الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البنزرتي يودع بني ياس من «كورنيش أبوظبي»

البنزرتي يودع بني ياس من «كورنيش أبوظبي»
10 ابريل 2011 22:26
بدأ فريق الكرة بنادي بني ياس مرحلة ما بعد التونسي لطفي البنزرتي مدرب الفريق السابق، الذي قررت الإدارة التنفيذية لشركة بني ياس للكرة أمس الأول الاستغناء عنه، وإسناد المهمة إلى المدرب المواطن مهدي علي مدرب المنتخب الأولمبي، وذلك بعد الاستئذان من اتحاد الكرة. وعلمت «الاتحاد» أن محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد وافق من جانبه، غير أنه ترك القرار النهائي بيد المدرب، الذي تم الاتصال به في إسبانيا حيث كان يشارك بدورة تدريبية هناك في نادي برشلونة، ووافق من جانبه على عرض «السماوي». وكان مقرراً أن يعود مهدي بالأمس من إسبانيا، حيث من المنتظر أن يبدأ مهمته اليوم، في الرابعة عصراً، موعد وصوله إلى النادي حسب الاتفاق مع الإدارة، ويقود مران الفريق في الرابعة والنصف، قبل أن يتوجه في الخامسة والنصف مساء إلى ستاد مدينة زايد الرياضية لمتابعة نهائي الكأس بين الجزيرة والوحدة، ويأتي حضوره للمباراة، ليس فقط لكونها نهائي المسابقة الأغلى وتجمع فريقين كبيرين، وإنما أيضاً لمتابعة فريق الجزيرة الذي تجمعه مواجهة مع «السماوي» يوم الجمعة المقبل باستاد بني ياس بالشامخة. إرهاصات القرار وكان قرار الاستغناء عن البنزرتي، قد صدر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، وعلى الرغم من إرهاصات القرار، إلا أنه مثل مفاجأة للكثير من المتابعين، لاسيما أن المدرب التونسي مرتبط بالفريق منذ قرابة ثلاث سنوات، قاده خلالها في رحلة الصعود من دوري الدرجة الأولى إلى عالم المحترفين، وحقق معه نتائج لافتة وضعته في المركز الثاني للمسابقة الأكبر في عامه الثاني بدوري المحترفين. وأحاطت بالقرار الكثير من الأسرار والحكايات، بدءاً من فكرة الاستغناء في حد ذاتها، وانتهاء بإبلاغ القرار للمدرب، الذي كان يستشعر هذا الاتجاه، وعلم بالقرار أمس الأول، بينما كان على كورنيش العاصمة أبوظبي يراجع أفكاره لمباراة الجزيرة المرتقبة، والتي وصفها في آخر تصريح له قبل قرار الاستغناء مباشرة بأنها بمثابة رد اعتبار للفريق السماوي، وأن فوزه بها ضرورة ملحة، لا تنازل عنها. أما عن أسرار القرار وسيناريو الاستغناء، فقد كان تنامي المشاكل بين البنزرتي وعدد من اللاعبين سبباً رئيسياً في رحيله عن السماوي، إضافة بالطبع إلى النتيجتين الأخيرتين اللتين حققهما أمام الوصل واتحاد كلباء في الدوري، وارتباطهما أيضاً بتلك المشاكل. أول المشاكل وأهمها، كانت في قرار إبعاده عامر عبد الرحمن نجم الفريق والمنتخب عن مباراة بني ياس أمام الوصل، بعدما شهد المران الأخير قبل المباراة خروج اللاعب بداعي إصابته من زميل له، وهو ما رآه المدرب تصرفاً يستدعي التدخل فقرر نزول اللاعب للتدريب مع الرديف، وأعلن في ذلك الوقت أن اللاعب يعاني من إصابة في الحوض، وفي اليوم التالي مباشرة شارك اللاعب في مباراة الرديف أمام الوصل أيضاً، وهو ما رآه البعض مغالاة في ردة الفعل، تجاه لاعب بحجم عامر عبد الرحمن، وأنه بسبب ردة الفعل تلك، افتقد الفريق جهود واحد من أهم لاعبيه، وتأثر كثيراً بغيابه أمام الوصل، الأمر الذي تسبب في التعادل، وأضاع على بني ياس فرصة استثمار ظروف الوصل وغياباته في تحقيق فوز يقترب بالفريق من الصدارة، خاصة أن الجزيرة وقتها كان قد تعادل مع الوحدة، وباتت الفرصة مواتية لتقليل الفارق مع المتصدر إلى خمس نقاط. وجاءت «القشة الثانية» في قرار البنزرتي بعدم الدفع بمحمد فوزي نجم الدفاع في مباراة اتحاد كلباء، بداعي أن اللاعب سبق له اللعب للفريق الكلباوي، وهو الأمر الذي ترك الكثير من علامات الاستفهام، لا