واشنطن (د ب أ) - يزن الكلب “ديوك” 43 كيلوجراما، وهو وزن كبير بالنسبة لكلب، فهو يعاني من زيادة في الوزن قدرها 13 كيلوجراما، ما يزيد من الصعوبة التي يلقاها في المشي، إذ ينقطع نفسه ويلهث بعد السير بضعة أمتار من باب منزل صاحبه. وتظهر دراسة نشرت نتائجها مؤخرا أن السمنة صارت مشكلة متزايدة بين الحيوانات الأليفة. فالدراسة تقدر بأن 54% من بين كافة الكلاب والقطط مكتملة النمو في الولايات المتحدة، وعددها 88 مليون حيوان، تعاني من زيادة الوزن أو السمنة. كما تشير الدراسة إلى مخاطر امتلاك كلب أو قط بدين. ويقول هوراشيو أرتيجا، صاحب الكلب “ديوك”، أثناء تمشية مع كلبه “بالطبع لن يذهب ديوك إلى الثلاجة من تلقاء نفسه. لقد سمحنا له بأن يصبح سمينا”. ويقول إرني وارد، مؤسس جمعية مكافحة السمنة لدى الحيوانات الأليفة والوقاية منها “منذ دراستنا المسحية الأولى في عام 2007، لاحظنا زيادة في نسبة الحيوانات الأليفة السمينة”. وأوضح “أكثر النتائج إثارة للقلق في الدراسة التي أجريت العام الجاري هي زيادة عدد أصحاب الحيوانات الأليفة الذين لا يدركون أن حيواناتهم تعاني من زيادة الوزن”.
وتشير دراسة جمعية مكافحة السمنة لدى الحيوانات الأليفة والوقاية منها إلى أن أسباب السمنة بين الحيوانات المنزلية في الولايات المتحدة هي الأغذية التي تحتوي على سعرات حرارية عالية وقلة ممارسة التمرينات الرياضية. ويقول وارد “الوجبات الخفيفة والحلوى والمقرمشات هي الهادم الصامت للتخسيس فهي تحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية”. وأدت زيادة وزن الكلب “ديوك”، إضافة إلى عمره، لإصابته بالتهاب خطير في المفاصل. وتعاني الحيوانات الأليفة ذوات الوزن الزائد من أمراض أكثر خطورة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم ومشكلات الكلى. وتقول الطبيب البيطرية سارة بومان “من الصعب للغاية إقناع أصحاب الحيوانات الأليفة بقياس سعرات وجبات حيواناتهم الأليفة، وزيادة ممارستها للتمرينات الرياضية باستمرار”.
عدد اليوم
