الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الزعيم» يتفوق بـ «الفاعلية %63.6»

«الزعيم» يتفوق بـ «الفاعلية %63.6»
3 مايو 2018 23:27
عمرو عبيد (القاهرة) حصد العين ثنائية تاريخية مستحقة بعد موسم رائع كان فيه زعيماً حقيقياً للكرة الإماراتية، وأمام «الإمبراطور» لعب «الزعيم» مباراة ذكية للغاية، حيث نوع أسلوبه التكتيكي بين الضغط العالي في فترات محددة بلغ فيها مرمى الوصل وتقدم بهدفين، وفي أغلب الفترات الأخرى لعب بشكل متوازن، معتمداً على الهجوم السريع الخاطف العكسي، ولهذا ترك الاستحواذ على الكرة لمصلحة فريق القلعة الصفراء الذي بلغت نسبته 54.5% مقابل 45.5% للبطل في مجمل المباراة، لكن تباين الأمر خلال الشوطين حيث كانت النسبة 53% لـ«الإمبراطور» مقابل 47% لـ«الزعيم» في الشوط الأول، مقابل 56% و44% على الترتيب في الشوط الثاني، بعدما بلغ «البنفسج» مراده من اللقاء. وعلى الرغم من تساوي الفريقين في إجمالي عدد المحاولات على مرمى كل منهما، بإجمالي 11 تسديدة لكل فريق، إلا أن الفاعلية والخطورة كانت أكبر لمصلحة «الزعيم»، الذي سدد 7 كرات بين القائمين والعارضة بنسبة فاعلية بلغت 63.6%، مقابل 4 محاولات دقيقة للوصل بنسبة دقة 36%، والفارق الواضح في قدرة «البنفسج» على الحسم ودقة التصويب هو ما منح الفريق الكأس الغالية. المباراة في مجملها كانت جيدة جداً، خاصة على المستوى الهجومي من الفريقين، إذ صنع «الزعيم» 9 فرص مؤكدة مقابل 7 للإمبراطور، ونجح كلاهما في التوغل عدة مرات داخل منطقة جزاء الآخر، بواقع 8 محاولات عميقة للعين مقابل 7 للوصل، وصنعت المنظومة الهجومية «البنفسجية» الفارق، مقارنة بتلك الإحصاءات المتقاربة، حيث شارك رباعي هجوم «الزعيم» بقوة في تشكيل خطورته على مرمى الوصل، بواقع 3 محاولات لبيرج ومثلهم للشحات، وتسديدتان لـ«عموري» وواحدة لكايو، بجانب محاولة ريان يسلم البديل وهدف إسماعيل أحمد الافتتاحي، وتوهج عموري بشدة ليخطف كل الأضواء في هذا النهائي الرائع، بعدما صنع بمفرده 5 فرص للتهديف بينها تمريرتان حاسمتان في الهدفين، ليسهم إجمالاً في ما يقارب ثلثى قوة الزعيم الهجومية! ونفذ الفريقان عدداً متقارباً من الهجمات خلال المباراة، حيث شن لاعبو العين 35 هجمة مقابل 36 للوصل، وتفوق الزعيم في نسبة النجاح بـ 51.4% مقابل 33% لوصيف الكأس بسبب قدرة البطل على إنهاء الهجمات بشكل صحيح وخطورة واضحة في أغلب المحاولات القريبة التي كادت أن تزيد من حصيلة الأهداف، واعتمد كلاهما على عمقه الهجومي الذي صنع أغلب الخطورة في المباراة، حيث قام «البنفسج» بـ18 غزوة هجومية عبر العمق، شكلت أكثر من نصف هجمات الفريق في اللقاء، لكن أطرافه كانت حاضرة أيضاً بنسبة نجاح جيدة خاصة جبهته اليمنى، وهو ما غاب عن «الإمبراطور» الذي افتقد للتنوع بعدما نفذ 21 هجمة من العمق بنسبة 58% من الهجمات، واختفت جبهته اليسرى في اللقاء بعدما شاركت في 6 هجمات فقط، وبلغ الطرف الأيمن للعملاق الأصفر مناطق الخطورة الدفاعية للزعيم مرة واحدة فقط! مالت أغلب الإحصاءات الهامة في المباراة لمصلحة البطل، حيث أرسل لاعبوه 24 كرة عرضية من الطرفين، مقابل 8 عرضيات فقط للوصيف، ورغم سيطرة الأخير على أغلب فترات اللقاء، وامتلاكه للكرة بتمرير 429 كرة بلغت دقتها 85.7%، إلا أن أغلبها كان في وسط الملعب بعيداً عن دفاعات «الزعيم»، وعاب العين فقط كثرة التمرير الخاطئ وفقد الكرة بسهولة خاصة في الشوط الثاني، حيث مرر 359 كرة بلغت دقتها 68.5%، وهو الأمر الذي ساهم في ظهور خطورة الوصل خاصة في نهاية المباراة. وإذا كانت المنظومة الهجومية البنفسجية صنعت الفارق الكبير لمصلحة البطل، فإن إهدار الفرص المتتالية من جانب نجوم «الإمبراطور» أجهضت أحلامه في اقتناص الكأس، حيث أضاع ليما وكايو 3 فرص محققة كانت كفيلة بتغيير مسار المباراة، وأهدر الفريق 3 فرص أخرى محققة في الدقائق الأخيرة الحاسمة، في ظل تفوق واضح للحارس خالد عيسى الذي أنقذ مرماه من عدة انفرادات صريحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©