محمد حامد (دبي) - أكد جو هارت حامي عرين مان سيتي والمنتخب الإنجليزي، أن فريقه لا زال يحتفظ بمكانته الكروية الكبيرة في المحيط الكروي الإنجليزي، في إشارة إلى أن التراجع في سباق المنافسة على لقب “البريميرليج” الذي يقترب من خزائن الجار الكبير مان يونايتد ليس مبرراً لقول البعض في أن “موضة” سيتي قد انتهت، ولا يمنع نجوم الفريق من التمسك بالعودة أكثر قوة الموسم المقبل، للمنافسة على البطولات المحلية والقارية، خاصة أن حامل لقب الدوري الإنجليزي، يضم في صفوفه عناصر جيدة اكتسبت خبرة المنافسة على البطولات خلال المواسم القليلة الماضية.
وفي حوار نشرت تفاصيله صحيفة “الميرور” البريطانية قبل ساعات من ديربي الغد بين يونايتد وسيتي، بعث هارت برسائل “معنوية” لعشاق فريقه، ومتعهداً بفعل كل شيء هو ورفاقه من أجل إعادة “القمر السماوي” إلى دائرة البطولات التي لم يبتعد عنها كثيراً أو طويلاً، قال هارت: “قد يقول البعض إننا تراجعنا كثيراً، وأصابتنا انتكاسة كبيرة لمجرد إننا ابتعدنا عن قمة الدوري للموسم الجاري، ومن ناحيتي لا أعتقد ذلك، أؤكد أن الكبرياء الكروي لسيتي لا زال حاضراً، وسوف نعود مجدداً للمنافسة بصورة أكثر جدية على البطولات، وما حققناه خلال المواسم الماضية لم يكن مجرد طفرة ليس لها جذور”.
وأضاف هارت: “مان يونايتد منطلق ومستمر في طرح خصومه أرضاً مباراة تلو الأخرى، ونحن لم نفعل نفس الشيء بنفس الدرجة، ولكننا سنعود أكثر قوة، فقد كان يونايتد في موقف مشابه لما نمر نحن به، ولكنه عاد قوياً، فلماذا لا نفعلها نحن أيضاً، صحيح أنهم اقتربوا من الفوز باللقب للموسم الحالي، وما يمكننا فعله الآن أن نقدم مباريات جيدة من الآن وحتى نهاية الموسم، بداية من “الديربي” الذي يترقبه الجميع، فالأداء القوي في هذه المباراة تحديداً وتحقيق نتيجة جيدة من شأنه أن يخفف قليلاً من الضرر الذي وقع على جماهيرنا خلال الموسم الجاري”.
ورفض هارت استدعاء ذكرى الفوز بالستة على “الشياطين الحمر” في مباراة “الديربي” الشهيرة التي شهدت تألق نجم الفريق ماريو بالوتيللي المنتقل الشتاء الماضي إلى ميلان الإيطالي، وأشار حامي عرين “الأسود الثلاثة” إلى أن الفوز بالستة حدث في مباراة بعينها كان أداء سيتي خلالها مبهراً في موسم أكثر إبهاراً، لكن الأمور مختلفة نسبياً في الوقت الراهن، كما شدد هارت على أن مواجهة تشيلسي في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بملعب ويمبلي تظل أكثر أهمية من “ديربي” الغد أمام اليونايتد، ولكن الجماهير والإعلام يظلان أكثر تعلقاً بموقعة “الأولد ترافورد”.
وتمسك هارت بالرد الاحترافي على الانتقادات التي طالته سواء من روبرتو مانشيني، أو روي كين المحلل الكروي الذي قال إن الغرور بدأ يتسلل إلى شخصية هارت، في إشارة إلى الأخطاء التي ارتكبها وهو يرتدي القفاز الدولي مع المنتخب الإنجليزي أمام بولندا والسويد، وعلى الرغم من اعتذاره للجماهير والجهاز الفني للأسود الثلاثة عن هذه الأخطاء، إلا أن هارت وجد نفسه في وجه العاصفة، ليدافع عن نفسه قائلاً: “بالطبع ارتكبت بعض الأخطاء الواضحة، وعندما أتعرض لهذه المواقف أنتقد نفسي بشدة قبل أن ينتقدني الآخرون، حيث أقول لنفسي، هل قمت بالاستعداد جيداً من كافة النواحي لخوض المباراة ؟ وهل أقدم أفضل ما لدي ؟ وفي أغلب الأحيان تكون الإجابة نعم ، إلا أن الأخطاء تظل واردة”.
واختتم هارت بالرد على الانتقادات التي طالته خلال الموسم الحالي، خاصة أنه لم يظهر بنفس الدرجة من التألق التي أبهر بها الجميع الموسم الماضي، فقال: “حينما أقع في أخطاء مؤثرة وبعد مراجعة نفسي، أرغب بالتأكيد في الاستمتاع إلى آراء من يهمهم أمري، وعدا ذلك فكل شخص له مطلق الحرية في أن يقول ما يشاء”.
يذكر أن هارت أصبح الحارس الأساسي للمنتخب الإنجليزي بعد تألقه مع سيتي على مدار المواسم الماضية، وكانت بداية التوهج في موسم 2010 – 2011 ، ولكنه وصل إلى قمة النجومية الموسم الماضي، إلى حد أن المقارنات وضعته على قدم المساواة مع عمالقة حراسة المرمى حول العالم، وعلى رأسهم إيكر كاسياس، وجيانلوجي بوفون، وبيتر تشيك، وغيرهم من حماة العرين، وخاض هارت مع سيتي 208 مباريات، منذ عام 2010 وحتى الآن، كما دافع عن عرين الأسود الثلاثة في 30 مباراة دولية.
عدد اليوم