سيما أن محمد فوزي ترك كلباء منذ ثلاث سنوات، وسبق له أن شارك مع الأهلي ضد فريقه السابق، كما أن المتابعين من أبناء النادي رأوا القرار منافياً لأصول الاحتراف، وفوت على الفريق فرصة استثمار لاعب يعد من أهم أوراق السماوي، وأن غياب فوزي، كان من الأسباب المباشرة للهزيمة التي وسعت بدورها فارق النقاط مع المتصدر إلى عشر نقاط. وعلى الرغم من أن المدرب التونسي قاد الفريق في المعسكر التركي الذي جرى لمدة 20 يوماً من بداية الشهر الماضي، وبدت الأجواء وقتها مثالية بين المدرب والإدارة والفريق، غير أن تقييم مسيرة المدرب كان يتم خلال تلك الفترة تحديداً، واستأنست الإدارة في توجهها بقرارات فنيين ينتمون إلى النادي، وسبق لهم تمثيله وتمثيل المنتخب، كما أن الإدارة من جانبها تؤمن بأن التغيير لا يجب أن يكون انفعالياً، أو تابعاً للنتائج، وأنه قد يرحل مدرب وفريقه يسير جيداً، وقد يستمر والنتائج غير مواتية، طالما أن أهل الاختصاص والرؤية الفنية لديهم أسانيدهم المقبولة في كلا الاتجاهين. وبعد رحيل البنزرتي، بات الجدل حول الجهاز المعاون، حيث استقر الرأي على أن يعمل مهدي ومعه طاقمه الفني المعاون بالمنتخب الأولمبي، أما الطاقم الإداري، فلم يصدر بشأنه قرار حتى الآن، وسط معلومات عن استمرار الجهاز الحالي برئاسة الدكتور أحمد العوضي عضو مجلس الإدارة والمشرف على الفريق، بخلاف معلومات أخرى. ويعول النادي على التغيير في الجهاز الفني لإحداث ردة فعل نفسية، يكون لها أثرها المباشر في مباراة الجزيرة المقبلة، بما يساهم في قيادة اللاعبين للفوز. مهدي: المسؤولية مضاعفة أبوظبي(الاتحاد) - نقل المقربون من مهدي علي مدرب بني ياس الجديد ما قاله فور قبوله المهمة، حيث أكد أن المسؤولية مضاعفة، خاصة أن «السماوي» يحتل المركز الثاني في المسابقة، وهو ما يعني أن الإضافة تتمثل في المضي بالفريق صوب الصدارة إن سنحت له الفرصة لذلك. كما أكد مهدي أنه لا يحمل عصا سحرية لتغيير كامل الأمور في يوم وليلة، وأنه سيبذل قصارى جهده ليكون عند حسن ظن أسرة بني ياس، معرباً عن سعادته باختياره لهذه المهمة، وأنه كمدرب وطني فخور بقيادة فريق في حجم بني ياس. وكانت «الاتحاد» قد حاولت بالأمس الاتصال بمهدي في إسبانيا، غير أنه كان في طريق العودة إلى أبوظبي استعداداً لبدء المهمة رسمياً اعتباراً من اليوم. نجوم «الأولمبي» رهان المرحلة أبوظبي(الاتحاد) - تراهن إدارة السماوي في الفترة المقبلة على لاعبي الفريق الأول من نجوم المنتخب الأولمبي، مثل عامر عبد الرحمن وذياب عوانة ومحمد فوزي وحبوش صالح، وغيرهم، حيث إنهم الأقرب إلى المدرب الجديد الذي عمل معهم في مرحلتي الشباب والمنتخب الأولمبي، إضافة إلى جهازه الفني المعاون. وتعد مباراة الجزيرة أول اختبار فعلي للمرحلة الجديدة، غير أن كافة المتابعين يرون أن تحميل مسؤوليتها كاملة للمدرب الجديد تعد عبئاً كبيراً، خاصة وأنه بقيت أربعة أيام فقط على المباراة الكبرى، ومن غير المعقول أن يغير المدرب فلسفة العمل بشكل تام، كما أن البنزرتي كان قد قاد جزءاً من الاستعدادات للمباراة. هل تتشكل لجنة فنية رسمية؟ أبوظبي(الاتحاد) - مع ما رافق قرار الاستغناء عن البنزرتي من أخذ ورد، تأكد دور اللجنة الفنية بنادي بني ياس وضرورة تشكيلها والإعلان الرسمي عنها، لا سيما في ظل وجود العديد من الكفاءات من أبناء النادي، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، مترف الشامسي ابن النادي ومدير المنتخب الأولمبي، وأحد أبرز الأسماء المنتمية إلى السماوي على الساحة، وهناك أيضاً عبد الله الغيلاني أحد الأسماء صاحبة العطاء، وكان للاثنين دور كبير في مرحلة التأسيس للقاعدة الكروية بنادي بني ياس.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©