الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تزيين السيارة.. هوس وتقاليع ومخالفات!

تزيين السيارة.. هوس وتقاليع ومخالفات!
23 أكتوبر 2009 00:08
آيات قرآنية وميداليات تعلق على المرآة الأمامية، وقصائد شعرية وملصقات دينية، وتنجيد المقاعد بنفس لون السيارة، هذه هي الزينة التي يعتمد عليها أبو سلطان في سيارة عمره، فهو من وقت لآخر يضيف عليها اكسسوارات غريبة وعجيبة، لتلفت الأنظار وخاصة «الجنس الناعم». يتحدث أبو سلطان عن هذا الأمر قائلاً: «من أهم الأشياء المحببة لدي هي رفع علم بلادي ،الإمارات، في الأعياد والمناسبات حيث يمنحني شعوراً وطنياً سامياً، وأحرص أيضاً على وضع الملصقات الهادفة من الأذكار الإسلامية، والنصائح الاجتماعية، وأقوم بتركيب المخفي المصرح به، حيث يمنح سيارتي جمالاً إضافياً، إضافة إلى وظيفته الرئيسة وهي الحماية من الشمس». ويضيف أبو سلطان مستغرباً من تصرفات بعض الشباب: «يحرص بعض الشباب على تركيب «لمبات الزينون» على المصابيح الأمامية، وإضافة إضاءات أخرى للسيارة منها «الكشافات»، خاصة لسيارات»الفورويل»، صحيح إنها تعطي للسيارة منظراً جمالياً رائعاً، ولكنَّها في نفس الوقت مؤذية للآخرين من حيث تقليص إمكانية الرؤية». بحثاً عن التميز بدوره يعترف أحمد اليوسف بأنَّه زبون دائم لدى محال تزيين السيارات، يقول عن هذا الأمر: «أحرص من فترة إلى أخرى على شراء أحدث الإكسسوارات ومستلزمات تزيين السيارات، كما أصر على تنجيد الفرش، حتى تكون سيارتي متميزة، وتظهر في أحسن صورة». يشرح أحمد المستلزمات التي يقتنيها بالقول: «تركيب «شاشات الماجلان»، وإضافة «لمبات الزينون» على المصابيح الأمامية حيث تضفي عليها منظراً رائعاً خاصة في الليل، عندما تنير مصابيح «الزينون» المتميزة عن المصابيح الأخرى، ولا أنسى تركيب المخفي من حين إلى آخر، كما يعجبني أن أجدد الخطوط الجانبية لسيارتي، بحيث تواكب الموضة، وتبديل «الرنجات» حيث أختار الأحدث منها لتضيف مظهراً جمالياً على عجلات السيارة. ضد البهرجة لا يجد محمد عبدالله حرجاً في القول إنَّه ضد تزيين السيارت ويشرح موقفه:«أنا ضد من يبهرج سيارته أكثر من اللازم، وأرى أنَّه يجب أن يخالف من يضعون الكشافات والألوان الكثيرة على سيارتهم، فهذه الزينة سواء من الداخل أو الخارج تشكل إعاقة تضع صاحب السيارة في خانة المخالفين، خاصة الأنوار المبهرة التي تحجب رؤية السيارات الأخرى». يسترسل محمد في الحديث قائلاً: «عن نفسي أحاول فقط الاهتمام بالأساسيات الضرورية للسيارة من حيث تغيير الإطارات أو المخفي، حين يصبح لونه باهتاً، إلى جانب تلميع وتنجيد السيارة من فترة إلى أخرى، أما الإكسسورات التي تستخدم للزينة فأنا ضدها». عين الحسود يتكئ غانم سيف على تجربة شخصية مرَّ بها ليقول: «بعد يومين من شراء سيارتي الجديدة تعرضت لحادث، والسبب هو صديقي الذي كان يجلس بجانبي، حيث قال لي: «سيارتك وايد حلوة»، بمجرد أن تفوه بهذه الكلمة، ولم تكد تمر ثوان معدودة، حتى ارتطمت بي إحدى سيارات التاكسي، فنظرت إلى صديقي وقلت له: «على الأقل قل ماشاء