الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

براجا: فريقي الأفضل وانتظر أغلى هدية

براجا: فريقي الأفضل وانتظر أغلى هدية
10 ابريل 2011 22:14
يتولى المدرب البرازيلي آبل كارلوس براجا الإدارة الفنية في فريق الجزيرة منذ 3 سنوات، وهو حالياً عميد المدربين الأجانب في الإمارات، حيث يملك الرجل شخصية قوية مع لاعبيه، ويحظى باحترامهم جميعاً، ولديه من الرؤية الفنية، ما يستطيع أن يقدمه للفريق، حتى ولو لم يحرز بطولة، لأنه أكثر المدربين إسهاماً في صنع شخصية البطل الجزراوي في المرحلة الأخيرة. وحول هذا الموضوع، قال براجا: فريقي أصبح الأكثر “مهابة” بين كل فرق الدولة، وهذا ناتج عن عمل دؤوب مني كمدرب ومن اللاعبين، ورؤية مستنيرة من إدارة النادي التي وفرت كل الدعم للفريق، وأقولها بكل صراحة إن الجزيرة يستحق ما هو فيه وأفضل، ومن حسن الطالع أننا الآن في عام التاريخ، وفرصنا كبيرة في حصد الثنائية، والأهم من ذلك أننا نملك فريقاً قوياً للمستقبل، وانضم عبد الله موسى وخالد سبيل للمنتخبات تحت قيادتي، وياسر مطر تحديت به الكثيرين، وكسبت التحدي، وسلطان برغش، وعلي العامري، وعلي مبخوت، وأحمد جمعة انضموا أيضاً للمنتخبات في الفترة الأخيرة، وأظهروا مستويات طيبة، وأيضاً وصل علي خصيف لأفضل حالة معي، وأنا من عشاق اكتشاف المواهب وأعتقد أن الجزيرة ينتظره مستقبل كبير. وعن المباراة المرتقبة قال براجا: لن تكون مواجهة الوحدة اليوم مثل أي مواجهة سابقة، لأنها نهائي كأس و”ديربي”، ومناسبة لم تحدث من قبل، وفرصة جديدة للتحدي مع فريقين متميزين، وتختلف عن فرصة الدوري، لأن التعويض قائم في الدوري، أما الكأس فهو غير وارد، لأن المهمة لابد أن تنجز في مباراة واحدة، ولا يمكن أن نعتبر ترتيب الدوري معياراً للحكم على نتيجة نهائي اليوم، لأن له حساباته الخاصة، ولا تخضع تلك الحسابات للمنطق، لأن الوحدة يبقى الوحدة، وأعتقد أن الفريقين سوف يلعبان للهجوم، وأن المواجهة ستكون ممتعة، وأنا شخصياً أعشق مثل هذه المواجهات القوية، وسوف نشهد كرة جميلة تسعد محبي وعشاق كرة القدم. وعن توقعاته للقاء قال: بالطبع لدينا سيناريو معين متفق عليه، لن نكشف عنه، ولكن المنافس هو الآخر لديه سيناريو آخر، ولا أحد يستطيع أن يتوقع كيف تسير المباراة، ولم نكن راضين عن نتائجنا في الموسم الماضي، رغم الفوز بكأس الرابطة، فتعاهدنا جميعاً على العمل الجاد، والبحث عن إنجاز أكبر هذا الموسم، وتسير الأمور معنا في الاتجاه الصحيح هذا الموسم، والكأس هدف أكيد ضمن أهدافنا وأولياتنا الموسم الحالي. وفي تعليقه على ما أشار إليه هيكسبيرجر الذي قال إن الجزيرة سوف يدخل المباراة مضغوطاً، لأنه الأفضل في الموسم، وفي الدوري، وهو المطالب أكثر بالفوز، قال براجا: بل “العنابي” الأكثر ضغطاً، فنحن لدينا أكثر من فرصة للتتويج، أما هو فإذا لم يفز اليوم فسيكون قد أنهى موسمه “صفر اليدين”، أما نحن فنملك فرصة كبيرة جداً في لقب الدوري، ومع ذلك فنحن علينا ضغوط أيضاً، لأننا نبحث عن الفوز، ولكنني متفائل وواثق في فريقي، وأعلم أن اللاعبين متفائلون أيضاً، ونحن مستعدون لكل السيناريوهات في الملعب، ولدينا الحلول للتعامل مع كافة الظروف، بما فيها اللجوء للوقت الإضافي، وضربات الجزاء الترجيحية، ولو أنني أرى أننا لابد أن ننهي اللقاء في الـ 90 دقيقة. وأضاف: في كرة القدم لا يوجد مستحيل، ومن الوارد أن تقدم الأفضل وتخسر، لأنك لم تستفد من الفرص، ولم يحالفك التوفيق، وفي المقابل يمكنك أن تكون الأقل في المستوى وتفوز، لأنك استثمرت أخطاء المنافس، ولعبت بتركيز دفاعي، فمن كان يتوقع أن يفوز شالكه على الإنتر بملعبه بخماسية، وبالتالي فإن أغلبية الترشيحات التي تصب في مصلحة الجزيرة لا تعني شيئاً وتقلقني لأن الملعب هو الفيصل. وقال: أعرف الوحدة جيداً، وقد لعبت معه كثيراً، ولم أخسر أمامه إلا مرة واحدة، وفريقي جيد، ولكنه ليس خارقاً للعادة، فكل الاحتمالات واردة، ويمكن أن يفوز أي طرف وتكون النتيجة منطقية، ولو كان الأمر في يدي لقتسمت الكأس نصفين، وأعطيت نصفه للجزيرة، والآخر للوحدة، لأن الفريقين يقدمان أفضل مستوى في الكرة الإماراتية، وأنا أحترم هذا الفريق الذي يملك مقومات الهجوم، ويقدم