الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أيام الشعر السويدي في الإمارات الشهر الجاري

أيام الشعر السويدي في الإمارات الشهر الجاري
6 ابريل 2013 23:05
جهاد هديب (دبي) - تصل إلى أبوظبي في الرابع والعشرين من أبريل الجاري، قافلة شعرية تتشكّل من خمسة شعراء من السويد. وبحسب دار نون للنشر والتوزيع التي تتخذ من رأس الخيمة مقراً لها وترأس مجلس إدارتها الشيخة نجلاء القاسمي، إحدى ثلاث جهات ثقافية تنظم هذه الفعالية، فإن الشعراء سوف يشاركون في عدة أمسيات شعرية في أبوظبي ودبي والشارقة. أيضاً، وسوف تترافق قراءة الشعر بالسويدية مع ترجمة إلى العربية لهذا الشعر أنجزها الشاعر والمترجم العراقي المقيم في السويد محمد جاسم، وذلك فضلاً عن حوارات عن الشعر السويدي واهتماماته الراهنة. وأكدت مصادر دار نون أن «هذه الزيارة تأتي بمبادرة وتنظيم من جمعية المتوسط لتنمية القراءة والتبادل الثقافي وجمعية مقهى بغداد للشعر والموسيقى فضلاً عن دار نون الإماراتية للنشر؛ حيث سيوجد أعضاء يمثلون هذه المؤسسات أثناء فترة زيارة القافلة، الأمر الذي تأمل من خلاله الدار أن يتم فتح المجال للتعريف بأنشطتها في أوروبا والحوار حول مشروعاتها للتبادل الثقافي بين أوروبا والعالم العربي، حيث إن هذا المشروع يتم بالتعاون مع المجلس الأعلى للفنون في السويد، وسفارة مملكة السويد في الدولة، ومن الإمارات يتم بالتعاون مع مهرجان طيران الإمارات للآداب، وقد أثمر تعاونهم إقامة هذه الفعالية تحت عنوان: أيام الشعر السويدي في الإمارات - إضاءات من عتمة السويد. وفي تصريح خاص قالت المصادر ذاتها رداً على سؤال لـ «الاتحاد» عبر الإنترنت: «إن هذا المشروع تم تنفيذه سابقاً في أماكن أخرى من العالم العربي، أولها كان في دمشق عام 2008 وحمل وقتها عنوان «حواف النهائي»، وفي عام 2010 في المغرب العربي والآن يتم تنفيذه في الإمارات العربية المتحدة، فبعد أن زادت حركة الترجمة بين اللغتين السويدية والعربية وبدأت تأخذ شكلاً ناضجاً وواضحاً يأتي هذا المشروع بادرة يراد بها تعزيز الحوار بين الشعر العربي والشعر السويدي، وذلك من خلال توفير فرصة اللقاء بين شعراء هاتين الشعريتين وقرائهما». وأضافت: «منذ ما يزيد على عشرة أعوام بدأت في استوكهولم جمعية «مقهى بغداد» بإقامة مهرجان سنوي للشعر والموسيقى دعت فيه العديد من الشعراء العرب وقدمتهم إلى الجمهور السويدي، كذلك ترجمت الشعراء السويديين إلى العربية ضمن ورشات عمل الترجمة التي كانت تقيمها أثناء فترة المهرجان. ثم وفي مرحلة لاحقة تعاونت «مقهى بغداد» مع دار المتوسط في ميلانو الإيطالية لاستضافة شعراء سويديين في العالم العربي وإصدار ترجمات من الشعر السويدي الراهن، فأثمر هذا الحراك في عام 2012، وبعد اللقاء مع دار نون للنشر إطلاق «سلسلة الشعر السويدي المترجم إلى العربية» والتي صدرت عنها خمسة كتب شعرية حتى الآن، وبمناسبة صدور هذه السلسلة واحتفاء بها وبالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يأتي مشروعنا هذا «أيام الشعر السويدي في الإمارات». وسوف تقام أيام