الله». يتابع غانم: «بدافع هذه التجربة رأيت أن أضع على المرآة الأمامية ملصقاً لسورة «الفلق»، مع عبارة «عين الحسود فيها عود»، على الجهة الخلفية للسيارة». ويضيف مقارناً بينه وبين الآخرين: «البعض من الشباب يكتب قصائد شعرية أو كلمات غزل وحب، وكلٌّ يختار ما يعجبه، ورغم علمنا أنَّ هذا مخالف ويعاقب عليه القانون، إلا أنَّ الهوس الذي ينتاب الشباب، والصرعات الجديدة التي تحكم علاقات البعض بسياراتهم، تجعلهم يحرصون على الزينة حرصهم على سياراتهم نفسها». العنصر النسائي من جهتها ترى لمياء سليم (25 سنة) موظفة، أنَّ زينة السيارة من الداخل لا تؤثر على أحد، أما من خارجها فمن حق الشرطة أن تخالف من يخرق القوانين.وحول زينة سيارتها تقول: «أضع عناقيد عنب ومسبحة، ودبدوباً صغيراً له رائحة جميلة يلطف أجواء السيارة، وهو ما يلفت نظر طفلي الرضيع عند صعوده معي، فيظل صامتاً ينظر إلى الأشكال باهتمام، هذه أعتبرها خصوصيات ولا يحق لأحد التعليق عليها، ذلك أنَّ السيارة تكاد تكون بيتاً لصاحبها، فهل يُخالف المواطن على زينة بيته»؟! بدورها تعلق سلمى ماجد (25 سنة) وهي تمتلك سيارة من نوع جيب على الموضوع بالقول: «إنَّ التغيير في شكل السيارة يعطيها جاذبية أكبر، ومن هنا عملت على تغيير زينة السيارة من الداخل بإضافة لون الفوشيا في تنجيد الكراسي، وتلبيس المقود والجير على شكل دبدوب». تصمت سلمى لبرهة وهي تنظر لسيارتها، قبل أن تقول: «أصبح منظر السيارة الآن أكثر جاذبية في الشكل الخارجي». محال الزينة من جهته جعفر شريف، وهو صاحب محل لبيع زينة السيارات، يقول استناداً إلى خبرته: «الشباب هم الفئة الأكثر إقبالاً على محال تزيين السيارات، ويزداد هذا الإقبال في أيام الأعياد والمناسبات، أو حين يشتري أحدهم سيارة جديدة». يسترسل جعفر قائلاً: «من أكثر الأشياء التي تستهوي الشباب تزيين السيارات والكماليات الخاصة بها، مثل تنجيد الكراسي بأحدث الأغطية المستوردة، وتركيب «لمبات الزينون» لمصابيح السيارات، وهي تعطي أنواراً زرقاء في الليل، وتركيب «المخفي» المصرح به من قبل إدارة المرور. بالإضافة إلى جهاز تغيير صوت بوق السيارة الذي يسمح للبوق أن يكون متعدد الأصوات، ومن المستلزمات الأخرى المرغوبة من قبل الشباب تركيب أحدث «الرنجات» لإطارات سياراتهم». وعن أنواع وأسعار إكسسوارات السيارة يجيب جعفر قائلاً: «يتراوح سعر المخفي للمتر الواحد ما بين (40 و 55 درهماً) بالنسبة للنوع الفاخر الذي يستمر لمدة خمس سنوات، أمَّا النوع الثاني من المخفي والذي يصلح لسنة واحدة فيصل سعر متره إلى الدرهم الواحد، بينما تتراوح كلفة تلبيس كراسي السيارة العادية بين 250 و300 درهم، أمَّا شاشات ال»دي في دي» الخاصة بالسيارة فتتحرك أسعارها بين الألفين والثلاثة آلاف درهم، وثمة إقبال أيضاً على شراء «الفروة» التي يحرص الشباب على تركيبها خاصة على الكراسي الأمامية لإضفاء الجانب الجمالي على السيارة إلى جانب الظلال على أطراف الزجاج، للتخفيف من وطأة أشعة الشمس الحارقة».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©