كرة ممتعة، وإذا كنا نملك نجوماً بحجم دياكيه وأوليفييرا، وباري، وسبيت، ودلجادو، فهم أيضاً يملكون نجوماً على القدر نفسه من المهارة والذكاء مثل إسماعيل مطر والشحي، وهوجو، وبيانو، ومحمود خميس، وغيرهم. وأوضح أن الهفوات والأخطاء سيكون لها تأثير كبير على نتيجة اللقاء، خصوصاً عندما تستثمر من المهاجمين، ولدينا في الجزيرة أوراق كثيرة يمكنها أن تصنع الفارق في الوقت المناسب، وقد تعودنا منهم على ذلك. عادية.. ولكن وعن الاستعدادات للمباراة، قال: مهما قلت إنها استعدادات عادية، لا يمكن أن نتجاهل أنها نهائي كأس، وإنها مواجهة تاريخية لها بريقها، وظروفها، والأجواء المحيطة بالفريق من الجماهير والإدارة تعكس مدى الاهتمام بالحدث، وسوف نكون جميعاً على الموعد اليوم عسى أن يكون يوماً من أيام التاريخ بالنسبة لهذا النادي الذي قدم الكثير لكرة الإمارات والجمهور، ويستحق أن يحصد ثمار ما زرع في السنوات الأخيرة. وأضاف: أن مشوارنا ناجح هذا الموسم بكل المقاييس، ونستحق التتويج، لأننا الأفضل بالأرقام والإحصائيات وباعتراف الجميع، ممن يملكون الإنصاف في الرأي، وهذه فرصة تاريخية أمامنا لتقديم شيء لهذا النادي ومسؤوليه وجماهيره الوفية التي دعمتنا بقوة وتدعمنا وهم يستحقون منا أن نهديهم الثنائية هذا الموسم. دعم كامل وعن تجربته بشكل عام مع الجزيرة يقول براجا: أقضي أياماً جميلة في هذا النادي الذي يملك الرغبة الحقيقية في تطوير نفسه، ووجدت عوناً كاملاً من إدارة النادي، واللاعبين في كل الأوقات، ونعيش أجواء أسرية داخل النادي، وأصبح لاعبونا لديهم النضج الكافي لحسم الكثير من المواقف، واستفدنا الكثير من دروس الماضي، من يتابع الجزيرة هذا الموسم يجده “غير”، وبالتالي يرتفع سقف طموحه لأكبر درجة، ولكننا لا يجب أن ننسى أيضاً أننا ما زلنا لم نحصد شيئاً، وأن الكرة مستديرة يمكنها أن تعطي ظهرها لأي طرف في أي وقت. ركلات الجزاء أبوظبي (الاتحاد) - خصص الجهاز الفني فقرة مستقلة لتدريب اللاعبين على ركلات الجزاء الترجيحية، واستمرت الفقرة حتى اليوم الأخير من الاستعدادات للتعرف إلى أفضل مهارات للاعبين الذين يمكن أن يتم الاعتماد عليهم في التسديد في حالة لجوء الفريقين لركلات الجزاء الترجيحية، وشهد فندق فيرمونت باب البحر على بعض المحاضرات النظرية التي عقدها براجا في اليومين مع اللاعبين للحديث عن المباراة وتحديد أدوار كل لاعب في الحالتين الدفاعية والهجومية. وشهدت الاستعدادات بعض الصعوبة عند الجهاز الفني في اختيار اللاعب الأنسب في عدد من المراكز، فقد وجد المدرب مهته صعبة في المفاضلة بين هلال سعيد الذي تألق في المباراة الأخيرة أمام الأهلي، وكان أحد نجومها، وياسر مطر الذي اعتاد أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية، وغاب فقط عن لقاء الأهلي بسبب الإنذار الثالث، في الوقت الذي فاضل فيه الجهاز الفني أيضاً بين سامي ربيع وصالح بشير في مركز قلب الدفاع مع جمعة عبد الله، حيث ظهر اللاعبان بمستوى جيد في التدريبات، وكان سامي هو الأكثر ظهوراً في المرحلة الأخيرة، إلا أن صالح بشير كان اللاعب الأساسي منذ بداية الموسم، وحتى الجولات الثلاث الأخيرة، وبناء عليه فقد قرر المدرب الاحتفاظ برأيه في هذه الاختيارات حتى اليوم الأخير لإعلان موقفه، في محاولة للحفاظ على أن يكون اللاعبون الأربعة في حالة استعدادات كاملة للمشاركة من البداية، أو أي فترة ممكنة حسبما تقتضي الحاجة. اللمسات الأخيرة أبوظبي (الاتحاد) - رغم الإعلان عن برنامج المباراة، وتحديد موعده من اتحاد الكرة، لتدريب الجزيرة على ملعب المباراة، في مدينة زايد الرياضية، في الثامنة من مساء أمس، إلا أن الجهاز الفني للفريق فضل أن يجري تدريبه على ملعبه، مثلما فعل في مباراة الشباب في نصف نهائي البطولة والتي انتهت بفوز الجزيرة بأربعة أهداف نظيفة. واعتبر الجهاز الفني للفريق أن ستاد مدينة زايد الرياضية ليس غريباً على اللاعبين، وإنه سبق لهم وأن لعبوا عليه كثيراً، كما كانت لديهم رغبة في التدرب في موعد المباراة، وهو الخامسة والنصف، وربما تكون أيضاً رغبة لدى الجهاز الفني في الحفاظ على التدريبات بعيدة عن أعين الجميع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©