أحمد مرسي (الشارقة)
زارت هيئة الوقاية والسلامة بالشارقة، نحو 450 منشأة، متنوعة الاختصاص والفئات العمرية، خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بهدف الوصول لمجتمع آمن خال من المخاطر بصورة عامة، سواء المتعلقة بأفراد الأسرة أو الموظفين أو العاملين في الجهات المختلفة.
وأكدت المهندسة لمياء النومان، مدير إدارة الخدمات المساندة في الهيئة، أن الجوانب التوعوية شملت كافة فئات المجتمع، من أطفال وطلاب مدارس وربات بيوت وعمال وغيرهم، وذلك بهدف توعيتهم بالبرامج المخصصة عن الوقاية السلامة.
وأوضحت أن للهيئة دوراً كبيراً في تثقيف وتدريب الفئات المختلفة، وخاصة بما شهدته الفترات الماضية من أحداث وحوادث راح ضحيتها أسر بالكامل، خاصة فيما يتعلق بحرائق المنازل.
وأكدت عدم وجود أي ازدواجية بين عمل المفتشين التابعين للهيئة وبين الجهات والقطاعات المختلفة بالإمارة، والمعنية بالتفتيش والرقابة، ومنح الإنذارات أو المخالفات للجهات المختلفة، وهو ما يمنع تكرار أي مخالفة من قبل عده جهات، وعليه يكون التنسيق بين الجميع بصورة عمل تكاملي يحقق المصلحة العامة في السلامة والوقاية.
وقالت المهندسة لمياء النومان: إن الهيئة، ومنذ إنشائها عام 2004، زادت من كوادرها بنحو 50% حيث بات لديها 32 موظفاً، من إداريين وضباط السلامة، وسبعة مفتشين متخصصين يعملون ضمن فريق عمل متكامل، كما أن الهيئة تعمل على زيادة هذه الأعداد تباعاً خلال الفترة المقبلة، وبمتابعة الشيخ المهندس خالد بن صقر القاسمي رئيس الهيئة.
وأضافت: إن من أهم الأهداف التي تعمل الهيئة على تحقيقها، التعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة التي تعنى بالوقاية والتفتيش والسلامة من أجل حماية المجتمع وضمان سلامته، والمساهمة في الوقاية من الحوادث وحماية الأرواح والممتلكات.
وأشارت إلى أنه يتم التركيز أيضاً على تنمية الوعي بين أفراد المجتمع بسبل الوقاية وأهميتها وأثرها على السلامة العامة، وتطبيق أرقى معايير السلامة والأمان والجودة المعتمدة عالمياً.
وبينّت النومان، أن الهيئة تختص باقتراح الضوابط والشروط العامة اللازمة للوقاية العامة من الحوادث وأية مخاطر لها قد تتعرض لها المنشآت أو العاملون بها، بالإضافة إلى اقتراح ضوابط وشروط التفتيش على المنشآت، وإعداد الكفاءات الفنية والبشرية اللازمة والتنسيق مع الجهات المعنية من أجل تشغيل وإدارة أنظمة الوقاية ومواجهة المخاطر.
وذكرت أن الهيئة تختص أيضاً بمساعدة الجهات الحكومية في اتخاذ الإجراءات والتدابير الفورية اللازمة لمنع أو إزالة أية مخالفات لشروط الوقاية من الحوادث والمخاطر، والتنسيق مع الجهات المختصة عند وقوع حوادث قد تعرض السلامة العامة للخطر، والاشتراك مع تلك الجهات في الحد من الآثار السلبية أو الضارة التي قد تنجم عن الحوادث وفق الضوابط المعتمدة.
وأشارت المهندسة لمياء النومان، مدير إدارة الخدمات المساندة في الهيئة، إلى أن من بين الفعاليات التي تحرص الهيئة على تطبيقها، تثقيف الأطفال حول أسس الوقاية والسلامة في الممارسات اليومية للطفل، وذلك بالتعاون مع مراكز أطفال الشارقة، وبمشاركة 65 طفلاً وطفلة من مركز الطفل في الحيرة ومركز الطفل في الرقة ومغيدر.
وقالت: إن مثل هذه الفعاليات تسهم في توحيد مفاهيم وقواعد الأمن والسلامة للأطفال، لضمان حمايتهم أينما كانوا، في المنزل والشارع والمدرسة، حيث تقدم لهم بأسلوب مبسط وسلس، يساعد على ترسيخ ثقافة السلامة والوقاية لدى الأطفال.
عدد اليوم