الشعر السويدي، في ثلاث أمسيات: الأولى منها في بيت الشعر بالشارقة، في الخامس والعشرين من هذا الشهر، حيث أكد ذلك لـ «الاتحاد» الشاعر محمد البريكي مدير البيت، ثم تقام الأمسية التالية في اليوم الذي يليه في دبي في مقر بيت الآداب، وستقام الأمسية الأخيرة في بيت السفير السويدي في أبوظبي. أما عن شعراء أيام الشعر السويدي في الإمارات، فهم: ماغنوس ويليام أولسن «53 عاماً»، وهو شاعر ومترجم وناقد أدبي. عُرف من خلال مجموعاته الشعرية الست وكتبه النثرية والنقدية الأخرى ويشكل حالة خاصة في الشعر السويدي، إذ يلامس بشعره أبعاد الكينونة وليس فقط الاقتراب منها. ومنذ صدور أول مجموعة له «O» عام 1987 يواصل حواره مع الشعر الكلاسيكي الإغريقي الذي غالباً ما يستمد منه أفكاره، وكذلك مادته الشعرية، الأمر الذي يمنح شعره سمات تضعه خارج صرعات التيارات الأدبية». ويَنّي تونَدال «42 عاماً»، وهي من أكثرِ شعراءِ الجيل الجديدِ إثارةً للاهتمام. حيث أصدرَتْ هي الأخرى مجموعتينِ شعريَّتَينِ تُبْحِرانِ بِعَفوِيَّةٍ في خِضَمِّ التناقُضِ المُلتَهِبِ بينَ المادِّيَّةِ اللُغَويّة والتَّقليديّة. كانَ عنوانُ الأولى «سطوع مَكْبُوح» عام 2003 وفي ربيعِ 2008 أصْدَرَتْ مجموعَتَها «الفصل الأول». وكَما هي حالُ أولسن فقد عَمِلَتْ تونَدال بترجمة الشعر، كما أنَّها ناقِدَةٌ أدبيَّةٌ بارِزة ومُحَرِّرَةٌ في صحيفةِ أفتونبلاديت، إحدى كبرى الصُّحُفِ السويدية. أيضاً يشارك الشاعر يوهان نوردبَك «56 عاماً» الذي كانت «الأشجار تهبط»، مجموعته الشعرية الأولى إذ صدرت سنةَ 1982، مقتفيا بها خُطى الشاعر غونّار هاردنغ الذي ردّ الاعتبار للمجاز الشعري في الأدب السويدي الحديث. وكذلك تشارك الشاعرة حنّا نوردنهيك «43 عاماً»، وهي أيضاً كاتبة وناقدة أدبيّة. وحملت أول مجموعاتها الشعرية العنوان: «الفجوة» عام 2007، ومنذ ذلك الحين نشرت كتابي شعر ورواية. وفي عام 2011، تمّ تكريمها مع الأكاديميّين السويديّين ليديا وهيرمان إريكسونز، بمنحة دراسيّة، وخلال هذا العام تصدر روايتها الثانية «البيت الأبيض في سيمبانغ» عن دار نورستِدز للنشر. فضلاً عن أنها كتبت أيضاً مسرحيّات دراميّة وترجمت شعراً عن الإسبانيّة. وتعمل حالياً كباحثة فنيّة في جامعة غوتنبرغ، حيث تنفذ مشروع استكشاف أدبيّا عن الشعر والنقد والقراءة. وأخيراً يشارك الشاعر العراقي جاسم محمد «48 عاماً» وهو شاعر ومترجم، يكتب الشعر باللغة السويدية وصدرت له مجموعة مشتركة مع شاعرين سويديين «عندما كنت صغيراً» 2002. و«تمارين في لغة أخرى»، 2005. ثم في عام 2011 صدرت مجموعته «في فمك» التي اختيرت كواحدة من أهم المجموعات الشعرية السويدية الصادرة ذاك العام. وقد ترجم جاسم محمد إلى السويدية عن العربية: ديوان «قارات الأوبئة» للشاعر فوزي كريم 2005. ومختارات من قصائد الشاعر محمود البريكان، ومختارات لسليم بركات، ومختارات لفرج بيرقدار، كما أنه ترجم العديد من الشعراء العرب إلى السويدية ومنهم سركون بولص، وسيف الرحبي، وسعدي يوسف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©