تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وبحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة انطلقت امس رسميا فعاليات النسخة الـ 23 لرالي أبوظبي الصحراوي، المحطة الثانية لبطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة للسيارات، والجولة الأولى لبطولة العالم للدراجات النارية.
وأعطى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان شارة بدء الرالي وإلى جانبه الدكتور محمد بن سليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات، مؤسس الرالي، بالتلويح بالعلم الإماراتي للسائقين المشاركين في الرالي.
وجمعت المرحلة الاستعراضية في حلبة مرسى ياس 49 سائقا في فئة السيارات، و51 سائقا في فئة الدراجات النارية، بحضور عدد كبير من محبي وعشاق رياضة السيارات والراليات في الدولة، وتصدر المرحلة الاستعراضية لفئة السيارات كريستوف هولوفيتشك “بولندا”، وأندريه سكولز “ألمانيا” على سيارة ميني وحقق زمنا قدره 01:38:60 ساعة، وجاء في المركز الثاني برنارد تين برينكي “هولندا”، وماثيو بوميل “البرازيل” على سيارة فورد أتش آر أكس بزمن قدره 01:40:36 ساعة، وحل ثالثا جيلمر سبينلي “البرازيل”، ومواطنه يوسف حداد بسيارة ميتسوبيشي ايه اس اكس وبزمن 01:40:69 ساعة.
ولدى فئة الدراجات النارية تصدر المرحلة القطري محمد أبوعيسى “ياماها 700”، تلاه الهولندي سام سندرلاند “هوندا 450”، أعقبه هيلدر رودريجز “البرتغال” على متن هوندا 450، ثم سيبستيان هوسيني “هولندا”.
من ناحية أخرى، تنطلق صباح اليوم منافسات المرحله الخاصة الأولى لرالي أبوظبي الصحراوي في نسخته الـ23، والتي تمثل المحطة الثانية في جولات كأس العالم للسيارات والدراجات النارية، وتحمل مرحلة اليوم اسم “أبوظبي لإدارة رياضة السيارات” ومسافتها 299 كلم.
ويتوقع أن ترتفع المنافسة بين السائقين المشاركين في الجولة الأولى، فيما ترتفع حظوظ جون لوي تشليسر في الدفاع عن لقبه في فئة السيارات، ومارك كوما في الدراجات النارية، وحاز السائقان المركز الأول في أبوظبي 6 مرات، وكلاهما يتطلع لإضافة المزيد من الألقاب لرصيده هذا الأسبوع حيث يملكان خبرة طويلة تؤهلهما لتحقيق ذلك ما لم تحدث مفاجآت.
وتمكن البطل الفرنسي تشليسر بفضل قدرته الكبيرة على التكيف مع الظروف المناخية في الإمارات، وتحقيق فوزه بأول لقب له في الرالي عام 1994، ثم حافظ على لقبه في العام الثاني 1995، وعاد ليحقق ثلاثة ألقاب متتالية اعتبارا من عام 1999 وحتى 2001، وحقق تشليسر العام الماضي الفوز بالصدارة مرة أخرى وهو في سن ال 63 عاما، وإلى جانبه الملاح الروسي قسطنطين زيلستوف خلف مقود سونانجول بقي ليحقق اللقب السادس.
وعن مشاركة تشليسر في رالي أبوظبي الصحراوي، أكد الدكتور محمد بن سليم رئيس نادي الإمارات للسيارات “أن جون لويس تشليسر صديق حميم لرالي ابوظبي، ونحن نسعد دائما بمشاركته معنا في الإمارات، حيث فاز بالعديد من الألقاب، وتساءل بن سليم هل يمكنه أن يفوز بالرالي مرة ثانية؟ ثم أجاب لا أحد يدري فهو في قرارة نفسه يعلم أنه قادر على ذلك، في الوقت الذي يواجه فيه العديد من السائقين الشباب الطامحين، إلا أن الخبرة تمثل الكثير بالنسبة له وتجعله أكثر المرشحين مقارنة بباقي المتنافسين من السائقين الآخرين.
