الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبدالله: لا اتفاق مع كرزاي قبل انتخابات الدورة الثانية

عبدالله: لا اتفاق مع كرزاي قبل انتخابات الدورة الثانية
22 أكتوبر 2009 00:35
اعتبر عبدالله عبدالله المرشح الذي سينافس الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأفغانية أمس أن الانتخابات هي “السيناريو الوحيد” الممكن رافضاً أي اتفاق سياسي مع خصمه. وفي هذه الأثناء، صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الأمم المتحدة ترغب في استبدال أكثر من 200 مدقق في فرز الأصوات متورطين في مخالفات أثناء الدورة الأولى فيما نفى وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس وجود خلافات بين إدارة الرئيس باراك أوباما والجيش بخصوص الاستراتيجية في أفغانستان. وقال عبد الله عبد الله خلال مؤتمر صحفي “في ما يتعلق بالدورة الثانية فإن رغبتي الوحيدة هي أن تجري في الموعد المقرر وفي ظروف جيدة على صعيدي الأمن والشفافية”. وتابع “لا أخضع لضغوط المجموعة الدولية من أجل الانصياع لسيناريو” في وقت أشار فيه عدة دبلوماسيين إلى احتمال التوصل إلى اتفاق سياسي بين كرزاي وعبد الله يجعل من غير المجدي تنظيم دورة ثانية. وقال “قد يكون هناك أفضليات لسيناريو آخر، لكن في هذا الوقت فإن الدورة الثانية هي السيناريو الوحيد”. وكانت الدورة الأولى شهدت أعمال تزوير كثيفة ونسبة مشاركة ضئيلة بلغت 38,7% ثم مواجهات جرت في الكواليس حول طريقة معالجة أعمال التزوير هذه. وقال عبد الله في وقت سابق “لقد اتصلت الليلة الماضية بكرزاي وشكرته على كلماته وعلى تقبله تنظيم دورة ثانية” من الانتخابات. والاتصال الهاتفي الذي جرى في وقت متأخر الليلة قبل الماضية هو أول اتصال بين المتنافسين اللذين خاضا معركة حامية منذ بدء الحملات للانتخابات الرئاسية التي جرت في 20 أغسطس. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة عليم صديق إن “التحضيرات لإجراء دورة ثانية بدأت. وجمعت تجهيزات التصويت وسترسل اعتباراً من اليوم الخميس إلى مكاتب الاقتراع في مختلف أنحاء البلاد”. لكن “كل رجال السياسة الأفغان وليس فقط كرزاي لا يؤيدون بقوة” إجراء دورة ثانية كما أفاد دبلوماسي أوروبي وهو شعور يشاطره إياه عدد من زملائه الغربيين. وتساءل “هل أن الأفغان يتعرضون للتهديد للذهاب للتصويت، وهل انهم لم يضيقوا ذرعاً بكل هذا الاستعراض؟ ان انعدام الأمن والسأم يمكن أن يؤديا إلى نسبة مشاركة ضعيفة وهو أمر سيئ”. وأظهرت الهجمات الانتحارية الخمس التي نفذتها طالبان في العاصمة كابول منذ الدورة الأولى للانتخابات في 20 أغسطس عجز القوات الأفغانية والدولية عن ضمان أمن السكان. ويضاف إلى ذلك عامل الطقس مع اقتراب هطول الثلوج في الشتاء الأفغاني القارس ما يمكن أن يعقد العملية اللوجستية للانتخابات. إلى ذلك صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أن الأمم المتحدة ترغب في استبدال أكثر من 200 مدقق في فرز الأصوات متورطين في مخالفات أثناء الدورة الأولى. وأكد لهيئة الإذاعة البريطانية أن الأمم المتحدة ستتخذ “كافة التدابير الضرورية في ما يخص الإدارة والأمن” من أجل التأكد من عدم تكرار المخالفات التي تخللت انتخابات 20 أغسطس. على صعيد آخر، نفى وزير الدفاع الأميركي أمس وجود خلافات بين إدارة الرئيس باراك أوباما والجيش بخصوص الاستراتيجية في أفغانستان. وذكرت صحف أميركية عدة أن أوباما يجري مشاورات ويدرس منذ أسابيع احتمال إرسال آلاف الجنود إلى أفغانستان. وهي مدة تثير الاستياء لدى هيئة الأركان الأميركية. وكتبت صحيفة نيويورك تايمز أن “الإحباط والقلق يتصاعدان لدى العسكريين”. وقال روبرت جيتس في مؤتمر صحفي عقب زيارته إلى طوكيو “إن هذه الشائعات عن وجود خلافات غير صحيحة”. وأكد “أن هذه المقالات لا تعكس الواقع.. ان ضباطنا والحكومة المدنية يتعاونون بشكل وثيق جداً”، موضحاً أن الجانبين يجتمعان كل يوم تقريباً.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©