السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإرهاب الأسود يضرب ألمانيا مجدداً

الإرهاب الأسود يضرب ألمانيا مجدداً
26 يوليو 2016 11:20
برلين (وكالات) ضرب الإرهاب الأسود ألمانيا مجدداً، أمس، حيث فجر مهاجر سوري «يعاني اضطرابات عقلية» نفسه بالقرب من مهرجان للموسيقى في مدينة انسباخ، وأصاب 16 بجروح، ثلاثة منهم إصاباتهم خطيرة. ودفع التفجير الذي وقع خارج مطعم السلطات إلى إجلاء أكثر من ألفي شخص من مهرجان موسيقي قريب. وصرح وزير داخلية بافاريا يواخيم هيرمان، بـ «أنه اعتداء رهيب جديد يزيد مخاوف الناس». وقال إن المهاجر السوري بايع «داعش» الإرهابي قبل تنفيذ الاعتداء في تسجيل مصور وجد على هاتفه المحمول، وإن السلطات رفضت طلباً للجوء تقدم به قبل عام، وكان من المقرر إبعاده إلى بلغاريا، وكان يريد «منع» تنظيم احتفال للموسيقى في الهواء الطلق يشارك فيه 2500 شخص في المدينة. وأضاف «أعتقد أنه ما من شك بعد هذا التسجيل المصور في أن الهجوم إرهابي». وقال هيرمان إن ملابسات الجريمة التي نفذها اللاجئ السوري تشير «بالفعل جداً» إلى ذلك. وأوضح هيرمان أن «الشرطة عثرت خلال تحليل الهواتف التي كانت لدى منفذ التفجير على مقطع فيديو يظهر فيه الجاني معلناً اعتناقه الفكر الإرهابي، وأنه يسعى من خلال الهجوم إلى الانتقام من الألمان». وأوضح هيرمان أنه عند تفتيش مسكن منفذ هجوم انسباخ، تم العثور على مجموعة كبيرة من المواد التي كانت تصلح لتصنيع قنابل أخرى. وذكر هيرمان أن تحليلاً أولياً أظهر أن الرجل كان لديه مقاطع فيديو تحوي مشاهد عنف ذات خلفية إرهابية. وكان قد تم الإعلان عن العثور في مسكنه على وعاء يحتوي على ديزل وحمض هيدروكلوريك ومنظف كحولي، ومكواة لحام حديد وأسلاك وبطاريات وحصى، بالإضافة إلى كمبيوتر محمول يحوي صوراً تمجد العنف، ولها علاقة بتنظيم داعش. من ناحية أخرى، طالب هيرمان بتعزيز تجهيزات الشرطة لتتماشى مع مواجهة تهديد الإرهاب، وأوضح هيرمان أنه يجب توافر حماية جيدة لكل فرد من أفراد الدوريات، من بينها سترات واقية من الرصاص وخوذات بالستية. وتابع هيرمان أن من الضروري أيضاً توفير عربات مدرعة، وذكر أنه خلال هجوم القتل العشوائي في ميونيخ مساء الجمعة الماضية، تمكن أفراد الشرطة الذين وصلوا إلى مسرح الجريمة من استخراج سترات الوقاية من الرصاص من صندوق السيارة وارتدائها، ما وفر لهم حماية أفضل في مواجهة الرصاص. وترى السلطات أن الوضع النفسي المضطرب لطالب اللجوء قد يكون لعب دوراً في حمله على تنفيذ الاعتداء، علماً بأنه حاول الانتحار مرتين في الماضي، وأدخل إلى عيادة للأمراض النفسية. وكان الرجل متحدراً من حلب، ويحمل آثار جروح حرب. وهذه ثالث مرة خلال أسبوع تستهدف فيها منطقة بافاريا. فإضافة إلى الهجوم بالفأس، قام شاب ألماني إيراني في الـ 18 يعاني اضطرابات عقلية، ومهووس بعمليات القتل الجماعي، بقتل تسعة أشخاص الجمعة في ميونيخ، وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة بإطلاق النار عليهم. كما أقدم طالب لجوء سوري في الـ 21 من العمر أمس الأول على قتل امرأة تشاجر معها، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بساطور في روتلينغن، في جريمة نجمت على ما يبدو عن ثورة غضب. وأكد وزير داخلية ألمانيا توماس دي ميزير، أنه لا يستبعد وجود علاقة للتنظيم بالانفجار، وكذلك لا يستبعد أن يكون الاضطراب النفسي للجاني هو السبب في الجريمة. وقال توماس دي ميزير في مؤتمر صحفي في برلين، إنه من الممكن أيضاً أن يكون مزيجاً من العنصرين وراء الجريمة. وأكد دي ميزير أنه يتفهم قلق الناس، ولكنه حث في الوقت ذاته على ضبط النفس، وحذر من تعميم الاشتباه في اللاجئين. وقال إن أغلبهم جاءوا لألمانيا للعيش في سلام «ولابد من الفصل بشكل سليم بين هؤلاء ومنفذي مثل هذه الجرائم». وقال دي ميزير إنه لا تتوافر حالياً أغلبية برلمانية لتعديل القانون الأساسي بهدف المزيد من إشراك الجيش في مهام داخلية. وشدد دي ميزير على ضرورة تعامل السلطات الأمنية في إطار الوضع القانوني الحالي في ألمانيا، والذي يسمح أيضاً بإشراك الجيش في مهام داخلية في حالة وجود أوضاع إرهابية بالغة الصعوبة. وأعلن دي ميزير أن السلطات ستعزز وجود الشرطة في المطارات ومحطات القطارات، وتجري عمليات تفتيش في المناطق القريبة من حدودها. وقال «ما هو مهم للغاية بالنسبة لي، هو زيادة وجود الشرطة في الأماكن العامة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©