الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الكيني يدمر معسكرين لـ«الشباب» في الصومال

الجيش الكيني يدمر معسكرين لـ«الشباب» في الصومال
6 ابريل 2015 23:25
نيروبي (وكالات) أعلنت قوات الدفاع الكينية إن سلاح الجو دمر أمس معسكرين تابعين لحركة الشباب في الصومال، وذلك في أول رد عسكري كبير على هجوم شنته الحركة الأسبوع الماضي على جامعة بشمال شرق كينيا. وأضاف المصدر العسكري أن الطائرات قصفت المعسكرين في جندودوي وإسماعيل بمنطقة جيدو الواقعة على الحدود مع كينيا. ولفت المصدر إلى أن استهداف المنطقتين نابع من أن مقاتلي الشباب «يأتون من هناك ويهاجمون كينيا وفقاً للمعلومات»، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته الحركة يوم الخميس الماضي في جامعة جاريسا على بعد نحو 200 كيلو متر من الحدود مع الصومال. وكانت حركة الشباب قد تبنت الهجوم على الجامعة الذي أسفر عن سقوط 148 قتيلاً، معظمهم من الطلاب، كما أعلن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا الحداد الوطني لثلاثة أيام، مؤكداً في أول خطاب له بعد الهجوم أن الحكومة الكينية «سترد بأقسى شكل ممكن على الهجوم وعلى كل هجوم آخر». وتتعرض حكومة الرئيس كينياتا لانتقادات بسبب عجزها عن كسر دوامة هجمات الحركة على الأراضي الكينية، وفقاً لما تقوله المعارضة ووسائل الإعلام، حيث أدت تلك الهجمات إلى سقوط أكثر من 400 قتيل منذ منتصف 2013. وتوعدت حركة الشباب بعد خطاب الرئيس الكيني بشن «حرب طويلة مرعبة» في كينيا «إلى أن توقف حكومتكم قمعها، وأن تتحرر كل أراضي المسلمين من الاحتلال الكيني»، حسبما ورد في بيان. وقال الكولونيل ديفيد أوبونيو إن طائرات سلاح الجو شن غارات جوية على مخيمي جودوهو والشيخ إسماعيل في منطقة جيدو بالقرب من الحدود. وتابع أوبونيو: «لقد هجمنا عليهم وتأكدنا من نجاح الضربات وتم تحليل الصور الجوية، والتي أظهرت تدمير المعسكرين». ورفض المتحدث التعليق على تقارير تفيد بمقتل قائد جماعة الشباب في الغارات. وقال المتحدث إن هناك دلائل تشير إلى نقل بعض المصابين إلى بلدة مجاورة تدعى باردهير، إلا أنه لم يكن من السهل التأكد من عدد الضحايا، بسبب عدم وجود قوة برية هناك. ونفى أوبونيو تقارير تفيد بأن الضربات الجوية أصابت أراضي زراعية بدلاً من المعسكرات ووصفها بالدعاية. وأضاف: «إنهم يعرفون الخسائر التي تكبدوها. لدينا معلومات استخباراتية أكدت أن هذه قواعد عمليات تابعة لجماعة الشباب، بالإضافة إلى أن التقييمات وتحليل الهدف التي تم تنفيذها قبل الهجوم أكدت ذلك». وعززت كينيا التدابير الأمنية، أمس، في أعقاب الهجوم، حيث أفادت صحيفة «ديلي نيشن» بأنه تم تشديد التدابير الأمنية في الكنائس خلال احتفالات عيد الفصح، وألقي القبض على امرأة في كنيسة إنجليكانية في مومباسا بعدما لاحظ المشاركون في الشعائر أنها ترسل رسائل نصية. وقال منظمون إن تعزيزات أمنية أيضاً سوف تحيط بمهرجان وشيك للدراما يقام في إقليم ناكورو جنوب غربي البلاد. وتعهد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بتجنيد 10 آلاف رجل شرطة إضافيين، بعدما اتهمت الحكومة بالبطء في الرد على الهجوم الذي وقع يوم الخميس الماضي. وقال الشيخ عبد العزيز أبومصعب المتحدث العسكري باسم حركة الشباب لرويترز إن أياً من المعسكرين لم يدمر في الضربات وإن المقاتلات قصفت أراضي زراعية، وأضاف: «لم تستهدف كينيا أياً من قواعدنا». وفي العاصمة نيروي حيث تزايدت انتقادات وسائل الإعلام المحلية لما وصفته بالرد الأمني السيئ على هجوم جاريسا لا تزال عشرات الأسر تحاول التعرف على الجثث في مشرحة المدينة. وقال إيزك موتيسيا الذي سقطت ابنته ريسبر موتيندي كاسيوكا البالغة من العمر 23 عاماً ضمن القتلى إن أجهزة الأمن «انتظرت أكثر مما ينبغي وأتيح للإرهابيين وقت طويل جداً ليقتلوا أبناءنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©