خطف دبلوماسي تونسي، امس، في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك غداة خطف السفير الأردني في طرابلس فواز عيطان.
وأكد مصدر تونسي في طرابلس خبر خطف العروسي الفطناسي لكن لم يكن بإمكانه تقديم المزيد من التفاصيل حول الحادث.
وأوضح مسؤول في شرطة طرابلس ان الدبلوماسي خطف على ايدي مجهولين قرب ساحة القادسية غير بعيد من السفارة التونسية، بحسب موقع الوسط الإخباري الليبي.
ورفض السفير التونسي في ليبيا رضا بوكادي التعليق عن الأمر.
وقال المتحدث باسم الخارجية الليبية سعيد الأسود من جانبه انه لا يمكنه نفي او تأكيد الخبر في حين قالت الخارجية التونسية انها «بصدد التثبت» من الخبر.
وكان تم خطف موظف في السفارة التونسية بطرابلس من قبل مجهولين في 21 مارس بطرابلس.
ولم ترشح اي انباء عن مصيره منذ ذلك الحين. وخطف خمسة دبلوماسيين مصريين في ناير لمدة يومين من قبل ميليشيا طالبت بالإفراج عن قائدها الذي تم توقيفه في مصر.
وبحسب مصادر دبلوماسية في طرابلس فإن عمليات الخطف تقوم بها في اغلب الأحيان ميليشيات تسعى الى الإفراج عن ليبيين خصوصا من المقاتلين الإسلاميين المتطرفين معتقلين في الخارج.
من جانبه، كشف رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور عن ان الحكومة الأردنية لديها معلومات وخطة حول اختطاف السفير فواز العيطان وتحريره من مختطفيه إلا أن اذاعتها ضار بالقضية.
وأشار النسور خلال جلسة مجلس الأمة المشتركة ان الأردن حريص على أمن واستقرار الشقيقة ليبيا، مضيفا أن الأردن لا يتمنى إلا الخير لليبيين.
وقد بحث ناصر جودة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ومحمد عبدالعزيز وزير الخارجية الليبي هاتفيا الليلة قبل الماضية آخر تطورات حادثة اختطاف فواز العيطان والجهود المبذولة للإفراج عنه. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» أن الوزير الليبي أكد حرص حكومة بلاده على بذل كل الجهود الممكنة لإطلاق سراح السفير العيطان.
كما بحث جودة ونبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية الليلة قبل الماضية خلال اتصال هاتفي حادثة اختطاف العيطان.
وأدان العربي عملية الاختطاف، محملا الجهات الخاطفة المسؤولية الكاملة عن سلامة السفير الأردني.
ودعا السلطات الليبية إلى ضرورة العمل الفوري على إطلاق سراح السفير الأردني المختطف وإلى بذل كل ما في وسعها من جهود لكشف ملابسات هذا الحادث الإجرامي وتأمين الإفراج الفوري عن السفير العيطان واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في ليبيا.
الى ذلك، اعتبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن أعمال العنف المتزايدة في البلاد تؤثر سلباً على سمعتها وتنميتها الاقتصادية. وقالت البعثة في بيان ليل أمس الأول، تعليقاً على اختطاف السفير الأردني في طرابلس، إن اللجوء إلى أعمال العنف ومنها الاختطاف أمر يرفضه الليبيون. على صعيد آخر، كشفت صحيفة «ديلي ميرور» امس أن جواسيس جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) يضيقون الخناق على قاتل الشرطية البريطانية، إيفون فليتشر، أمام السفارة الليبية في لندن، مع مرور الذكرى الثلاثين لمقتلها. وقالت الصحيفة إن عملية سرية تُدار من السفارة البريطانية في ليبيا وضعت عائلة المشتبه الرئيسي الدبلوماسي السابق، معتوق محمد معتوق، والمقربين منه تحت المراقبة على مدى 24 ساعة في اليوم، فيما وضعت وحدة من القوات الخاصة البريطانية على أهبة الاستعداد لاعتقاله ونقله إلى بريطانيا.
(عواصم - وكالات)
عدد اليوم
