عواصم (وكالات)
لقي شخصان على الأقل، حتفهما أحدهما عامل في منظمة «انترناشول ريسيكو كوميتي»، بتفجير بسيارة مفخخة استهدف أمس، مقر المنظمة في بلدة الدانا بمحافظة إدلب التي تسيطر «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقا) على معظمها مع فصائل أخرى مقربة منها، شمال غرب سوريا.
في الأثناء، انطلقت عملية إخراج مسلحي المعارضة وعائلاتهم من بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم جنوب دمشق، باتجاه مناطق سيطرة الفصائل شمال البلاد، حيث أفاد التلفزيون الحكومي بدخول 60 حافلة للمنطقة، متوقعاً تهجير نحو 5000 من المسلحين وأسرهم، بموجب «اتفاق اليرموك» الذي تم التوصل إليه الأحد الماضي، والقاضي بعودة البلدات إلى المؤسسات الحكومية. في غضون ذلك، واصل الجيش النظامي وميليشياته، العملية العسكرية ضد تنظيمات مسلحة أكبرها «داعش» في حي الحجر الأسود بمنطقة جنوب دمشق نفسها، حيث أفادت الأنباء الرسمية بإحراز «تقدم ملموس» من خلال شطر الحي إلى قسمين شمالي وجنوبي وقطع خطوط إمداد المسلحين فيه، بينما قالت وكالة الأنباء الحكومية إنه تم ضبط سيارة مفخخة في محيط الحجر الأسود وتم تفكيكها.
وقالت جماعة «انترناشول ريسيكو كوميتي» بإدلب، في بيان أمس إنها خسرت «حارساً أمنياً» يدعى عبد القادر سعيد المتحدر من حلب، باعتداء بسيارة مفخخة خارج مقر المنظمة التي كانت تقدم المساعدة إلى نازحين سوريين في الدانا. وذكّرت المنظمة بـ«الأخطار الكبرى» التي يتعرض لها العاملون الإنسانيون في سوريا، مشددة على وجوب عدم استهدافهم.
بالتوازي، بدأت في ريف دمشق الجنوبي، عملية «تهجير» المسلحين من بلدات يلدا وبيت سحم وببيلا، بموجب الاتفاق المبرم بين قادتهم والحكومة السورية تحت إشراف العسكريين الروس. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية بانتهاء المرحلة الأولى لانسحاب المسلحين وعوائلهم وغير الراغبين في تسوية أوضاعهم من البلدات الثلاث، حيث خرجت الدفعة الأولى التي تضم 32 حافلة تقل مئات الأشخاص إلى نقطة التجميع عند أطراف بيت سحم، تمهيداً لنقلهم إلى شمال سوريا. وفيما أعلن الجيش النظامي عزل حي الحجر الأسود عن مخيم اليرموك جنوب دمشق بعد معارك عنيفة مع مسلحي «داعش»، أفاد مصدر عسكري، أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة تمكنت من فصل مخيم اليرموك عن الحجر الأسود وبذلك قطع الاتصال بين مسلحي «داعش» الذين يسيطرون على أجزاء من المنطقتين المستهدفتين. وقال المصدر نفسه، إن السيطرة على حي الحجر الأسود أصبحت «مسألة وقت»، وإن مسلحي «داعش» في الحجر الأسود يستخدمون الانفاق في التنقلات.
وفي تطور آخر، أعلن محمد علوش، رئيس المكتب السياسي في «جيش الإسلام» التابع للجيش الحر، استقالته من منصبه في بيان نشره أمس على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وجاءت استقالته بعد نحو شهر من خروج مسلحي «جيش الإسلام» من دوما، وتوجههم إلى منطقة جرابلس في ريف حلب الشرقي، بعد اتفاق مع روسيا.
عدد اليوم