منافسون أقوياء
وقال بن سليم: برغم تسليمنا بحظوظ تشليسر في منافسات السيارات والشاحنات “فيا” لابد أن نعترف أن السائقين اللذين تمكنا من التقدم عليه في الجولة الافتتاحية بإيطاليا، وهما البرازيلي رينالدو فاريلا، والذي يقود سيارة ميتسوبيشي باجيرو، والبولندي كريستوف هولوفيتشك في سيارة “ميني” مرشحان أيضا بنسب جيدة.
ومن السائقين الآخرين المرشحين للفوز بالرالي السائق الإسباني ناني روما، زميل هولوفيتشك في الفريق، والذي يخوض السباق خلف مقود سيارة ميني أيضا، والذي كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بنسخة 2007، إلا ان المرض وقف حاجزا بينه وبين الحصول على المركز الأول.
الدراجات النارية
وتشير التوقعات الى أنه في فئة الدراجات النارية وبرغم أن السائق الإسباني مارك كوما صاحب الحظوظ الأوفر للفوز باللقب، والحفاظ عليه للمرة الخامسة على التوالي، إلا أن كل المؤشرات تؤكد بأن السائق البولندي جاكوب بريزينسكي، زميل كوما في فريق “كيه تي أم”، وأيضا البرتغالي بول كونكلافيس والإسباني جون باريدا لن يكونوا صيدا سهلا، فكل منهم مرشح للفوز أيضا.
وفي المقابل يتطلع السائق الإماراتي يحيى بلهلي للفوز للمرة الثانية على التوالي في فئة “تي2 “خلف مقود سيارته نيسان باترول، في حين يتطلع السائق عبيد الكتبي للحفاظ على لقبه في فئة الدراجات الرباعية “القوادز”، كما يشارك كل من عاطف الزرعوني، وخالد الفلاسي، بطلا رالي حائل الدولي في فئتي الدراجات الرباعية والدراجات النارية.
ابن سليم يشيد بطيران أبوظبي
أشاد الدكتور محمد بن سليم رئيس نادي الإمارات للسيارات بمشاركة طيران أبوظبي للمرة الثالثة في رعاية رالي ابوظبي الصحراوي للسيارات، وثمن بن سليم مؤسس الرالي الدور الذي تقوم به طائرات الشركة والتي تعتبر من أحدث طائرات الهليكوبتر في المنطقة وأعتبر وجودها عنصرا رئيسا من عناصر نجاح الرالي نظرا للظروف البيئية القاسية التي تمثلها صحراء الإمارات وحرارة الجو.
وقال: رالي أبوظبي الصحراوي يعتمد في جانب كبير من نجاحه على وجود الدعم والأسناد الجوي وهو ما تقدمه لنا بشكل حرفي ومتقن طيران أبوظبي.
من جهته ذكر خالد مشهور المدير التنفيذي للقسم التجاري لطيران أبوظبي أن شركته تسعى لتأمين عناصر القوة والأمان لنجاح هذه التظاهرة الرياضية العالمية الكبرى مشيدا بما تمتلكه الشركة من طائرات متطورة وطيارين ذوي خبرة كبيرة، وصرّح مشهور بأن شركته قدمت للرالي ثلاث طائرات هليكوبتر متطورة من نوع “بيل 212” سيتم استخدامها لأغراض الدعم والإسعاف الطبي إضافة إلى عمليات البحث والإنقاذ بما يجعل مشاركة طائرات الشركة حيوية في إنقاذ حياة المتسابقين والمراقبين ومنحهم إحساساً بالأمان بشكل مستمر مع أيام الرالي، وأضاف ؛ إن طيران أبوظبي سباقة في المشاركة بأي نشاطات أو فعاليات تساهم في الترويج والدعم لإمارة أبوظبي في جميع المجالات.
عدد اليوم
