الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تقلص 75% من مخزوناتها النووية

18 ابريل 2014 01:29
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) أفاد تقرير صدر عن الأمم المتحدة أمس أن إيران تحركت لتقليص أكثر مخزوناتها النووية حساسية بواقع نحو 75% تنفيذاً لاتفاق تاريخي توصلت إليه مع القوى العالمية، لكنها أرجأت بناء منشأة ستحتاج إليها لتنفيذ الاتفاق ومدته ستة أشهر. وأعلنت طهران تنظيمها اليوم الجمعة استعراضا عسكريا كبيرا بمناسبة يوم الجيش، سيتم عرض أسلحة جديدة فيه ويحضره الرئيس حسن روحاني وقادة الجيش ووفود أجنبية. في حين تراجعت صادرات إيران من النفط الخام للمرة الأولى في خمسة أشهر في مارس، ويتوقع أن تنخفض مجددا في أبريل لتقترب من المستويات المنصوص عليها في الاتفاق النووي. وأوضح التقرير الشهري الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أن إيران حتى الآن تتخذ كل الخطوات المتفق عليها للحد من برنامجها النووي. وتلعب الوكالة دورا مهما في التحقق من أن إيران تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق. ونتيجة لذلك بدأت إيران تحصل بالتدريج على بعض الأموال في الخارج التي كانت مجمدة. وقال مصدران مطلعان إن اليابان أرسلت لإيران دفعتين بقيمة مليار دولار مقابل واردات من النفط الخام. وأظهر تقرير الوكالة الذرية أن إيران خففت تركيز نصف مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى درجة أعلى ليصبح أقل قابلية للانشطار النووي، وذلك بموجب الاتفاق الذي أبرم في 24 نوفمبر مع القوى الست الكبرى. وكانت إحدى مدفوعات اليابان وقيمتها 450 مليون دولار دفعت في 15 أبريل لجاري مشروطة بتلبية إيران لهذا الهدف. كما واصلت إيران تحويل النصف الآخر من مخزونها من غاز اليورانيوم المخصب بنسبة 20% وهي مرحلة أقل نسبيا من مرحلة التخصيب اللازمة لصنع السلاح النووي البالغة 90%، إلى أوكسيد لصنع وقود لمفاعل. وفي المجمل قامت إيران على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة إما بتخفيف أو تحويل 155 كيلوجراما من غاز اليورانيوم المخصب بدرجة أعلى، والذي وصل مخزونه إى نحو 209 كيلوجرامات عند بدء سريان الاتفاق. وستنظر القوى الغربية لذلك باعتباره تطورا إيجابيا لأنه سيطيل المدة الزمنية التي ستحتاجها إيران في أي مسعى لإنتاج سلاح نووي. وأشار تقرير الوكالة أيضا إلى أن إيران أرجأت مجددا بناء منشأة تهدف إلى تحويل اليورانيوم منخفض التخصيب إلى مسحوق أوكسيد، لا يصلح لمزيد من المعالجة ليصبح يورانيوم عالي التخصيب في مستوى إنتاج القنابل. وأبلغت إيران الوكالة الشهر الماضي بأن أعمال بناء المنشأة ستبدأ في 9 أبريل الجاري، وأن عمليات التحويل ستبدأ بمجرد اكتمال البناء. لكن تقرير الوكالة أمس قال إن بدء أعمال البناء أرجئ دون إبداء أي أسباب. وذكر التقرير أن «إيران أبلغت الوكالة بأن هذا لن يكون له تأثير سلبي على تنفيذ التزامات إيران» بتحويل غاز اليورانيوم. ويعني التأجيل أنه يكاد يكون من شبه المؤكد أن مخزون إيران من غاز اليورانيوم منخفض التخصيب يزداد في الوقت الراهن، لأن إنتاجها منه لم يتوقف على النقيض من غاز اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. وقال دبلوماسيون وخبراء في وقت سابق إن المسألة لا تبعث على القلق في الوقت الراهن، لأن التزامات إيران متعلقة بحجم مخزونها بنهاية الاتفاق في أواخر يوليو مما يعني أن لديها الوقت لإتمام عملية بناء المنشأة وتحويل ما يكفي من غاز اليورانيوم منخفض التخصيب. لكنهم يقولون أيضا إنهم سيتابعون عن كثب تقدم إيران في عملية بناء منشأة التحويل، فكلما استغرقت عملية البناء وقتا كلما زادت الكميات التي سيتعين تحويلها للوفاء بالمدة الزمنية وهي ثلاثة أشهر. وبموجب الاتفاق المؤقت ستحصل إيران على 4,2 مليار دولار على ثماني دفعات خلال الفترة بين يناير ويوليو، إذا أوفت بالتزاماتها. وبعد الدفعتين الأخيرتين لليابان يصبح إجمالي المدفوعات التي وصلت إيران 2,55 مليار دولار. وسبق أن أرسلت كوريا الجنوبية دفعة نقدية مقابل استيراد النفط الإيراني. وتراجعت صادرات إيران من النفط الخام للمرة الأولى في خمسة أشهر في مارس، ومن المتوقع أن تنخفض مجددا في أبريل لتقترب من المستويات المنصوص عليها في الاتفاق النووي. وبحسب بيانات لتحميل السفن تراجعت صادرات الخام إلى ما يزيد قليلا على مليون برميل يوميا في مارس، وإلى 953 ألف برميل يوميا في أبريل، وهو ما يخفف الضغوط على طهران قبيل محادثات الشهر المقبل النووية. وبحسب بيانات الناقلات يرجع الانخفاض بالأساس إلى عدم تسلم اليابان أي شحنات في مارس، ومن المقرر ألا تتسلم كوريا الجنوبية أي شحنات في أبريل. وقال فيكتور شوم استشاري قطاع النفط في (آي.إتش.إس) «عندما زادت الصادرات الإيرانية لاحظت السوق ذلك لذا لست مندهشا من محاولتهم خفض الكميات في الفترة المقبلة». وأضاف «فيما يخص الصين المشتريات أعلى بعض الشيء لكنها متذبذبة لذا ستظل الصين في المتوسط دون المستهدف للعام بأكمله». إلى ذلك تنظم إيران اليوم الجمعة استعراضا عسكريا كبيرا بمناسبة يوم الجيش. وذكرت مصادر إيرانية أنه سيتم عرض أسلحة جديدة في هذا الاستعراض الذي سيحضره روحاني وقادة الجيش ووفود أجنبية. وأضافت أن صواريخ جديدة وطائرات من دون طيار إضافة إلى أجهزة رصد وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، سيتم عرضها في هذا الاستعراض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©