “فرانس برس” إن عشرات الشبان رشقوا رجال شرطة مكافحة الشغب بالحجارة وأصابوا ثلاثة منهم بجروح. وأضاف أن قوات الأمن حاولت دخول “ديار شمس” لكن المتظاهرين ردوا بإلقاء المقذوفات والقنابل الحارقة على رجال الشرطة وجرحوا ثمانية آخرين. وقال مراسل لوكالة “رويترز” إن الشرطة تراجعت تحت وابل من الطوب والحجارة والقنابل الحارقة وأن من بين الجرحى ضابط شرطة أُصيب بجروح خطيرة. وأغلقت قوات الامن حي المدنية لمنع الشبان من التقدم إلى حي إداري مجاور توجد فيه مصارف ومؤسسات عامة وخاصة ومقر إحدى الوزارات وأرسلت تعزيزات أمنية إلى ذلك الحي لحمايته. وقد حوَّل كثير من الجزائريين انتباههم إلى قضايا المعيشة بعدما هدأ الصراع المستمر منذ أكثر من 10 سنوات بين قوات الامن والمتشددين، معبرين عن خيبة أملهم من نقص الوظائف والمساكن. وأنفقت الحكومة بالفعل مليارات الدولارات من إيرادات النفط والغاز على مشروعات لتحسين مستويات المعيشة وأعلنت هذا العام أنها ستنفق 150 مليار دولار أخرى على تحديث الاقتصاد وتوفير وظائف. وقال المحلل السياسي الجزائري محمد الجاب “إن الحكومة الحالية لم تحل المشاكل الاجتماعية، والاضطرابات في ديار شمس مجرد جرس إنذار”.